الجمعه ٢٣ طوبه الإنجيل يو ١٦ : ٢٠ - ٢٣

الجمعه ٢٣ طوبه

الإنجيل يو ١٦ : ٢٠ - ٢٣

في ثلاث كلمات عن محطه الفرح كمحطه وصول نهائيه لأمور قد تبدو انها غير مفرحه ... يقدم لنا السيد المسيح رؤيه وفهم جديد للنظر الي المحطة النهائية للوصول وليس الي بدايه ألرحله :

١- حزن نهايته فرح :

( الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح ، أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول الي فرح ) .... ليس كل حزن يتحول الي فرح ، فمثالا الحزن علي ضياع الممتلكات الأرضية يتحول الي اكتئاب والحزن علي الأمور العاطفية او الجسدية قد يتحول الي أمراض وأحيانا يؤدي الي الموت او الانتحار ولكن هنا الحزن الذي يعيشه الخاطئ التائب مثل حزن وبكاء بطرس بعد السقوط وحزن داود بعد السقوط ( وبدموعي أبلل فراشي ) وحزن المرأه الخاطئة في بيت سمعان الفريسي ( طوب أكم أيها الباكون الان لأنكم ستضحكون ) .... اي حزن عن الخطيه وأي حزن نتيجه البعد عن الله او كسر وصاياه ان كان من القلب بدموع سوف يقوم هذا الحزن بتطهير القلب وغسل القلب ونهايته أفراح لأحد لها ... انها محطه الوصول النهائية لكل من يطلب الرب من كل قلبه .

٢- شده نهايتها فرح :

( المراه وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت ولكن متي ولدت لاتعود تذكر الشده ....... لسبب الفرح لانه قد ولد إنسان في العالم ) ... هنا يوضح المثل ان الشده وقتيه ( وقت الولاده او المخاض ) ولكن السرور دائم ، وان الفائدة بعد الشده عظيمه ... وايضاً نلمح شيئا جميلا انه لم يعدنا بنزع الضيقات او رفع الشدائد عنا بل علي العكس لابد ان نمر بالالام ( الولاده والمخاض ) .. لقد مرت الكنيسه طوال تاريخها بشدائد كثيره ( بضيقات كثيره ينبغي ان ندخل ملكوت السموات ) ... ونحن نقول في الترنيمة كم صلبت كم ظلمت كم عانيت من اضطهادات كثيره ... ونحن رأينا كم حرقت كنائس وكم نهبت منازل ومحال الأقباط وكم تم طرد وتهجير أقباط من منازلهم في العام وكم كان موقف الدولة والناس سلبيا للغايه ويتحول هذا المشهد الي كراهيه لهذا التيار وكراهيه لتيار مبارك الذي نما وكبر هذا التيار في أحضانه وليعرف الناس والدولة عظمه المسيحيين الوطنيين المخلصين لبلادهم أليست هذه شده نهايتها سوف تؤول الي فرح .... انتظروا هذا في الأيام القادمة

٣- رؤيه نهايتها فرح :

( عندكم الان حزن ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولاينزع احد فرحكم منكم ) ... ان رؤيه المسيح في حياتك اليوميه من خلال كلماته في الكتاب او خلال زيارات النعمه لك ( من خلال تجربه او خيرات او نعم ) او من خلال مقابله عند المذبح او مقابله في جلسه الاعتراف كلها تؤول الي فرح ... انها مقابلات مباركه ومفرحه تلك التي تقابلاتها الخاطئات مع المسيح ( السامرية المجدليه الخاطئة الزانية في ذات الفعل ) او الخطاه مع المسيح ( زكا اللص اليمين ) انها كلها آلت الي فرح دائم ومستديم وهذا هو الفرق بين فرح العالم الوقتي الذي يقود الي حزن وفرح لقاء الرب الذي يضع جذوره في القلب ويملأ النفس بالشبع والفرح بجذور عميقه لا يستطيع احد ان ينزعه

الجمعه ٢٣ طوبه الإنجيل يو ١٦ : ٢٠ - ٢٣ 1009975_355895891215887_1930618583_n

زائر

» الجمعه ٩ طوبه الإنجيل لو ٣ : ١ - ١٨
» الأربعاء ٢٨ طوبه الإنجيل لو ١١ : ٥٣ ، ١٢ : ١٢
» الأحد ٢٥ طوبه ( الأحد الرابع من شهر طوبه ) الإنجيل يو ٩ : ١ - ٣٨
» الجمعه ٨ أمشير ( عيد دخول المسيح الهيكل ونياحه سمعان الشيخ الإنجيل لو ٢ : ٢١ - ٣٩
» سنكسار الجمعه 9 طوبه 1730