الموت مع المسيح
الموضع هو مكان نصرة المحبة والنعمة والطاعة لقد تطلع ابراهيم الى هذا الموضع وتهلل بان يرى يوم المسيح فرأى و فرح .
أحبائي : لا يمكن أن نتمتع بالنصرة و بالقيامة إذا لم نختبر الموت أولا . ينبغي أن نختبر الصلب في الجمجمة . أي أن نميت أفكارنا و ميولنا القديمة فلا يجوز التعامل مع شهوات الجسد الردية الا بإسلوب واحد و هو الإماتة ! و عندما نفعل ذلك سنتمتع بأمجاد النصرة و القيامة . لقد قال الرب له المجد : إن حبة الحنطة إن لم تقع على الأرض و تمت فهي تبقى وحدها . و لكن إن ماتت فتأتي بثمر كثير .
لذلك ينبغي علينا أن نخلع الإنسان السابق الفاسد بحسب شهوات الغرور و نلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر و قداسة الحق . لأن الإيمان هو خلع ثم لبس . خروج ثم دخول . زوال للظلمة و حلول للنور . موت ثم قيامة . فلنختبر ما قاله بولس الرسول : لأعرفه و قوة قيامته و شركة آلامه متشبها بموته . فيليبي3 .
فلنعزم بعزم القلب أن نستأسر أفكارنا لطاعة انجيل المسيح و نحيى بمثابرة و لياقة حارين بالروح عاملين مرضاته سالكين بالحق وحده تابعين السلام و القداسة التي لن يرى أحد الرب بدونها