كان هناك رجل يأتي إلى الكنيسة في الساعة الثامنة من مساء كل يوم،
ويقف أمام صورة السيد المسيح وينحني ويقول: مساء الخير يا سيدي، ويخرج من الكنيسة على الفور.
فكان جميع الموجودين يستغربون ما يفعله الرجل، لكنهم لم يعطوا لذلك أي اهتماماً،
وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة بنفس الساعة ويقوم بنفس الحركات ويقول نفس الجملة أياماً كثيرة دون أن يفوت ولا يوم.
فقام الموجودون بإعلام كاهن الكنيسة، وفى تمام الساعة الثامنة من اليوم التالي وكعادته حضر الرجل الى الكنيسة وعند خروجه
أوقفه الكاهن قائلاً: ماذا تفعل؟ فقال الرجل: ألقي التحية على سيدي. فقال الكاهن: وإنما هذا التصرف لا يعوض الصلاة
فقال الرجل: أنا لا اعرف سوى أن هذا هو سيدي وأنا اسجد له
فقال الكاهن: مثلما تشاء يا بني وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة لفترة طويلة
، وعلى نفس العادة في يوم من الأيام لم يأت هذا الرجل
فاستغرب الكاهن قائلاً: يجب أن نطمئن عليه.
وبالفعل ذهب الكاهن يسأل على ذلك الرجل، فعرف انه مريض في المستشفى،
وعندما ذهب الكاهن للمستشفى وجده نائماً، فسأل الممرض عن حاله
، فقال له إن صحته تتحسن، فقال له الكاهن ألا يوجد أحد من أقاربه هنا،
فأجابه: حقيقة لم أر أحدا يزوره سوى شخص يظهر حوله نور شديد
يأتيه في مساء كل يوم وتحديدا الساعة الثامنة ليلقي عليه التحية
قائلاً له: مساء الخير يا بني فقال الكاهن في نفسه : ما أعظم قدسيتك يا رب،
فأنت بالفعل أب حنون تقبل اى شخص، إن الصلاة من القلب هي التي تصل ليسوع