الى متى يا وطني الجريح ستظلّ تدفع الضريبة ؟؟؟؟
الى متى ستبقى تخسر كلّ عظمائك ومفكريك ؟ إلى متى مسلسل الإجرام والقتل والدمار ؟؟؟
إلى متى ولماذا؟؟؟ سؤال يبقى عالقاً لأنّه لا جواب البتة ... ومهما تكن الإجابات فستبقى ركيكة
واهية أمام الحدث الجلل ... آن الأوان أن يخجلوا ويختفوا في أوكارهم ولا يخرجوا أبداً وأن لا
يسمعونا كلامهم لأنّنا وببساطة لم نعد نصدقهم أبداً ..
فلبنان بريء منهم ولا يمتّ اليهم بأي صلة ... لبنانهم تفجير وقتل ودمار واختراق لحرمة الحياة
أمّا لبناننا فكان وسيبقى أرض القداسة والحبّ والمعالم الخضراء الفوّاحة بأريج الأخوّة والتعايش
السلمي والوحدة الوطنيّة ... لبناننا أرادوه بلد التفجير والتنكيل والتهجير ولك لاااااااا سيبقى
لبنان مهما تآلبت عليه الظّروف واحتدمت فيه الشّرور سيبقى لبناااااان سيبقى لبنااااااان وبدل
المفكّر والمبدع والمعتدل والعظيم سيكون هناك مئات لا بل الآلاف وان لم يكن الملايين منهم ...
ماذا اقول لك يا شهيدا كنت بالأمس تنبض بالحياة وتضجّ في رأسك العبقريّ الأفكار والتطلعات
نحو لبنان الغد ولبنان الأفضل ؟؟؟ ماذا يقولون لك ؟؟؟ خسارة كبيرة انت لعائلتك الصغيرة
ولعائلتك الكبيرة ... فمهما قلنا واستنكرنا وغضبنا فيبقى السكوت في حرم الحدث الكبير
أفضل وأعمق وأبلغ من أي كلام لا يفيك حقّك
ويا بلدي الجريح آمل من الله عزّ وجلّ أن نصبح غداً معك وبك ومنك واليك على وطن ... وطن
لنا فيه أقصى ما يكون فسحة أمان وأمل بالعيش الهانئ ومستقبل لا تهدده أيادي الغدر