يا ليت شعري .. هل ألقى بين الناس من أصغى واعتبر!
-------------------------------------------
يأتي صوت الله أحياناً مِن الشجر والحجر والشمس والقمر ..
أكثرَ مِن أفواه كثيرين مِن "المعلّمين" المقامين من البشر ..
وإن كان كثيرون يصفّقون لهم ويعزفون على أكثر من وتر ..
فهناك بينهم مَن سقط وانعثر.. وبينهم أخيراً مَن مات واندثر!
...
لكن طوبى لمن تواضع عند أقدام خالقه وبالروح انكسر ..
فمثل هذا قد نال الحياة .. وقد تبارك فانتصر ..
كلّما أصغى لصوت الرب ازداد ثباتاً وإصراراً نحو الوطرْ ..
قلبه فائض بالحُب .. وعطر فاديه حيث جال فاح وانتشر!
...
آه لو عرف المخدوعون فيما استحسنوه من خطر ..
وكم في "خدمة" العالميين من أذى ومن ضرر ..
لكانوا فضّـلوا الاختلاء مع العلّيق ما بين الوعر ..
على أن يتمتّعوا زمناً بشعر أشواق خالٍ من العِبرْ!
- - - القس د. فطين يعقوب