اللة مصدر تطويبنا الداخلي
******************
اللة في حبه للانسان يبدأ كتابه المقدس بالحديث عن خلقة العالم من أجل محبوبه الانسان ليقيمه سيدا على الأرض
أو قل ملكا صاحب سلطان وكيل اللة يحمل صورته وعلى مثاله يمارس الحياة الفردوسية المطوبة
والمملؤة فرحا يجد شعبه في اللة الذي لم يعوزه شيئا وينتهي الكتاب المقدس
بسفر الرؤيا حيث نرى الانسان ساكنا في أورشليم العليا مسكن اللة مع الناس
{رؤ 21: 3} ينعم بشركة المجد الإلهي ويشترك مع الملائكة في تسابيحهم بنفس الروح يبدأ سفر المزامير الكتاب ...
المقدس مصغرا بالانسان في حياة مطوبة بكلمة اللة العاملة فيه {مز 1: 2} ليصعد به في نهاية السفر
فيجد الانسان نفسه يمارس الحياة الملائكية المتهللة خلال عمل اللة الخلاصي
إن كان الذين يجلدون هم أكثر تطويبا من الجالدين والذين في ضيقة بيننا أكثر تطويبا من الذين بلا ضيقة
وهم خارج الإيمان المسيحي والحزانى أكثر تطويبا من الذين هم في تنعم فأي مصدر إذا للضيق عندنا؟
ربما لهذا أقول لا يوجد إنسان سعيد ما لم يعش حسب { إرادة اللة} فقد قيل
طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار
طوبى للرجل الذي تؤدبه يا رب وتعلمه من شريعتك {مز 94: 12}
طوبى للكاملين طريقا {مز 119: 1}
طوبى لجميع المتكلين عليك {مز 2: 13}
طوبى للأمة التي الرب إلهها {مز 33: 12}
طوبى للذي نفسه لا تدين {ابن سيراخ 14: 2}
طوبى للرجل المتقى {الخائف} الرب {مز 112: 1}
طوبى للحزانى طوبى للمساكين طوبى للودعاء طوبى لصانعي السلام
طوبى لكم إذا اضطهدوكم من أجل البر {مت 5: 3-10}
مطلوب منا أن تكون مخافة اللة هي الأساس في كل ما نفعله أو نحتمله
بالحقيقة علامة تمتعنا بالطوباوية العميقة وبالصلاح الفريد هو الاستمرار في تعلم
وتعليمه للغير هذا الذي به نلتصق بالرب فنتأمل فيه كل أيام حياتنا ليلا ونهارا
كقول المرتل ونقوت أنفسنا التي تجوع بنهم إلى البر وتعطش إليه باجترارها هذا الطعام السماوي