هل دخول المرأة الكنيسة والهيكل أثناء الدورة الشهرية وفي الفترة الأولى من الولادة نجس ودنس كما يقال...؟ بداية نبدأ برسالة بولس (1كورنثوس11 : 11 )غير أن الرجل ليس من دون المرأة ,ولا المرأة من دون الرجل في الرب...وفي (غلاطية 3 :28 )لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح لا ذكر ولا أنثى....)
من هنا ندخل في موضوع السؤال ... من رسالتي بولس نجد كما للرجل كذلك للمرأة من ينال المعمودية ينال الروح وبالتالي لا دنس ثم ننتقل للمرأة النازفة الدم التي لمست هدب ثوب السيد المسيح إيمانا منها أنها تنال الشفاء وكان لها ذلك ولم يحاسبها الرب لأنها لمسته وعلمنا أنه لا دنس في النزف ...
وهنا نرى أن الكنيسة أو الهيكل ليست أعظم من السيد فلو أن هناك دنس في دخول الكنيسة لكان ذنب النازفة أكبر بلمسها سيد الهيكل والكنيسة ...هنا نذكر أن السيد المسيح حل في أحشاء السيدة العذراء ونقول بعد ولادته وهو سيد الكنائس والهياكل أما كانت تلمسه السيدة العذراء في أيام نزفها أولم تحمله إلى الهيكل بعد أسبوع أي قبل أربعين يوم أو ليس السيد هو الذي تحرم المرأة من دخول الكنيسة والهيكل لأجله...
ما ينجس ويدنس الإنسان هو ما يقوم به الشخص سواء أكان رجل أو امرأة بإرادتهم, والطمث والنفاس هو فيزيولوجيا عند المرأة لا يمكنها أن تتحكم بها ولا تقوم بها بإرادتها فهل تعاقب عليه أو تمنع من تناول الأسرار الكنسية وجسد السيد , لأمر هي لا يمكن أن توقفه ولماذا تمنع الفتاة التي تكتمل من دخول الهيكل وهي لا تنزف ...في الواقع هذه عادات مأخوذة من دون إثبات او تعليل البعض يربطها بسفر اللاويين في العهد القديم ...
ننتقل إلى قديسنا العظيم يوحنا الذهبي الفم حيث يقول كل شيء طاهر للطاهرين وأما النجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرأ لأن ذهنهم تنجس وضميرهم أيضا....الذين يخلطون بين الحق والباطل ويقيدون حرية المراة في فترة الحيض إن من يفكر هكذا هو من مناصري الخرافات والأساطير ...الله هو خالق كل شيءوخليقته ليس فيها دنس ...
ليس من دنس في خليقة الله ,الدنس كله ينبع من الخطيئة التي اقترفها الإنسان ومايزال يسقط ,الخطيئة وحدها تؤذي النفس فيصير الإنسان بسببها كله دنسا ويقول أيضا ألماذا تكون المرأة التي تلد دنسة أليس الدنس في النفس لا في وظائف الجسد؟ والقديس أثناسيوس الكبير برسالته 48 إلى الراهب عامون يقول إن وظائف الجسد لاتمت للخطيئة بصلة فالوظائف شيء وأما الدنس فشيء ..... إفرازات الجسد هي أمور بيولوجية لا إرادية أما الخطيئة فعل طوعي ينبع من الإرادة...
وفي تعليم الرسل ((ليقل لنا هؤلاءفي أية أيام وأية ساعات يمتنعن عن الصلاة وعن المناولة وعن مطالعة الأسفار الإلهية ؟ ليقل لنا هؤلاء إن كانت النسوة المعمدات لا تحملن الروح القدس...الروح القدس الذي نأخذه بالمعمودية يرافقنا كل حين ولا يفارقنا بسبب بعض المسائل الطبيعية البيولوجية هو دائما مع محبيه ويحفظهم كل حين ويقول وهل تظنين أيتها المرأة أنك إذا كنت طامثا تكونين بدون الروح القدس ؟ ترى إذا حان موعد رحيلك عن الأرض هل تغادرينها خاوية الوفاض وبدون رجاء ؟ أما إذا كنت تؤمنين أن أن روح الله فيك فما الذي يعيقك عن الصلاة وعن مطالعة الكتاب المقدس والتقدم من القرابين الإلهية أوليست الكلمات الإلهية ملكا للروح القدس الذي فيك بالمعمودية, وإذا كان الروح القدس فيك فما الذي يبرر انقطاعك عن المسيح ...
أيضا القديس غريغوريوس اللاهوتي يقول يجب أن لا نمنع المرأة من دخول الكنيسة خلال دورتها الشهرية لأن فيض الطبيعة لا يمكن أن يعزى إليها كجريمة وليس من العدل أن يرفض دخولها إلى الكنيسة لأن ما تعاني منه ضد مشيئتها.....ولا تحرم من تناول سر المناولة المقدسة خلال تلك الأيام....