مار أفرام السرياني
محبته لله والقريب:
تتضح مما قاله هو عند إنصرافه عن العالم:(اني ما جدفت على الرب كل عمري ,
ولا خرجت كلمة جهل من شفتي طوال حياتي , ولا لعنت أحدا ولا خاصمت أحدا من المؤمنين)
وعلق على هذا مار غريغوريوس قائلا:( انه لعمل الملائ...كة المنزهين عن المادة وحدهم .
أما نحن المرتبطين بالجسد ففوق طبيعتنا . وستتعب يا هذا كثيرا في البحث عن الذين اتصفوا بالفضل,
ولكنك لن تجد لديهم ما تجده في هذا الاب القديس من طهر الخلق وخلوص الود...
ذلك أن أفرام المغبوط قد حفظ المحبة التي هي أجل الفضائل وأعظمها ,
وقام بواجبها أكثر من غيره من الآباء).
تواضعه:
فقد كان مضرب الامثال .فحين كان يسمع مدحا من أحد كان يتبدل لونه ويطرق الى الارض
ويأخذ العرق يتصبب من جبينه, وينقطع كلامه من شدة الحياء, كقول مار غريغوريوس .
كيف لا وقد أوصى عند دنو اجله قائلا:( لا ترتلوا نشيدا على أفرام ولا تمدحوه
ولا تكفنوه بثوب نفيس ,ولا تجعلوا لجسمي ضريحا خاصا .
فقد عاهدت الله بأن يكون مضجعي مع الغرباء, لاني كنت في العالم غريبا كما كان آبائي ) .
زهده في المال:
كان مار أفرام في ذلك كالرسل القديسين , بل مثالا يحتذى .
فقد قال هو نفسه عند رحيله عن هذه الارض ,(لم يكن البتة لأفرام لا كيس ولا عصا ولا مزود
ولا فضة ولا ذهب ولا شيء من مقتنيات الارض.لانني سمعت من الملك الصالح في الانجيل المقدس قول
ه لتلاميذه ,لا تقتنوا أشياء على الارض).