الراهب والمجتمع
كان للأب جلاسيوس انجيل يساوي 18 دينارا، اذ كان محتويا على العتيقة والحديثة.
وكان موضوعا في الكنيسة فكل من جاء من الاخوة قرأ فيه،
فجاء أخ غريب إلى الشيخ، ولما دخل ذلك الأخ إلى الكنيسة، أبصر الكتاب فاشتهاه وسرقه ومضى.
فلم يتبعه الشيخ الذي كان قد علم بما فعله الأخ …
فمضي به الأخ إلى المدينة فأعطاه لانسان وطلب منه 16 دينارا.
فقال المشتري:
اني لا ادفع الثمن دون أن أفحص الكتاب.
فتركه عنده. واذا بالرجل يأتي به إلى انبا جلاسيوس ويعرفه بما وافق البائع عليه.
فقال الشيخ:
اشتريه فانه جيد ويسواي أكثر من هذا الثمن.
فمضي ذلك الرجل وقال للاخ:
أني قد اريته للأب جلاسيوس، فقال لي أن هذا الثمن كثير!!!
فسأله الأخ: ألم يقل لك الشيخ شيئا آخر؟ فقال: لا.
حينئذ قال الاخ:
أني لا أريد أن أبيعه. ثم أن الأخ أخذ الكتاب وجاء به إلى الأب جلاسيوس وهو نادم،
فلم يشأ الشيخ أن يأخذه، فطلب اليه الأخ قائلا: أن لم تأخذه،
فلن يكون لي راحة. فقبله. وبعد ذلك مكث الأخ في خدمة الشيخ إلى حين وفاته.