السؤال : هل تنتظر يسوع ؟
للتأمل: لوقا ٢١: ٢٠ - ٢٨
ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ» (لوقا ٢١: ٢٨)
قال يسوع وهو يرى بعينيه الإلهيتين ماهو مزمع أن يقع على مدينة أورشليم من خراب
وتدمير الذي هو صورة مسبقة لما سيحدث للعالم أجمع.
لقد تنبأ له المجد عن فوضى متصاعدة وأحداث فظيعة ستقع على المسكونة
حتى أن الناس ستأخذهم رجفة الخوف.
وأنى لبلاغة الأديب الماهر أن تصف الهول الذي سيقع عند تحرّك قوات السماء؟
وبديهي أن هذه المخاوف ليست ناجمة عن الحوادث نفسها بل من هيبة يسوع
الآتي على سحب السماء الذي سيرى الكل مجيئه في (قوة ومجد)
أنه مقابل هؤلاء المرتعبين الهائمين على وجوههم، سيهرع جميع الناس للقاء الآتي في المجد
برؤوس مرفوعة وقلوب مبتهجة بمعنى أن الذي سيجلب على البعض رعباً وموتاً،
سيجلب على البعض الآخر خلاصاً وحياة.
وبما أن هذه جميعها ستكون أي ناس يجب أن نكون، في سيرة مقدسة وسهر وتقوى مجتهدين
أن نوجد عنده بلا عيب ولا دنس أو كما قال الرسول بولس:
قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ» (أفسس ١: ٤)
لأن في مجيئه سينتهي يوم النعمة المخلِّصة.
ولن تكون لأحد فرصة تغيير أفكاره بل انتظار دينونة مخيفة عادلة يعقبها الطرح في الظلمة الخارجية .
هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ» (لوقا ١٣: ٢٨)
وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ» (لوقا ٢١: ٢٧)