(( ترانيم النساء في الكتاب المقدس " 2" ....ترنيمة حنه أم صموئيل النبي ))
"فصلت حنة وقالت. فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب، اتسع فمي على أعدائي لأني قد ابتهجت بخلاصك"
(1صم 2: 1 )
أن عدداً من أسمى الترانيم في كلمة الله قد انسكبت من شفاه نساء مكرسات. فنشائد مريم أخت موسى وكذلك دبورة وحنة ومريم أم الرب يسوع تؤلف كنزاً روحياً ثميناً.
وحنة صلـّت وأنشدت، وصارت أماً لصموئيل المصلى، وجدة لهيمان مرنم الهيكل. والرب في جوده سمع صرخة جاريته، وفى الوقت المعين وُلد الابن وسمى صموئيل الذي معناه "مسئول من الله" لأنها قالت "من الرب سألته". ومن تلك اللحظة كرسته الأم للرب طبقاً لنذرها في صلاتها. وهى في ذلك قدوة كريمة للأمهات المؤمنات في كل العصور.
لما فطمت حنة ابنها أخذته إلى شيلوه وعلى أساس الذبيحة قدمته للرب.
أن مزمور الحمد الذي قدمته حنه يبرزها كشاعرة ونبية ذات قدر رفيع ، أخذت تلهج بنشيد الحمد وتسكب شكر قلبها الى الله لأجل صلاحه
أن كلمات القصيدة الروحية لحنة ترتقي الى مستوى أي مزمور وهي بليغة في وصف سمات قوة الله وقداسته ومعرفته وجلال نعمته
والآن تنطلق حنة في نشيد نبوي. والقارئ المدقق يلحظ تشابهاً عجيباً بين نشيد حنة و "تعظيم" مريم. كلتاهما تمثلان بجدارة البقية الأمينة في زمانها. كلتاهما أحستا بعمق بحالة شعب الله، كلتاهما أحستا بأنه لا رجاء في الإنسان،
وفى نعمة الله الغنية المتجهة نحو الذين يعتمدون عليه وثقت كلتاهما، وبنصرته على أعدائه في آخر المطاف
"فصلت حنة وقالت. فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب، اتسع فمي على أعدائي لأني قد ابتهجت بخلاصك"
(1صم 2: 1 )
سلامي مع حب الرب يسوع يكون مع الجميع أمين