(( ترانيم النساء في الكتاب المقدس "1".....ترنيمة مريم أخت موسى وهارون ))
مريم النبية اخت موسى وهارون وابنة عمرام (1 اخبار 6: 3
). ويظن أنها كانت أكبر من موسى نحو عشر سنين بدليل أنها راقبت سفط البردي الذي اخفي فيه موسى بين الحلفاء واذ رأت ابنة فرعون تكشف عن الصبي قالت: "هل أتي لك بمرضعة؟" ثم ذهبت وأحضرت أم الولد فأرضعته (خر 2: 4-10).
وبعد عبور البحر الأحمر رنمت بعد ترنيمة موسى الشهيرة (خر 15: 20•
. فَاخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ اخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.
• 21. وَاجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَانَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ! الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ!».
فبعد النُصرة على فرعون، وهو رمز للشيطان في عبوديته القاسية لشعب الله، رنمت مريم أخت هارون مع النساء (خر15
عند البحر الأحمر نرى مريم معلنة ومنشدة لقوة وأمانة الله ، لقد كانت قائدة للنساء الأسرائيليات في الرقص على عزف الألات الموسيقية وهن ينشدن أغنية الحمد والأنتصار
وباستخدام دفها أنشدت قائلة ( أرنم للرب فأنه قد تعظم ، الفرس وراكبه طرحهما في البحر )
أن نشيد موسى ومريم يشار اليه كواحد من أقدم وأفخم الأناشيد الوطنية في العالم
وكأول مرنمة حلوة في اسرائيل غنت مريم لله ، مستخدمة موهبتها لرفع الروح المعنوية للناس الى درجة عالية
فقد كانت تواحه بني اسرائيل برية قاحلة ولكن مريم كانت تعرف أنهم سوف يكونون في حال أفضل اذا أنشدوا ، ولذلك كان نشيدها مبهجاً ومليئاً بالذكريات عن كل ما عمله الله لخير شعبه