هناك أسباب عدة قد تدفع الطفل إلى الثرثرة منها الملل وهو يدل على أمرين
فإما أن يكون مؤشراً لذكاء كبير عند بعض الأطفال،
وبالتالي فإذا كان ما يتعلّمه في الصف دون ذكائه يمل وتكون الثرثرة إحدى وسائله ليتسلى.
وإما أن يكون الملل ناتجاً عن صعاب تعلّمية، فالتلميذ يملّ المتابعة لأنه لا يفهم.
وإما أن يكون الطفل مفرط النشاط Hyperactif، وترافق ثرثرته حركة مستمرة.
وقد يثرثر الطفل ليجذب ويجتاح بأقصى ما لديه حقل الراشدين العاطفي والسمعي.
من الضروري أن تتحقّق المعلمة من معنى ثرثرة التلميذ والرسالة التي يريد إيصالها.
لذا عليها أوّلاً أن تفهم التلميذ وتقوّمه،
وتثني عليه لانتباهه في الصف والجهد الذي بذله كي لا يثرثر،
وتهنئه وتشجعه على ذلك بدل توبيخه. ويجب على الأم تعليم الطفل احترام الآخر،
فالتحدث أمر جيد ولكن التحدث طوال الوقت يعني تجاهل الآخر.
ويجب تعليم الطفل السيطرة على نفسه والإصغاء.
كما يمكن تسجيل الطفل في النشاط المسرحي المدرسي، فالمسرح،
خصوصاً الارتجالي منه، يساعد الطفل الثرثار في تحويل حيويته إلى صفة جيدة،
ويسمح له بالتعبير وتجسيد أدوار مما يتيح له إيجاد مكان له وتحديد ما يريد قوله وفي الوقت نفسه
احترام الآخرين، فالمسرحية يشارك فيها أطفال عدة ولكل واحد دوره.