المسيح هو مخلص العالم وفاديه!
************
قال عنه الملاك في البشارة إنه يدعي يسوع "لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21).
ولم يقتصر خلاصه على شعبه، بل قال "لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم" (يو 12: 47). ...
بل قيل إنه "هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو 4: 42).
وقد قال عن نفسه إنه "جاء لكي يخلص ما قد هلك" (متى 18: 11) (لو 19: 10) ...
والعالم كله تحت حكم الهلاك.
***
وهو جاء ليخلص من الخطايا!
ويخلص شعبه من خطاياهم (متى 1: 21).
وكما قال بولس الرسول "إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا"
(1 تى 1: 15).
وقال "بذل نفسه لأجلنا يفدينا من كل إثم" (تى 2: 14).
وقال أيضا "المسيح افتدانا من لعنه الناموس" (غل 2: 13).
***
والمسيح قدم خلاصا تاما أبديا!
قال عنه الرسول إنه كرئيس كهنة "يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام" (عب 7: 25).
وقال إنه "صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي" (عب 5: 9).
ولهذا يعجب الرسول قائلا "فكيف تنجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره؟ " (عب 2: 3).
والخلاصة أن المسيح جاء فاديا، ومخلصا وكفارة، يخلص العالم كله من خطاياهم،
ويفديهم من كل إثم، ومن لعنة الناموس، خلاصا أبديا، إلى التمام ...
***
والمسيح وحده هو المخلص!
وفي هذا قال القديس بطرس الرسول "ليس بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12).
خلاص العالم من الخطايا يحتاج إلى كفارة غير محدودة لفدائه. وليس غير محدود إلا الله وحده.
ولما كان السيد المسيح قد قام بهذا الفداء. وأكمله إلى التمام، وافتدي جميع الناس من كل إثم،
مخلصا إياهم خلاصا أبديا من لعنة الناموس ...
إذن فالمسيح غير محدود، وإذن هو الله. إن عملية الفداء إثبات رائع يؤكد لاهوت المسيح،
لأنه إن لم يكن كذلك، ما اعتبر الفداء فداء، وما كان يمكنه أن يخلص العالم كله من جميع الخطايا ...
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †