يا ربُ إلهَ خلاصي في النهار و الليلِ صرختُ أمامك ،
فلتدخلْ قُدامك صـلاتي ، أَمِل أذنَك إلى طلبتي فقد امتلأتْ من الشرور نفسي ، و حياتي دنت من الجحيم ،
حُسبتُ مع المنحدرين في الجب صرت مثلَ إنسان ليس له معين . حرّاً بين الأموات مثل المجرَّحين الرُقودِ في القبور ،
الذين لا تَذكُرُهم أيضاً و هم من يدك مُقْصَون ،
جعلوني في جب أسفل السافلين في ظلمات و ظلال الموت ،
عليَّ استقرَّ غضبُك ، و جميعُ أهوالِك أجزتَها عليّ ، أبعدتَ عني معارفي جعلوني لهم رجاسة ،
قد أُسلِمتُ و ما خرجتُ و عيناي ضعفتا من المسْكَنَة ، فصرخت إليك يا رب النهار كله ،
و إليك بسطت يديّ ، أَلَعَلَكَ للأمواتِ تَصنعُ العجائبَ أَمْ الأطباءُ يقيمونهم فيعترفون لك ؟
هل يخبّر أحدٌ في القبر برحمتك ، و في الهلاك بأمانتك ،
هل تُعرفُ في الظلمةِ عجائبُك و عـدلُك في أرض منسية ؟ و أنا إليك يا رب صرختُ فتبلُغُك في الغداة صلاتي ،
لماذا يا رب تُقصي نفسي و تَصرفُ وَجْهَك عني ؟ فقيرٌ أنا و في الشقاء منذ شبابي و حين ارتفعت اتضعتُ
و تحيرت ، عليَّ جازَ رِجزك و مفزعاتُك أزعجتني أحاطت بي مثلَ الماء اشتملتني طولَ النهار .
أبعدتَ عني الصَـديقَ و القريبَ و معارفي من جرى شقائي , أيها الرب اله خلاصي ،
في النهار و الليلِ صرختُ أمامكَ ، فلتدخل قدامَكَ صلاتي ، أملْ أذنَكَ إلى طلبتي .
مزمور 88