الحكيم عيناه في رأسه أما الجهل فيسلك في الظلام (جا 2: 14):
**********
أهمية الحكمة!
سئل القديس الأنبا أنطونيوس "ما هي أعظم الفضائل؟" ...
فأجاب "الافراز هو بلا شك أعظم الفضائل"
ومعنى الافراز هو الإنسان الذي يميز الحق من الباطل. والخير من الشر ...
لأن كثيرا من الناس يصومون، ويصلون، ويعترفون، ويتناولون، ويقرأون الكتاب المقدس،
ومع ذلك يفشلون في حياتهم الروحية، لأنه ليس لديهم إفراز،
أي أنهم يمارسون كل ذلك بلا حكمة،
بلا فهم، بلا تمييز.
فالمفروض في الإنسان أن يسلك في كل فضيلة بحكمة, ويعرف كيف يمارسها، ومتى.
وقد قال الكتاب "الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا 2: 14).
وقد نبه السيد المسيح كثيرا إلى هذه الحكمة، حتى قيل إنه مدح وكيل الظلم،
لأنه بحكمة صنع (لو 16: 18) وفي أهميته السلوك بحكمة، قال:"كونوا بسطاء كالحمام،
وحكماء كالحيات"
(متى 10 16).
وهكذا سلك كل أولاد الله بحكمة في حياتهم وفي خدمتهم. ونري أن القديس بطرس الرسول
امتدح الحكمة التي كان يبشر بها القديس بولس الرسول فقال "كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس
أيضا بحسب الحكمة المعطاة له" (2 بط 3: 15).
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †