عن أحد التجربة
**********
+ في بستان الرهبان يتحدث عن كيف يصطاد الشيطان الضعفاء بسهولة كما يصطاد الصياد السمك الصغير. ولكنه يقف أياماً أمام سمكة كبيرة لكي يصطادها. فشُغل الشيطان الشاغل هو اصطياد المتقدِّمين وليس مجرد السائرين. فالتجربة تعني أننا على الطريق. وبقدر التجربة، بقدر ما نتيقَّن أننا مُحاطون بنعمة، أي بمؤازرة خفية ..
+ عندما يتقبل المسيح في نفسه التجارب عن العالم كله ، فأصبح قادر أن ينصرنا ويعطينا الغلبة في كل تجاربنا بتجاربه ، فغلبة المسيح صار مصدر غلبة ونصرة لنا دائما ..
+ ما أعظم التجربة التي دخلها المسيح مع الشيطان وانتصر فيها لنا ليحررنا للأبد ..
التجربة الاولى :
**********
"ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله "
يلفت نظرنا أن جوع البطن لا يميت الانسان بعد ، بل الجوع هو الى كلمة الله
وبالتالي، يكون جوابنا على العدو: لا، لست بالمعجزة سأحيا، ولا بالمواهب سأحيا، ولا بالفضائل المكشوفة سأحيا؛ ولكن بكلمة الله، الله الذي دعاني، الله الذي رعاني، وصوته الذي يقودني
التجربة الثانية :
**********
" لا تجرب الرب الهك"
هي تجربة لمن غلبوا الشهوات وساروا جيدا في الطريق ؛ فيأتيهم الشيطان ويمتدحهم ويريد أن يمتدحوا من الناس وتكبر اسماءهم ..
أما بالنسبة لنا، فلابد أن يكون منهج حياتنا هكذا: إن كل عمل يعمله الله معنا لا نسمح أن العدو يُظهرنا به للناس، وكأننا أتقياء أو عظماء أو قديسين ومقتدرين وأصحاب مواهب وفضائل ، لأنه لا يمكن أن تتحوَّل كرامة الله إليَّ، ولا معجزات الله ولا مواهب الله يمكن أن تتحوَّل إلى كرامة لي، ولا مجد لي، ولا لتقديس الناس لي
+ في رحلتنا يجب أن نعثر على المتكأ الأخير و نعرف جمال سره..
التجربة الثالثة :
**********
"اذهب (عني) يا شيطان. إنه مكتوب: للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"
طوال هجرتنا على الطريق الضيِّق سيوضع امامنا خياران أن نسجد للمسيح قائد رحلتنا وهدفها ونحمل صليبه ، أو ننحاز للشيطان وصفه وننجذب ثانيةً للعالم وماله وشهواته.. ( أبونا متى المسكين ) .