المجيء الثاني للمسيح من منظور روحي!
***************
القيامة حقيقة حتمية!
هناك أمور يجب على كل مؤمن أن يعرفها، وهي أسرار معلنة للمؤمنين لكي يتعزوا بها.
فأولا لا بد أن نعرف أن القيامة حقيقة حتمية:
"إن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم"
(1 كو 15: 13، 14).
فلا بد أن يقام الأموات عديمي فساد، وأن يلبس هذا الجسد الفاسد عدم فساد، وهذا المائت عدم موت.
فإنه لا يمكن أن يدخل هذا الجسد الذي يمرض ويتحلل ويتعفن
إلى ملكوت السماوات.
إذ لا بد أن تتغير طبيعته أولا. وقوة هذا التغير تكمن في تناول
جسد الرب ودمه.
وقد قال السيد المسيح في ذلك: "من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق، من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو 6: 54-56).
ففي القيامة يلبس الفاسد عدم فساد. ونحن عندما نموت يتم فينا حكم الموت، ولكن لابد أن تتم فينا طبيعة القيامة التي وهبها الرب لنا بخلاصه وفدائه العظيم.
نحن نكرِّم أجساد القديسين لأن طبيعة القيامة تكمن فيهم.
ولأنهم سوف يقومون في اليوم الأخير كقديسين في المسيح يسوع. فالبذرة تحمل طبيعة الشجرة، كما أن بقايا الجسد المائت تحمل قوة القيامة. وتوجد فيها طبيعة القداسة، ويكمن فيها نور السيد المسيح. فمع أنه جسم مات، لكنه ما زال يحمل نفس الطبيعة والخصائص التي بها سوف يؤهل للقيامة بصورة جديدة ممجدة.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †