أحد الذخائر المقدسة

أحد الذخائر المقدسة

أحد الذخائر المقدسة Cross

شو هني الذخائر؟ الذخائر هني قطع، شقف، بقايا، من أجساد القديسين. وممكن الذخائر تكون شقف من ملابس أو أواني استعملوها هالقديسين. باختصار: كل شي بيتقدس لما بيصير متصل ومتحد بالمقدسات وفوق كل شي لما بيصير متصل بمصدر كل قداسة اللي هوي الله. الله الغير المنظور منفتش عنو بالمنظور، والاشياء المنظورة بتصير طريق نحو الغير المنظور. جسد الانسان منظور وهوي هيكل للروح القدس الغير المنظور. جسد كل واحد منا هوي دخيرة مقدسة، خصوصاً لما بيتحرر من الخوف والشر وبيصير جسد مقدس.

والجسد متل ما سمعنا بانجيل اليوم ممكن يمرض ويتخلّع وبيصير بحاجة لشفاء. لكن أحد أسباب مرض الجسد هيي الروح اللي بتسكن هالجسد. ومن خصائص الروح المعرفة، والمحبة، والارادة، اللي بيمثلو فينا هالقوة الروحية إلى جانب القوى النفسية اللي سوى بيحددو صحتنا وصحة جسدنا. إحدى نقاط الضعف الداخلية فينا هوي الخوف. ولحتى ننزع الخوف منا لازم نغير نظرتنا للحياة. شو هوي الخوف؟ هوي نوع قوي جدا من الانفعالات اللي ممكن انو تسيطر جزئيا أو بالتمام على حياة الانسان، بينتج عادة عن تجارب مؤلمة وقاسية جدا ممكن تحصل بالطفولة أو ما بعدها وبتترك أثر نفسي وأحيانا جسدي صعب التخلّص منو.

لما جابو المخلّع ليسوع متل ما اسمعنا بانجيل اليوم، يسوع حاول أول شي إنو يحررو من الخوف. لما منعرف إنو خطايانا مغفورة ما ممنعود نخاف وهيك بيحصل الشفاء الاهم والحقيقي. لو يسوع شفالو جسدو فقط لهلانسان المخلّع، لكن تركوا فريسة الخوف من خطاياه كان يمكن بعد فترة قصيرة يرجع ينصاب بإعاقة أصعب. لما بطرس مشي ع الميّ، بالاول مشي الحال، لكن لما رجع خاف صار يغرق. كتار تحت تأثيرات روحية قوية بيرموا العكازات. لكن لإي متى؟ إذا رجعوا للخوف بيرجعوا للإعاقة وللعكازات. بمسرحية جبال الصوان للأخوين رحباني وهيي مسرحية بتروي قصه احتلال الأرضوالدفاع عنها ببطولة. بتسقط جبال الصوان بإيدين فاتك المتسلط لمّا بيرفض مدلج قائد جبال الصوان إنو يستسلم. فقتلو فاتك على بوابة الضيعة، ثم حكم جبال الصوان بقبضة من حديد. مدلج ما خاف وقدّم حياتو واستُشهد عالبوابة. لكن رجالو خافو: فات الخوف عليهن، وانسدّت المداخل… سقطو رجالو متل كعاب الشجر اليابس… تحت الجوز، ع الحفافي سقطو، نامو بتياب المعارك. واللي مات، مات… واللي تخبا، تخبا… واللي هرب، هرب وترك بوابو مفتوحة. فات الخوف، والسلاح تكسّر، خلصت إيام البطولة… وتفرّقو. لكن مدلج ما خاف ودافع عن أرضو حتى الاستشهاد. لو رجالو والاهالي ما خافو، ما كانت سقطت جبال الصوان.

مرت سنين، وهني تحت الظلم والقهر على امل انو يتحرروا. لحد ما انو بتظهر بنت مدلج (فيروز = غربة) وبتحررهن من الخوف اللي كان سبب انكسارهن وخسارتهن بالبداية.

قبل ما غربة تواجه فاتك المتسلّط، تحدثت مع الأهالي وقالتن ما يخافوا، لأنو اللي بيخاف بينكسر. وحدو اللي ما بيخاف بينتصر. طلبت منهم أولاً إنو يخزّقوا تياب الحداد، وإنو يرجّعو أعياد الفرح القديمة. متل ما يسوع طلب من هالمخلّع وقللو، لك أقول: قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك. “رجاع لبيتك” بتعني رجاع لذاتك المحررة من الخوف واللي الله أرادها ذات قوية، حرة، ذكية، مستقيمة، شامخة، كريمة، ومقدّسة. هيدي الذات هيي اللي بتقوّي الجسد وبتصححو وبتطهرو وبتخليه يصير دخيرة حية وحقيقية. لحتى نصون ذواتنا لازم نحط إيدنا بإيد الله. لازم نعمل معو عهد بإنو هوي سيد حياتنا وغايتها. عهد بإنو نقبلو ونعمللو محل بحياتنا وبإنو نرفض الشيطان وكل أباطيلو. لإنو شغلت الشيطان هيي إنو يزرع فينا الخوف.

بنفس المسرحية الشخص اللي بيلعب دور الشرير كيف بيعرّف عن حالو؟ اسمعو وفكّرو وقولولي ميش هيدا هوي هدف الشيطان معنا؟ بيقول: أنا شجرة الشر، أنا بيرق الحزن، أنا معول التهبيط، بتسكرني الدموع. بدّي إقطفلن يأس، عبّيلن سلالن يأس. بدّي يكتبني التاريخ ع الصفحات السودا… بدّي يخافو مني. بدّي يبغضوني. ولما أحضر يلجمهن سكوت. بدّي شوفن خايفين معذّبين ت إتسلّى وإضحك، وإحكمهن شي يوم، هيك بيرضى عليي جدّي الشيطان الختيار.

هيدا الشيطان. لكن الله والخوف مش ممكن يسكنو بنفس الانسان. لما بيكون الله معنا ما منخاف. بإيام الصوم شو منرتّل؟ “إن الله معنا فاعلموا أيها الأمم وانهزموا. لأن الله معنا.”

اللي بيجي عالكنيسة وبيرجع منها خيفان ما بيكون حقق رغبة ربنا. الكنيسة هيي محل مناخد منو سلام وفرح. الكنيسة هوي مطرح ما يسوع بيأمرني وبيقللي: مغفورة لك خطاياك، قم احمل سريرك وامش. لما بحتاج التقي مع يسوع واحصل ع يسوع، مهما كلّف الأمر ولو بّدهن يفتحولي القبة ويدلّوني منها، لازم إجي. الكنيسة مش محل سبق عالزعامات، الكنيسة هيي محل شفاء، مستشفى، مجموعة ناس طالبين الشفاء. منترك الكنيسة بشهادة إنو شفينا وصارت صحتنا الروحية منيحة. ومنرجع ع الكنيسة بتواتر لحتى نجدد صحتنا ونشددها.

الاعاقة الحقيقية هيي الخوف وكل شي بيولّدو الخوف فينا. أول شيء لازم المريض يعملو هوي إنو يغيّر نظرتو للحياة. كلمة خطية بالاصل اليوناني بتعني ” إضاعة الهدف” أو “العيش إلى جانب الذات” بدل العيش في داخل الذات. كتار منا معاقين ومخلعين جسديا وروحيا لإنهن مش جاهزين للوقوف وبدء المسير قبل ما يتأكدو بإنهن كاملين. هالمفهوم الخاطىء للكمال بيجعلنا نعيش على هامش حقيقتنا كبشر. إنو نقبل ذواتنا متل ما نحنا بتحتاج فعلا لشجاعة عظيمة جدا. نحنا دايما منفكر إنو خلاصنا عند آخرين، في حين إنو يسوع بيبعتنا دايما لعند ذاتنا. نحنا لازم نروّض الخوف اللي فينا، لأنو اللي الله معو ما إلو حق يخاف أبدا. إن الله معنا فاعلمو أيها الأمم وانهزمو. لأن الله معنا! آمين.

زائر

زائر

باركك الرب على هذا الموضوع الروحي القيم

دمت يا غالية بالف خير

أحد الذخائر المقدسة 2390455y7rgai34uy

» المسامير المقدسة
» الأسفنجة المقدسة
» الزيارة إلى الأرض المقدسة
» علامة الصليب المقدسة
» يا عائلة الناصرة المقدسة