انجيل اليوم

هذا هو الأحد الثالث من زمن الصوم المقدس. 

فيه نكتشف وجه يسوع الرب والمحب وجهاً يلاقي 

لا يذكر الإنجيلي لوقا البشير اسم المرأة المصابة 

وبحسب الشريعة، نزف الدم عند المرأة، في ميعاده أو في غير ميعاده

هو رقم أسباط إسرائيل الإثني عشر، ورقم عمر يسوع 

في الوقت عينه، هو رقم الرسل، نواة العهد الجديد

المنزوفة في وضعها, تعاني منذ اثنتي عشرة سنة 

فهي لا تريد أن يعرف بها أحد، وهذا الأحد ممنوع عليه لمسها

طرف رداءه أي الهدب الذي كان اليهود يزيدونه على لباسهم. 

وهذا الهدب، عند اليهود، يذكـّر بالوصايا:

مُرهم أن يصنعوا لهم أهداباً على أذيال أثوابهم مدى أجيالهم .

فترونه وتذكرون جميع وصايا الرب وتعملون بها (عدد ١٥/٣٨-٣٩)

فالمنزوفة قد لمست الشريعة التي يحملها يسوع

إن التمسك بهدب ذيل الثوب، من أجل نيل الخلاص، هو علامة أزمنة الخلاص : 

إنه في تلك الأيام سيتمسك عشرة الناس بذيل ثوب يهودي قائلين :

إننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم" (زكريا ٨/٢٣)

وفي قصة المنزوفة، لقاء بين مسيح منتظر وبين بائسة تنتظر الخلاص. 

فالشفاء تم فوراً، وهذا علامة: 

لا بقوة إنسان، بل بقوة الله، لأن قوة قد خرجت من يسوع. 

هي قوة إلهية، وهي نفسها قد ظلّلت مريم ونقلت يسوع إلى الجليل. 

إنها القوة التي بها علّم يسوع وطرد الأرواح النجسة وحقق الشفاءات.

ولدى شفائها، صارت المنزوفة مبشّرة

ويسوع جعل منها ابنة، أي ابنة وعود العهد 

فالخلاص يرتبط مباشرة بالإيمان، والإيمان، بلسان يسوع