طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا. لأن اجركم عظيم في السموات!
****************
من الصعب على المؤمنين الذين يعيشون في بلاد حيث الحرية الدينية هي حجر الزاوية في المجتمع أن يتفهموا ثمن أتباع المسيح فى بعض من الأجزاء الأخرى العالم. أن الكتاب المقدس هو كلمة الله لذلك فهو يتفهم جميع مشاكل الناس وتجارب الحياة بغض النظر عن الوقت والمكان.
لقد أوضح يسوع أن أتباعه هو طريق مكلف بل في الواقع فأنه يكلفنا كل شيء. أولا هو يكلفنا أنفسنا قال يسوع للجموع التي تبعته " من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني".
أن الصلب كان آداة للموت ولقد أوضح يسوع أن أتباعه معناه الموت الشخصي. أن كل رغباتنا وطموحاتنا الأرضية يجب أن تصلب حتى تكون لنا حياة جديدة فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين (لوقا 13:16) وأن هذه الحياة الجديدة أعظم وأغلى من أي شيء يمكن أن نحققه في العالم.
ثانيا:
----
أن اتباع المسيح يمكن أن يكلفنا عائلاتنا وأصدقائنا كما يوضح يسوع في (متى 32:10-39) أن مجيئه يسبب التفرقة بين أتباعه وعائلاتهم ولكن من يحب عائلته أكثر من محبته للمسيح لا يستحق أن يكون تابعا له.
اذا أنكرنا المسيح فى سبيل الحصول على سلام في العائلة الأرضية فأنه سينكرنا في السماء,
وأذا أنكرنا المسيح فسيتم منعنا من دخول السماء.
ولكن أذا أعترفنا به أمام الناس بغض النظر عن الثمن الشخصي الذي سندفعه فأنه يقول لأبيه:
" هذا لي, رحب به في ملكوتك."
أن الحياة الأبدية هي " لؤلؤة حسنة" (متى 44:13-45)
والتي تستحق أن نتخلى عن أي شيء لنحصل عليها.
من الخطأ أن نتمسك بأشياء في هذه الحياة القصيرة ونخسر الأبدية.
"لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 16:8).
كما قال جيم أليوت الذي فقد حياته عندما بشر بالمسيح للهنود الحمر فى السيلفادور "
ليس غبيا من يعطي الذي لا يستطيع الحفاظ عليه ليكسب الذي لا يستطيع أن يفقده".
لقد أوضح يسوع أن الأضطهاد من أجل أسمه شيء لا يمكن تجنبه،
أنه يطلب منا تقبل ذلك كجزء من كوننا أتباعه أنه أيضا يدعو الشخص الذي يتعرض للاضطهاد
"مبارك" ويقول لنا:
"طوبي للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات."
"طوبى لكم أذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين"
(متى 10:5-12).
أنه يذكرنا بأن أتباعه كانوا دائما مضطهدين ومعذبين ومقتولين وفي بعض الحالات
قد تم شطرهم الى نصفين (العبرانيين 37:11).
جميع الرسل فيما عدا يوحنا الذي تم نفيه في جزيرة بطاموس قد تم أعدامهم للتبشير بالمسيح.
ويقال أن بطرس قد أصر على صلبه مقلوبا لأنه غير مستحق أن يموت بنفس الطريقه التي مات بها ربه،
بالرغم من ذلك فقد كتب فى خطابه الأول:
"أن عيرتم بأسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (بطرس الأولي 14:4).
الرسول بولس سجن وضرب ورجم مرات متتالية بسبب تبشيره بالمسيح
ولكنه أعتبر أن ألمه غير جدير حتى بالذكر فى مقابل المجد الذي ينتظره (روميه 18:8)
بينما يبدو ثمن التلمذة غاليا فأن هناك مقابل أرضي أيضا.
لقد وعد المسيح أن يكون معنا دائما حتى نهاية الزمان. (متى 20:28)
أنه لن يتركنا أو يتخلى عنا (عبرانيين 5:13)
أنه عالم بألامنا ومعاناتنا وقد أخلى نفسه لأجلنا (بطرس الأولي 21:2)
أن محبتة لنا لا نهاية لها وهو لن يجربنا فوق طاقتنا وسيجد دائما لنا مخرجا
(كورونثوس الأولى 13:10)
أذا كنا الأوائل فى عائلاتنا أو مجتمعنا في ايماننا بالمسيح واعتناقنا الديانة المسيحية،
فقد أصبحنا ضمن عائلة الله وأصبحنا سفراء لأحبائنا,
وللعالم ويمكن لله أستخدامنا كأداة لجذب نفوس كثيرة له معطيا لنا فرح يفوق أي شيء يمكننا
أن نطلبه أو نتصوره...
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †