القدرات السمعية عند الطفل
يكتمل نموّ قدرات طفلك السمعية مع نهاية شهره الأول، إلا أن فهم وتقدير كل ما يسمعه
قد يستغرق وقتاً أطول قليلاً.
من البداية، سينتبه طفلك بإمعان للأصوات، خاصة ذات النبرة العالية،
وسيتجاوب مع الأصوات المألوفة (مثل طريقة كلامك، أو قصة تُقرأ له باستمرار)،
كما أنه قد يخاف إذا سمع الأصوات العالية أو المباغتة.
إذا وجدت طفلك ينظر في اتجاه آخر أو يفقد تركيزه أثناء حديثك إليه أو أثناء قراءتك له أحد الكتب،
فلا تقلقي على قدرته السمعية.
في عمر الخمسة أشهر، سيدرك طفلك مصدر الصوت
ويلتفت سريعاً صوب الأصوات الجديدة. كما يميز الأطفال في هذا السنّ أسماءهم.
لاحظي كيف ينظر إليك طفلك عندما تنادينه باسمه أو عندما تتحدثين عنه مع الآخرين.
تستطيعين القيام بالكثير لمساعدة طفلك على تعوّد الأصوات الجديدة وتعلمها.
جربي أن تغني أغاني الأطفال أو دعيه يستمع إلى الموسيقى. إن قابلية الصغار لتلقي المعلومات مفتوحة،
دعي طفلك يستمع إلى صوت الرياح أو دقات الساعة، فكلما تنوّعت الأصوات المسموعة،
زاد تأثيرها الإيجابي عليه، أو حتى قصة تقرئينه له حتى ولو شعرت بأنه لا يفهم معاني القصة،
فهي تساعد الطفل على تعلم إيقاع اللغة.
وبين 10 أشهر و15 شهراً: اطلبي من طفلك أن يشير إلى شيء مألوف في كتاب مصوّر.
إذا لم يستطع ذلك، فقد تكون المشكلة في أنه لا يسمعك.