الضيقات!
****
لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل:
مصيرها تنتهي. سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام.
إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها.
ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب.
إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك،
فلا تضعف ولا تنهار، ولا تفقد الثقة في معونة الله وحفظه.
إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات ...
ذلك لأنه يؤمن بعمل الله وحفظه.
ويؤمن أن الله يهتم به أثناء التجربة، أكثر من إهتمامه هو بنفسه ...
وإعلموا أن الضيقات هي عمليات تجميل يجريها الرب يسوع في نفوسنا.
تأكد أن بعد هذه الضيقات، سيعطي الله النعمة لأن كل نعمة تتقدمها محنة.
فسلم أمورك له، فهو صادق في وعده. وكن مطمئنا جدا ولا تفكر في الأمر كثيرا، بل دع الأمر لمن بيده الأمر.
إذا شاء الله أن يريح أبناءه الحقيقيين لا يرفع عنهم التجارب.
بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها.
إذا أتت عليك تجربة فلا تبحث عن سببها،
بل احتملها بدون حزن لأنه بمقدار الحزن والضيقة تكون التعزية،
لأن الله لا يعطي موهبة كبيرة إلا بتجربة كبيرة.
إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تسلك طريق الرب بدون تجارب فإعلم أنك تسير خارجه
وبعيدا عنه وعلى غير خطى القديسين.
وإعلموا أخيرا أيها الأحباء أن الأحزان المرسلة إلينا ليست سوى عناية الله بنا ...!
***
إحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين أن إمتحان إيمانكم ينشىء صبرا (يعقوب 2:1)
الترجمة الروجية لكلمة ضيقات تعني بركات وأكاليل ... وهذه هي اللغة الروحية والذي يترجمها غير ذلك يتعب.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †