من اقوال يسوع المسيح عن القديس يوسف
حسب رؤيا الطوباوية ماريا فالتورتا
"ولا حَتَّى الآن ، وأنا في السماء ، أستطيع أَنْ أَنْسى الساعاتَ السعيدةَ التى قضيتها بجانب يوسف ، الذي كان يوجّهَني لأكون قادر على العَمَل وكأنه يلْعبُ مَعي .
وعندما أَنْظرُ لأبي بالتبني أَرى مرةً أخرى الحديقة الصَغيرة والورشة المليئة بالأدخّنة ونظرة أمِي نحوي بإبتسامتِها العذبة التي حوّلتْ المكان لفردوس وجَعلتْنا بغاية السعادة .
كَمْ يَجِبُ أَنْ تَتعلّمَ العائلات مِنْ كمالِ هذان القديسان اللذان أحَبَّا بعضهم البعض حباً لم يحبه أحد من قبل!
يوسف كَانَ هو رأس العائلةِ ، لذا من المفترض أن تكون سلطته ليست محل نزاع وغير قابلة للنقاش ؛ وأنحنت أمامها عروس الروح القدس ووالدة الإله بإجلال ، وخضع لها إبن الله برغبته . كل ما كان يوسف يقرّرَه كَانَ جيدَاً لا يُناقش ولا يُقاوم ولا يُعارض ، فكلمته كَانتْ قانونَنا الصَغيرَ. ورغم ذلك ، كَمْ كان تواضعه ! لم يكن هناك أيّ إساءة في استخدام سلطته ولم يكن له أيّ قرار لمجرد أنه رأسَ العائلةِ .
فالأبّ والروح القدس لم يكَونا غائبَان ، لأن مريم كَانَت ممتلئة بهما . والملائكةَ كانت تقيم هناك لأن ما من شيءَ أبعدَهم عنْ ذلك البيتِ ، ويمكنني أن أقول أن أحد تلك الملائكة كَانَ قَدْ أَصْبَحَ جسدا فكان يوسف !.
إن نظرة يوسف هادئة وصافية كسطوع نجم غافل عن الرغبات المادية . أنه كَانَ سلامَنا ووقوّتنا".
عن كتاب انشودة الإله المتجسد