قراءة في صلاة القديس أفرام السوري

قراءة في صلاة القديس أفرام السوري



نص الصلاة 

أيها الرب وسيد حياتي

أعتقني من روح البطالة والفضول وحب الرئاسة والكلام الباطل .
وأنعم عليَّ بروح العفة واتضاع القلب والصبر والمحبة
نعم يا ملكي وإلهي هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي ولا أدين إخوتي
فإنك مبارك إلى الأبد . آمين 






أعتقني من البطالة والفضول وحب الرئاسة والكلام الباطل .
في هذا الصوم الكبير المقدس ونحن نستعد لندخل آلام الرب المقدسة في الجسد

نصلي هذه الصلاة بشكل يومي بكل خشوع ذاكرين أن المسيح بهذه الآلام الخلاصية

هو بذاته العتق من كل شر إن نظرنا لآلامه وصليبه الكريم

مستفيدين من نهر الغفران المتدفق من تحت الصليب .


تمت ذبيحة الصليب وأُعتقنا من اللعنة القديمة

وهي حين قال الرب لآدم ملعونة الأرض بسببك
فالأرض الآن تباركت بحدث الخلاص العظيم على الصليب .



وليس هذا فقط بل هنالك الأعظم لقد منحنا السلطان أن ندوس بصليبه الكريم كل قوى الشر

وليس كعلامة الصليب من يحرق الشر والشرير وتجعله يفر بعيدا .



البطالة والفضول وحب الرئاسة والكلام الباطل هي نتاج روح شرير

الويل لمن يُستعبد له سيكون بطالا في المعرفة والإيمان

ويكون فضوليا ليتجسس أخبار الناس وخصوصا أسرارهم الخاصة

وحب الرئاسة معتقدا أن الرئاسة فخر وخيلاء وكبرياء

يتكبر على مرؤوسيه ويتشامخ برئاسة أرضية زائلة .



وأما الكلام البطال فهو الكلام السيئ على الناس وتلفيق الأكاذيب

وأن يحشر الإنسان نفسه في ما لا ينبغي أن يتدخل .
ربما في هذه الصلاة قد كشف لنا القديس أفرام عن خطايا باطنة

قد لا نظنها خطايا لكنها في كثير من الأحيان تقود إلى مشاكل وخطايا

وكلام باطل أكثر وتشوه حياتنا أمام الله بل وتسمم الإيمان .


هذه الخطايا كلها ما نعرف أو ما عرفناه ليس لدينا القوة على العتق منها

بل نحتاج إلى قوة أخرى أكبر منا وضعها الرب في كنيستنا ومنها سر الاعتراف المقدس

وبركة الصليب وتذكر آلام الرب ومسحة الزيت المقدس وكلها أسلحة إيمانية قوية

تساعدنا على الخلاص من هذه التي قد تحويها قلوبنا وتبعدنا عن محبة الله .


حين نصلي هذه الصلاة الخاشعة والرائعة لا نقرأها من الورق بل نحفظها
ونرددها ونتأمل في معانيها وليست هذه مني إلا محاولة بسيطة لشحذ الهمم

ونتعلم كيف نتأمل ونبني حياتنا من تجارب القديسين والآباء .



أيها الرب وسيد حياتي أعتقني من روح البطالة والفضول وحب الرئاسة والكلام الباطل .
إن جعلت الرب لك سيدا وملكا وإلها في حياتك وعليها سيمتعك بمعيشة كريمة صالحة
تقتن الرب سيدا في حياتك وبهذا تنال البنوة السماوية له وتتخلى عن عبودية الظلمة والشرير .



يا رب
متعنا بالحياة معك
وأعتقنا من الشرير وكل شر وكبرياء
إجعل ترديدنا لهذه الصلاة بركة في حياتنا نتأمل رحمتك وحبك الأزلي لنا
ففي هذا الحب سر حب العالم كله



يا رب
لا تترك شعبك وغنم مرعاك للهاوية
بل أرسل ملائكتك وبكت الجميع على كل خطيئة
لينطلق صوتك الهادي الذي سمعه إيليا النبي صوت نسيم لطيف
أن ينطلق في داخلنا ويضئ قنديل حياتنا ببهاء المجد والنور الذي منك
والمجد لاسمك القدوس دوما أبدا .
آمين

ما اجمل  ان نتصالح مع الله

التوبة تنقي  البيدر الروحي  و تنعشه

شكري لك اختي رغدة  مرورك يسعدني