ويظل الرجاء هو البديل(لقاء الأحد6)

مُساهمةموضوع: لقاء الأحد(6) ويظل الرجاء هو البديل!   الأحد نوفمبر 17, 2013 2:31 am تشغيل/تعطيل الإقتباس المتعدد رد مع اقتباس نص المساهمة تعديل/حذف هذه المساهمة
[size=24]
لقاء الأحد(6)


ويظل الرجاء هو البديل  




لماذا أنت منحنية يا نفسى
ولماذا تئنين فى ؟؟
ترجى الله لأنى بعد أحمده
خلاص وجهى وإلهى
( مز42 :11)




أن يعرف الإنسان سببا لأحزان نفسه .
.هذه أول جراحات إستئصال المرارات وإقتلاعها من قلب مهموم يئن ويتوجع ..
وكون الإنسان يجهل نفسه فهذه لعنة لا تريح ولا تسند مترنح يسقط


وإن إكتشاف أسباب الأسى فى حياتنا تجعل وحوش الفزع تنكمش إلى حشرات صغيرة
يسهل سحقها ..


أحبائى وأبنائى
وأصدقاء الأحد
عاهدت نفسى أن أكتب ما أحس به وأستشعره

فقد يواجه عطائنا
شيئا من التناسى
فنكتئب


وقد نلاقى الصفعة بديل القبلة
والوخزة مكان اليد الحانية


مررت بهذا الوادى
والسؤال بقى ملحا


لماذا أنت منحنية يا نفسى
ولماذا تئنين فى ؟؟
ترجى الله لأنى بعد أحمده
خلاص وجهى وإلهى
( مز42 :11)


وأستعد
لبداية لرحلة جديدة
فى طريق جديد
بوادى الأمل


تجلى فى حوار بين المرنم الحلو داوود
وبين نفسه
يتكلم لها ..
إيمانه يتسائل مع مخاوفه ..
ورجاؤه يتحاجج مع مآسيه وأحزانه
..........
قلت أكتب لأحبابى هنا
عن تلك الصورة ..
وأحكى لقرائى الغاليين




لماذا هذا الأسى العميق ؟؟
وهذه الغشية
وهذا الهلع كما لو كان قلبى كفرخ صغير


قارئى العزيز ,,
لنبحر قليلا فى تاريخ مجيد تسجله أحداث العهد الجديد..


هذه جوقة ترنيم من المسجونين مع بولس وسيلا المحفوظين فى رضى الرب


بعدما صعدت التسابيح من غياهيب السجن الرهيب
إمتلأت قلوبهم حمدا وشكرا للرب ..
بصوت عظيم جدا
ومن قلب الألم والضيق ..


ألم يكن الحال مدعاة لإنحناء النفس وقنوطها
ألم يكن للأحزان هناك طريقا!!
لم يحدث
ولكن الألم نظم قصيدة موضوعها التسبيح الشاكر
تستحق أن تقاد..
فى عبادة حقيقية واجبة
حتى لو كانت من قلب الضيقة ..
....................
وأعود لحالى
لماذا أنت منحنية فى يا نفسى ؟؟
لماذا تئنين ؟؟
قد يكون لى معك حديثا
هل يمكننى تقديم حسابك أمام ربك العادل
أم أهرب وأتوارى خجلا
جاوبينى بالصدق ..
إذا لماذا تبكين فى!!! ..


خاب الرجاء وذهب بك الأمل فى أمنيات رخيصة
لم تجنى منها إلا المرار
وضعت كل مدخراتك فى تجارات خاسرة
فكان ريع أرضك القفر والبوار
........


خانك الصديق ؟؟
هرب محبيك؟؟
خدعت من الحبيب
طاردك أعداؤك ومبغضيك ؟؟


مانابك من المرارات .
.لا يدعوك أبدا إلى الإنحناء
فالسقوط أليم
والفشل موجع
هل تشاركين فى طعنات نفسك وإيلامها
أى مصير تسعين إليه
لا ترتاعى فتيأسين
ولا تهربى فتفقدين
....
ترجى الله


لماذا لا تقاتلى خيانة الصديق بالحب
وتهزمى مؤامرة الأشرار
الخفيين والظاهرين
بالصلاة
بترس من الإيمان


لماذا لا يكون لحياتك ألف سبب لحمد الرب وتعظيمه
بديل عزف ألحان الموتى
وترتيل أشعارهم


قومى .ورتلى وإنطقى .
مازلت أحفظ الأناشيد


قومى ..
لك الآمال ما تزال فى الفرح ..
والرجاء
والأمل


كان داوود يعزف بقيثارته ليخفف عن شاول الملك تعاسته وروحه الرديئ !!
ولكنه الآن وهنا يعزف راجيا الرب ومنتظر رحمته


وهذا هو علاج النفس الحقيقى
لا تنتظر فرحا من قيثارتك وأنت تخضع أوتارها الرائعة
للحن حزين موحش يزيدك إكتئابا ..
بل درب تلك الأوتار المسكينة أن تفرح
وهى تهتز بلحن الفرح والأمل والرجاء  


لا تخف لأنى معك
هذا لحن المسيح
للخائفين
والمكتئبين


للساقطين والمتألمين
للحزانى والمجروحين
لكل البشر ..
..................


أحبائى ..
لن يكون وجهى بعد .. أبدا كالحا كئيبا ..
ولن تكون لى سطور أكتبها ..
أبدا ذابلة
سأكتب عن الفرح ..
وأسجل عن المحبة ..
وسأصارع الكآبة
وأصرعها .
وأصور بكتاباتى هزيمة الأحزان .


لن أوجد إلا مع جموع العابدين ..
والمرنمين
والمنشدين
وتبتهج روحى بمخلصى


لن أهرب من معرفة سبب إنحناء نفسى .
سأحتمى بالرب من كبرياء داخلى ..
وسأقصد مخازنه لأعوض أفتقار عطائى .


سألوذ بحصونه متمنعا بستر خوافيه وظل حمايته


لن أبكى أبدا دون توبة ..
ولن تهزمنى الدموع بل ستهزم وتذوب كل قساوة فى ..


سأعيد فتح صفحاتى
وأجهز قلمى وأوراقى
وأنتظر مشورة إلهى
تكلم لى يارب
فأسمعك


أحبائى أصدقاء الأحد ..
كتبت مقالى اليوم .


بحس صادق فريد
بدأته.بألم أحسسته ولا أخفيه ..
فكم منكم مر بهذا الوادى وعاناه ..
لذا سعيت أن أصل أليكم
صادقا ..
ومن الكلمة المقدسة
ليلوح لى ولكم الرجاء
من جديد ..
!!.
ومع كل عبارة راجعتها من كلمة الرب
كان الألم الحزين عن نفسى يخف
والثقل يهون .
.......
لذا كتبته إلى
من تعبتم بحملكم
وأوجعكم أنين قلوبكم ..
لكم يلوح لكم الرجاء


مصابيحنا لا تعتمد على زيت يأتيها من الخارج ..
بل نورها نور المسيح فى داخلنا
إفتقاد الرب لنا فى ضيقاتنا ..
هو مخرجنا
من قبضة الألم


زفراتنا الموجعة ..
تتحول إلى شجى النغم ..
الضيق تنفرج بواباته
والفرج يأتى من كرم الرب وإحسانه ألينا .
متى لذنا وإحتمينا من غرورنا وإعتدادنا الكاذب بأنفسنا


إبنى وإبنتى ..
هل نرى إبتسامة الرب فى رضاه علينا ؟؟
ونحن نبكى بتوبة صادقة
إن طلب وجه الرب فى غفران أكيد
ومصالحة دائمة هو القصد الأسمى .
من التساؤل الخطير
فى هذا اللقاء


لماذا أنت منحنية فى يا نفسى
.لماذا تئنين فى ..؟؟



[size=24]



لأن لى الحياة هى المسيح .. والموت هو ربح .
(فيلبى 21:1)