ما معنى الإنسان مخلوق على صورة الله!
**********
ورد فى سفر التكوين، أن إلهنا العظيم، قال حينما شرع فى خلق الإنسان: "
نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ... فخلق الله الإنسان على صورته ...
وباركهم وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الأرض" (تك 26:1،27).
والمقصود هنا أن الإنسان شابه صانعه العظيم في أمور كثيرة منها:
1 - القداسة: فقد خلق الله آدم بارا ومقدسا، متشحا بثوب البر، الذي أعطاه له الرب القدوس،
وذلك قبل السقوط طبعا.
**
2 - الحكمة والنطق: لأن الله هو الحكمة اللانهائية (اللوغوس في اليونانية)،
لهذا أعطى آدم قبسا من حكمته، تمثل في العقل الإنساني،
القدرة على التفكير والتفسير والنطق والدراسة والتحليل والاستنتاج.
**
3 - الحرية: فإلهنا العظيم حر بصورة لا نهائية، لا يطاوله الشر، فهو الخير المطلق،
والقدرة اللانهائية، وقد أعطى الإنسان الحرية الكاملة، في أن يقرر ويختار طريقه، وحتى مصيره الأبدي.
لقد وضع الله أمام الإنسان طريقين: الحياة والموت، وأوصاه أن يختار الحياة.
لكن الإنسان كان ولا يزال حرا فى أن يختار الخطيئة والشر والموت،
والله لا يمنعه عن ذلك قهرا أو قسرا، بل ينصحه بالكتب المقدسة والوعظ الروحاني،
دون أن يفرض عليه طريقا ما، ينصحه أن يختار طريق الخير والحياة الأبدية،
وهو الذي يقرر ماذا يختار.
**
4 - الخلود: فالله خالد لا يموت، وقد أعطى الإنسان روحا عاقلة خالدة لا تموت،
فالجسد يموت ثم يقوم، بعد أن تعود إليه روحه العاقلة.
وبعد أن يقوم الإنسان في يوم القيامة العامة، يستمر حيا إلى الأبد،
في أحد مكانين إما ملكوت السموات أو جهنم!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †