منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 وضع الله البيئة في عهدة الإنسان

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العذراء
خادم الرب
خادم الرب
بنت العذراء


عدد المساهمات : 3714
تاريخ التسجيل : 11/01/2014
الموقع : فلسطين

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالجمعة يناير 24, 2014 8:02 pm

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    1780962214_small



وضع الله البيئة في عهدة الإنسان

لم يعالج الكتاب المقدس موضوع البيئة في شكل مباشر، فالوعي البيئي، كما هو منتشر اليوم، لم يكن موجوداً في ذلك 


الزمن، كما أن الكتاب المقدس كُتب بشكل أساس ليروي قصة فداء الإنسان ويحدّد معالم الخلاص، لكن القارئ المتعمق فيه 


يلاحظ أن موضوع البيئة يتمازج مع الطبيعة التي خلقها الله "ورأى أنها حسنة جدّا"ً. ويكاد لا يخلو سفر من أسفار الكتاب 


من إشارة إلى الطبيعة أو إلى مفهوم بيئي.


ويكتسب المزمور 104 صفة خاصة، إذ يبدو وكأنه كتب ليكون تسبيحه لإله الطبيعة إذ يتبع فيه كاتبه الترتيب نفسه لخلق 


الكون الوارد في سفر التكوين، الفصل الأول. والممتع أن للبنان ذكراً إذ يقول :"تشبع أشجار الرب أرز لبنان الذي غرسه، 


هناك (أي في لبنان) تعشش العصافير، وبيتٌ للقلق في رؤوسها، الجبال الشامخة للوعول، والصخور معتصم للوبار" (مزمور 104/16-18).


وقد وردت في الكتاب المقدس إشارات إلى طيور وحيوانات نذكر منها تلك التي أكثر الكتاب المقدس من الحديث عنها. 


فمن الطيور ترددت أسماء الحجل والحمام واليمام والسلوى والغربان واللقلق والبوم والنسور. ومن الحيوانات ذُكرت الأيائل 


والغزلان والخيول والأبقار والثيران والحمير والبغال والغنم والماعز. ومن الحشرات وما شابه ذُكر الذباب والعقارب والنمل 


والنحل. ومن الضواري ذُكر الأسد والدب والثعلب وابن آوى. كذلك ذكرت الحية وزواحف أخرى. واما من الشجر والنبات فقد 


ذكرت مراراً أشجار التين والنخيل واللوز والآس والزيتون والسنديان والكرمة، كذلك ذكر القمح في عشرات المواضع.


جمال البيئة والطبيعة أدركه أيوب النبي: "هل نظرتُ إلى الشمس حين سطعت أو إلى القمر يسير بالبهاء فافتتن قلبي سراً 


وأرسلت يدي إليهما قبلة من فمي" (أيوب 31/26-27). وليس خفيا أن جمال الطبيعة كان يقارن بمجد لبنان :"لتفرح البرية 


والقفر ولتبتهج ابتهاجاً مع هتاف، قد أوتيت مجد لبنان …" (أشعياء 35/1-2).


هذه البيئة الجميلة وضعها الله في عهدة الإنسان. عندما بارك الله آدم وحواء قال "… تسلطوا على أسماك البحر وطيور 


السماء وكل حيوان يدب في الأرض" (تكوين 1/28). واكتسب موضوع المحافظة على البيئة صفة الوصيّة من الرب :"إذا 


صادفتَ عش طائر في الطريق أمامك أو في شجرة أو على الأرض … فلا تأخذ الأم مع الفراخ بل أطلق الأم وخذ لك 


الفراخ". (تثنيه 22/6). فالله يطالب الإنسان بالمحافظة على البيئة حتى في الحروب: "وإذا حاصرت مدينة ما أياماً كثيرة 


محارباً لها لتفتحها، فلا تتلف شجرها ملقياً عليه فأساً. انك منه تأكل فلا تقطعه…" (تثنيه 20/19).


ويختصر الكتاب المقدس العوامل التي تسيء إلى البيئة والطبيعة في شكل خاص بعبارة واحدة هي "شر الإنسان". فالنبي 


ارميا يسأل: "إلى متى تفوح الأرض وييبس عشب الحقول كلها؟ إنها لشر سكانها هلكت البهائم والطيور" (ارميا 12/4). 


ويؤكد صاحب المزامير هذه الحقيقة بأن شر الإنسان يسيء إلى الأرض: "يحول الأنهار إلى قفار وينابيع المياه إلى أرض 


عطشى وارض الثمار إلى ارض مالحة بسبب شر سكانها" (مزمور 107/33). وكذلك فعل النبي أشعيا حين قال: "ناحت 


الأرض وبليت وذبلت الدنيا وبليت… لأنهم تعدوا الشرائع" (أشعيا 24/4-5).


في الكتاب المقدس مفاهيم بيئية وان كانت بعض الأحيان تحمل معاني روحية. مفهوم تنقية المياه برز عندما قال أهل 


أريحا لأليشاع بعد صعود إيليا: "إن موقع المدينة حسن… إلا أن ماءها رديء… فقال ائتوني بقصعة جديدة واجعلوا فيها 


ملحاً … فذهب إلى منبع الماء وطرح فيه ملحاً … فشفيت المياه إلى هذا اليوم" (2 ملوك 2/19-22). ويعود مفهوم تحلية 


المياه إلى أيام موسى حين تذمر الشعب على موسى وقال: "ماذا نشرب فصرخ موسى إلى الرب فأراه الرب خشبة فألقاها 


في الماء فصار عذباً" (خروج 15/24-25).


في المقابل يبرز مفهوم غنى المياه النظيفة والعذبة. فالأنهار غير الملوثة تنشئ ثروة سمكية: "وكل نفس حية تدب حيث 


يبلغ مجرى النهر تحيا ويكون السمك كثيراً جداً لأن هذه المياه تبلغ إلى هناك وتصبح طيبة" (حزقيال 47/9).


في مقابل النهر الصافي يتحدث الكتاب المقدس عن النهر الملوث بالدم حين ضربه موسى بعصاه (خروج 7/20)، والهواء 


الملوث حين اخذ موسى ملء راحتيه من سخام الأتون ليذره في السماء أمام عيني فرعون فصار غباراً في كل ارض مصر 


(خروج 9/8-9). كذلك يشير الرسول يعقوب إلى شرارة واحدة تسبب حريقاً كبيراً: "… انظروا ما أصغر النار التي تحرق 


غابة كبيرة" (يعقوب 3/5). ويتحدث الكتاب عن مفاهيم بيئية أخرى مثل مفهوم تنقيب الأرض (أشعيا 7/25)، ووضع 


السماد حول الشجر (لوقا 13/وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    351549032، وزرع الأرض (متى 13/24)، وحصاد الغلّة (تثنيه 24/19)، وري الأرض (مزمور 65/10).


وكيف نتحدث عن البيئة من دون أن نشير إلى الرب يسوع نفسه الذي وصف نفسه بعبارتين تتعلقان بالطبيعة إذ قال عن 


نفسه انه "الكرمة الحقيقية" وانه هو "نور العالم". ليس ذلك فحسب، بل إن المسيح أبرز سيادته على البيئة والطبيعة. فهو 


الذي هدّأ العاصفة (مرقس 4)، وأشبع الآلاف من سمكتين وخمسة أرغفة (متى 14)، وهو الذي مشى على الماء (متى 14)، 
وهو الذي حضّر لبطرس قطعة نقد في فم سمكة (متى 17). وكانت البيئة والطبيعة حاضرتين في كلامه وهو الذي قال : 


"أما يباع خمسة عصافير بفلسين ومع ذلك فما منها ينساه الله" (لوقا 12/6)، و"انظروا إلى الزنابق كيف لا تغزل ولا تنسج. 


أقول لكم إن سليمان نفسه في كل مجده لم يلبس مثل واحدة منها" (لوقا 12/27)، و"انظروا إلى الغربان كيف لا تزرع ولا 


تحصد … والله يرزقها" (لوقا 12/24). أكثر من ذلك، فالمسيح استعمل صوراً بيئية في أمثاله، وكلنا يعرف مثل شجرة 


التين التي لم تعط ثمراً (لوقا 12)، ومثل القمح والزؤان (متى 13)، ومثل الزرع الذي ينمو بأربعة أشكال مختلفة في إشارة 


إلى زرع كلمة الله ونموها (مرقس 4)، ومثل شبكة الصيد التي ألقيت في البحر فجمعت من كل جنس (متى 13). حتى إن 


المسيح استعمل صوراً بيئية في حديثه عن ملكوت السموات. ألم يشبّه ملكوت السموات بحبة الخردل التي صارت شجرة 


تعشش فيها الطيور (لوقا 12)، ناهيك عن مثل الخروف الضال الذي ذهب راعيه وراءه تاركاً التسعة والتسعين (لوقا 15).


والكتاب المقدس أيضاً يشبه المؤمن والكنيسة بصور بيئية فيقول: "لا تخف أيها القطيع الصغير فقد حسن لدى أبيكم أن 


ينعم عليكم بالملكوت" (لوقا 12/32)، و"البار كالنخل يسمو ومثل أرز لبنان ينمو" (مزمور 92/13)، و"فم الصديق ينبوع 


حياة" (أمثال 10/11)، و"أما الأبرار فكشبل يطمئنون" (أمثال 28/1).


في الختام، ماذا عن لبنان وبيئته وجماله؟ مما لا شك فيه أن الكتاب المقدس يربط مشاهد بيئية عديدة بلبنان، فقد تحدث 


الكتاب عن غابة لبنان (أشعيا 29/17)، وأرز لبنان (نشيد الأناشيد 3/9)، وزهر لبنان (نحوم 1/4)، وحيوان لبنان (أشعيا 


40/16)، وسرو لبنان (أشعيا 37/24). ومما لا شك فيه أن شجرة الأرز واقترانها بلبنان هي الشجرة الأكثر ترداداً ربما، فقد 


اقترن لبنان بالأرز في الكتاب المقدس في عشرين موضعاً لا مجال لذكرها الآن. والسؤال الذي نختم به هو: لو أن الكتاب 


المقدس يُكتب اليوم هل كان اسم لبنان اقترن بالأرز وبجمال البيئة ؟! وهل كانت عروس نشيد الأناشيد تصف حبيبها 


بالقول: "طلعته كلبنان هو مختار كالأرز" (نشيد الأناشيد 5/15)؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: رد: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالسبت يناير 25, 2014 2:41 pm

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    13012342707
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 50
الموقع : لبنان

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: رد: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالسبت يناير 25, 2014 2:49 pm

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: رد: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالخميس يناير 30, 2014 4:17 am

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    3ode10011

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    3ode1002
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
julie
المديرة العام
المديرة العام
julie


عدد المساهمات : 11235
تاريخ التسجيل : 03/06/2014

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: رد: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 02, 2014 9:25 pm

ربنا  يبارك  خدمتك  و  يقدس  اعمالك

شكرا  اختي  بنت العدرا

دام لنا وجودك  المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    Empty
مُساهمةموضوع: رد: وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    I_icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2014 7:29 am

وضع الله البيئة في عهدة الإنسان    2309237244 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وضع الله البيئة في عهدة الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال : هل السيد المسيح هو الله أو ابن الله أو ابن الإنسان؟
» هل يستجيب الله كل طلبات الإنسان؟؟؟
» هل الله مصدر شقاء الإنسان وسمح له به
» بالاهتمامات الكثيرة ينسى الإنسان الله
» ما معنى الإنسان مخلوق على صورة الله!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: قسم المواضيع المسيحية المتنوعة-
انتقل الى: