كيف نكون رسلا للمسيح؟
************
يجب أن نعرف أولا بإن المسيحي هو "مرسل".
إن الرب يسوع أرسل تلاميذه سائلا إياهم أن يمضوا إلى الأمام
وهذا يعني أن المسيحي هو رسول للمسيح السائر بيننا، الذي يمشي دائما نحو الأمام وكما يقول الرب:
"إذهبوا في الأرض كلها وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين".
كذلك على الرسول المسيحي أن يذهب نحو الأمام وأن يتخطى كل الصعوبات
التي تعترضه في الطريق.
**
إن الصفة الثانية للمحافظة على الهوية المسيحية هي أن يبقى المسيحي حملا
على الحمل أن يحافظ على هويته إن الرب أرسلنا كالحملان بين الذئاب.
لربما سيألني أحدكم: "ولكن هذا صعب إن هذه الذئاب هي ذكية وأنا أيضا باستطاعتي أن أكون مثلهم؟"
أن نكون حملان لا يعني أن نكون أغبياء بل علينا التسلح بالذكاء المسيحي
وإلا ستقوم الذئاب بأكل الحملان نيئين.
**
الصفة الثالثة التي تميز الهوية المسيحية وهي الفرح. المسيحيون هم أناس أصيبوا بجنون المحبة
لأنهم يعرفون المسيح ويحملونه بفرح لا يمكنكم أن تسيروا نحو الأمام من دون الفرح
أو أن تبشروا بالإنجيل من دون الفرح لا يمكنكم أن تكون حملان من دون وجود للفرح
حتى في الصعاب وأمام المشاكل والأخطاء.
يصعب تخيل رسول حزين. أنظروا إلى مريم المجدلية التي أصيبت بالحزن ما
إن رأت القبر فارغا ولكن سرعان ما فرحت كثيرا ما إن التقت يسوع القائم من بين الأموات.
لا تقفوا عند القبر الفارغ. لا يمكن أن نعيش المسيحية من دون المسيح.
أعلنوا الإنجيل بفرح.
إذهبوا في الارض كلها ...
وأعلنوا البشارة الى الخلق اجمعين ...
إحملوا رسالة الحب والفرح للمعذبين ...
كونوا رسل سلام ومحبة للمنبوذين ...
ساعدوا كل من هو بحاجة للمساعدة ...
ليظهر وجه المسيح من اعمالكم ...
وليضىء نوره للناس البعيدين ...
فيؤمنوا ويرجعوا اليه تائبين ...
وبفرح وهناء للرب شاكرين!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †