لا ترسم الصليب بعجلة .. فيقول الآباء:
الذي يرسم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام
أو ترتيب فان الشياطين تفرح به
أما الذي في ثبات يرشم ذاته بالصليب فهنا تحل
عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة..
كذلك عندما يرسم المؤمن الصليب إنما يعنى الاستعانة بشخص
الرب يسوع المتحد بأبيه وروحه القدوس، هي استدعاء
القوات السمائية باستحقاقات الرب المصلوب لأجلنا
هي صلاة موجزة للثالوث الأقدس كما هي قبول عمل الفداء
أي تعبير موجز عن العقيدة المسيحية.. هي رفع لواء المسيح ..
كما يقول القديس أثناسيوس : أن كل من يحترم الصليب
ويكرمه إنما يكرم صاحبه لذا حتى الملائكة تحبه
وتسرع إلى من يرسمه بإيمان، الله يفرح ويسر بعلامة الصليب
لأنها علامة المصالحة بين الله والبشر التي تمجد الله
والتي انكسرت بها قوات الشيطان ..
وكما كانت علامة لآدم مميزة لبيوت الإسرائليين
فنجوا من الملاك المهلك، هكذا استعمال الصليب ..
وهذا الرسم تقليد رسولي فيقول العلامة ترتليانوس
(إن المسيحيين اعتادوا رشم إشارة الصليب قبل كل عمل
للدلالة على أنه ما يعملونه هو لله
ولمجد باسم الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس).