منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني    تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  I_icon_minitimeالسبت أبريل 05, 2014 6:48 am

مقدمة
شفنا المرة اللى فاتت الإنسان المولود أعمى الذى لم يرى النور ولا يوم فى حياته ولا يعرف حتى ما هى طبيعة هذا النور بعكس اللى بيكون مبصرا لفترة وبعدين يفقد بصره , فهذا الإنسان منذ ولادته وهو فى الظلمة ويبدو أيضا أنها لم تكن ظلمة مادية فقط لكن أيضا كانت ظلمة إجتماعية لأن الفقر كان يحيط بيه من كل ناحية وعلشان كده كان يجلس ويستعطى مع الناس الكثيرة اللى كانت بتقعد تجاه الهيكل تتلقى الصدقات من الناس وكان فى اللى بيعطيه وفى اللى لا يعطيه وفى اللى بيستهزأ بيه وفى اللى يحتقره وفى اللى ينظر له نظرة ردية , لكن غير الظلمة المادية والظلمة الإجتماعية اللى كان فيها كان أيضا فى ظلمة روحية لأن السؤال اللى دايما كان بيرن فى ذهنه وفى عقله ليه ربنا خلقنى كده ؟ ولا أحد كا ن يستطيع أن يجاوبه على هذا السؤال , فلما يكون هناك ظلمة فى حياة الإنسان ويشوف الإنسان أن حياته كلها ظلمة ولا يجد أى معنى لحياته ولوجوده ولكيانه وليه ربنا بيسمح له بهذا الحرمان وما هو مصيره وهل الله ظالم , فهذه أيضا نوع من الظلمة الروحية لحد ما بيتقابل مع السيد المسيح اللى بيعطيه النور أو النور الحقيقى والنور المادى والنور الإجتماعى والنور الروحى , اللى يقدر يجعله يجد معنى ورؤية واضحة لحياته ولوجوده وهى دى شغلة السيد المسيح لما بيقول "ينبغى أن أعمل" وكأن ربنا بيحدد أن فى ضرورة حتمية أنه يشتغل فى حياة كل واحد منا علشان ينور لنا وويخرج مننا الظلمة المادية والظلمة الإجتماعية والظلمة النفسية والظلمة الروحية , وبعد ما كان الألم مرتبط بالخطية فى ذهن الناس حانشوف أن السيد المسيح حا يبتدى يربط الألم بالمجد , والحقيقة من زمان ولحد دلوقتى فى ذهن الناس أن الألم مرتبط بالخطية كنتيجة وعقاب للخطية , لكن بنشوف السيد المسيح فى مجيئه بيربط الألم بالمجد وليس بالخطية "أن كنا نتألم معه لكى نتمجد معه" , فآلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا , وبنشوف السيد المسيح بيغير طبيعة الألم خالص بعكس نظرات الناس التانية , فكان هذا المولود هو الذى لا يرى , لكن تعالوا شوفوا الناس اللى بتشوف شافته إزاى أو الناس المبصرة كيف أبصرت المولود أعمى , فأول ناس شافوه كانت مجموعة التلاميذ أو هم أول ناس مفتحين شافوا المولود أعمى أو كانت مجموعة التلاميذ , والتلاميذ نظروا لهذا المولود بنظرة فلسفية عقلية " 2فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟»" يعنى كل اللى لفت نظرهم فى الموضوع أنهم حولوا هذا الإنسان لمادة للنقاش وللجدال وللكلام ومين اللى غلط ؟ وهذا ما أستوقف فكرهم لكن لا يوجد أحد منهم أستوقف نظره وفكره تعاسة هذا الإنسان وإحتياج الإنسان وأن هو إنسان فى حالة صعبة جدا وهذا لم ينظروا إليه ولكن كل اللى نظروه هو نظرة فلسفية وأن هذا ناخده مجال للحديث وللنقاش ونسأل مين اللى بيغلط ؟ ولا يوجد أى حد يفكر أنه يمد له يد معونة ولم ينظروا إليه كأنسان محتاج كإنسان بائس , ولكن نظروا إليه كإنسان يثير النقاش والجدل ويقدروا يتكلموا عليه وكان ممكن بمنتهى البساطة لو أى واحد من التلاميذ بيفكر صح وبينظر صح وهم شايفين إنسان فى حالة بائسة وإنسان محتاج فكانوا من المفروض أن يعطوه معونة مساعدة أو ينظروا للسيد المسيح ويقولوا له ما أنت فتحت أعين عميان قبل كده وأنت شفيت مرضى قبل كده ويطلبوا من أجله لكن لم يفكروا فى هذه النقاط , وكل اللى فكروا فيه وكان مجال نقاشهم مين اللى غلطان ؟ وفى أوقات كثيرة بيكون لينا تلك النظرة تجاه مصائب الآخرين , وبننظر لمصائب وألام وأتعاب الآخرين ونحولها لمجال للنقاش وللحديث وللودودة وفلان حصل له وفلان جرى له وفلان عمل ونقعد نتكلم مع بعض ونتسلى على الناس ونتحدث عن مصائب الناس لن لا يوجد أحد فينا يطلب معونة لهؤلاء أو بيضع مشاكل الناس ومصائبهم تجاه يد الله أو تجاه عمل الله وكانت نظرتهم أنه بيبحثوا عن الخاطى بينما نظرة السيد المسيح أنه كان بيبحث عن الإنسان المتألم والإنسان المحتاج والإنسان التعبان , وعلشان كده لم يستطيعوا أن يقدموا له عون ولا مساعدة وكل اللى قدروا يعملوه أنهم يجعلوا من هذا الإنسان مجال للحديث وللكلام وللنقاش وللجدل فقط لا غير , بالرغم أن فى أوقات كثيرة يقول لما قال السيد المسيح لتظهر أعمال الله , أن المتاعب اللى موجودة فى حياة الناس والآلام الموجودة فى الحياة هى فى واقع الأمر دعوة إلهية لينا أننا نشترك فى عمل الله ونقدم لهؤلاء إما معونة وإما عطف وإما إشفاق , نعم هى دعوة إلهية لينا أننا نشترك فى أعمال لله ولذلك ما هو موقفنا تجاه آلام الآخرين ومشاكل الآخرين ؟ أنأخذها كمجرد حديث نتكلم وندردش عنه أو نحن فعلا بنمد أيدين المعونة والصلاة والطلبة من أجل هؤلاء المتألمين والمتضايقين , والسيد المسيح كان مجتازا أو مجرد عابر فى السكة لكن لفت نظره إحتياج إنسان ولذلك وجه كل عمله وكل همه إليه حتى لو كان سيعرض حياته للخطر بسببه , وياما أحنا بنكون مجتازين فى الحياة وأكوام وأكداس من آلام الشرية حوالينا ولا عمرنا وجهنا نظرنا ولا مدينا أيدينا علشان نخفف أو نشيل أو نساعد أو نعاون لكن نعرف نتكلم كويس عن آلام الناس , وهى دى كانت أول نظرة من المبصرين أو النظرة الفلسفية للنقاش والجدل لكن كان فى نظرة تانية من الناس اللى حواليه وهم جيرانه .

 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  574767118 

8*و9* 8فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟» 9آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». 10فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» 11أَجَابَ ذَاك وَقَالَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». 12فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ». وهذه هى النظرة المتفرجة يعنى كل شغلتها أنها شايفة فى قصة للتسلية وموضوع للفرجة وشوية منهم يقولوا هو وشوية تانية بيقولوا مش هو , موضوع فرجة للتسلية , والحقيقة متاعب الآخرين وآلام الآخرين ساعات بتكون فرجة للتسلية لمجرد أن أحنا بنتفرج ونتسلى وأهو أدينا بنعرف أخبار الناس وياما فى أوقات كثيرة أحنا فى الحياة بيكون لينا نظرة المتفرجين تجاه آلام الآخرين ومحدش فكر فى يوم من الأيام أنه يعمل حاجة ليهم , ولكن بيذكر لنا التاريخ شخصيتين قدموا خدمة كبيرة جدا للمكفوفين وهم 1- دكتور وليم مون (بريطانى) سنة 1847 الذى كان مبصرا وبعد ذلك أصيب بالعمى ولم يستحمل هذا الموضوع ولكن قدر بنعمة الله أنه يتغلب على هذا الموضوع بأنه يجد مجال للإنسان الكفيف الأعمى ينفتح بيه على المعرفة الخارجية فأخترع طريقة للمكفوف يقرأ بيها وهى أنه يكتب الحروف بطريقة بارزة بحيث أن المكفوف يستطيع أن يستعمل يداه , وهذه هى طريقة الدكتوروليم مون , ولأنه كان مبصر فكان عارف شكل الحروف , لكن بالنسبة لإنسان كفيف من لحظة ميلاده ولا يعرف شكل الحروف لن يستطيع أن يقرأ بيها لحد ما جاء واحد آخر 2- لويس برايل (فرنسى) سنة 1852 وجائت له فكرة أنه يحول الحروف إلى نقط بارزة , ويستطيع المكفوف أنه يقرأ بطريقة برايل بأنه يعد هذه النقط , أذا برايل ومون وغيرهم لم يقفوا موقف المتفرجين لكن أستطاعوا أن يقدموا حاجة للبشرية , وإن كان بإستمرار فى الكتاب المقدس وخصوصا فى سفر اللاويين وفى سفر التثنية نجد أن الله يضع الإنسان الكفيف فى وضع خاص وهناك وصيتين فى سفر اللاويين 19: 14 14لاَ تَشْتِمِ الأَصَمَّ وَقُدَّامَ الأَعْمَى لاَ تَجْعَلْ مَعْثَرَةً بَلِ اخْشَ إِلَهَكَ. أَنَا الرَّبُّ. قدام الأعمى لا تجعل معثرة علشان ما يقعش فيها وما ينشنكلش فيها , يعنى ربنا هنا بيشدد , وأيضا فى تثنية 27: 18 18مَلعُونٌ مَنْ يُضِلُّ الأَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. ملعون من يضل الأعمى عن الطريق يعنى اللى يستغل نقص غيره أو عدم معرفة غيره فى أنه يضلل هذا الإنسان , يعنى هم كان ليهم نظرة المتفرج , هو أو مش هو , شوية قالوا هو وآخرين قالوا يشبهه وفعلا هم أتلخبطوا فيه لأن لما عينيه أتفتحت وجهه أتغير لأنه لم يكن هناك مقلتين , وأيضا البؤس والإحتياج والظلمة اللى كانت بتلفه أتغيرت لأنه لما رأى وجهه أصبح منيرا والتعبيرات والتقسيمات اللى كانت على وجهه أتغيرت وعلشان كده لم يعرفوه وإحتاروا هو والا واحد يشبهه , وبنشوف قد أيه أن نور السيد المسيح لما يشرق على وجه الإنسان يضيىء على الإنسان فيضحك الإنسان وعلشان كده الآية الجميلة اللى أحنا بنقولها فى مزمور باكر "قد اضاء علينا نور وجهك يا رب فأعطيت سرورا لقلبى" يعنى لما ربنا ينور على الواحد فقلب الإنسان يفرح فيظهر هذا الفرح على وجه الإنسان وعلشان كده الترجمة القبطية بتقول هذه الآية بطريقة لطيفة "قد أرتسم علينا نور وجهك" وأرتسم على وجهنا يعنى أيه ؟ يعنى أترسم على وجهنا , لكن الجميل فى هذا المولود الأعمى أنه قال إنى أنا هو , وهو نفس تعبير إيجو إيمى أو أسم السيد المسيح اللى قاله للمرأة السامرية , ولكن بنجد فى بعض الترجمات باللغة الإنجليزية لما يقول السيد المسيح أنا هو بيكتبوها بحروف كابيتال capitalوعند ما قال المولود أعمى أنا هو بيكتبوها اسمول small لكن الحاجة الجميلة أنه بيورينا أن فعلا هذا الإنسان قد إغتسل فى السيد المسيح وصار فيه السيد المسيح , وهو ده اللى قاله بولس الرسول فى رسالته لأهل غلاطية 3: 27 27لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ. أنتم الذين أعتمدتم قد لبستم المسيح وعلشان كده أصبح له أسم السيد المسيح اللى هو "أنى أنا هو" وعلشان كده موضوع إغتساله ولو نلاحظ أن السيد المسيح قال له أذهب وأغتسل فى بركة سلوام وبيقول فمضى وأغتسل وأتى بصيرا , وبعدين بيحكى للجيران ويقول لهم إنى أغتسلت فى بركة سلوام , طيب ما معنى أغتسلت ؟ هى هنا ليست بمعنى أنه غسل وجهه , وأغتسلت هنا يعنى أستحمى كله ,وكلنا فاكرين بطرس لما السيد المسيح جاء يغسل أرجل التلاميذ وبطرس قال له ما تغسانيش , والسيد المسيح قال له لو ما غسلتلكش رجليك لن يكون لك معايا نصيب وقال له بطرس لأ مش تغسل رجلىّ لكن أغسلنى كلى , فقال له السيد المسيح كلمة لطيفة من اغتسل( وهى بمعنى أستحمى كله) فليس له حاجة إلا إلى غسل ( وتعنى غسل حاجة فى جسمه) أرجله , وهنا بيورينا فعلا أن هذا المولود أعمى أتعمد لما أغتسل فى بركة سلوام , أتعمد فى السيد المسيح فأخذ أسم السيد المسيح وعلشان كده بيقد الشهادة (إنى أنا هو) وهو نفس التعبير اللى بيستخدمه السيد المسيح , وكأن السيد المسيح هو اللى بيتكلم فيه , ولكن هو بالنسبة له ما زال السيد المسيح لما بيسألوه مين اللى عمل لك كده بيقول إنسان يقال له يسوع , يعنى السيد المسيح مجرد إنسان بالنسبة له وأسمه يسوع أو مخلص , وقالوا ليه هو فين فقال لا أعلم , لأنه فعلا ما يعرفش لأنه ماشافش السيد المسيح لحد هذه اللحظة , والسيد المسيح طلى له عينيه بالطين وقال له روح اغتسل وراح أغتسل وأبصر وهو ما يعرفش السيد المسيح ولم يراه ولم يقابله مرة أخرى لحد دلوقتى ولذلك لا يعرف شكل السيد المسيح ولا يعرف أين هو ولكن كل اللى يعرفه أن فى إنسان هو اللى جعل عينية تتفتح وترى .
 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  4005601223 

13 Shocked  

16*و17* 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ». شوية قالوا أن الإنسان اللى عمل كده مش من ربنا لأنه كسر السبت , وشوية تانيين قالوا مش ممكن ده يكون إنسان خاطى يقدر يعمل آية فيها خلق مثل اللى عملها هذا الشخص , وطبيعى حصل إختلاف وعلشان كده لم يستطيعوا أن يصدروا حكم فى هذا الموضوع لأن فى ناس مابين مؤيدة وناس معارضة فراحوا جايبينه تانى وهم مش عارفين يصدروا حكم فى السيد المسيح فقالوا له طيب أنت رأيك الشخصى أيه فى اللى عملك كده ؟ فقال أنه نبى وبنشوف أنه أرتفع فى الإيمان من إنسان يقال له يسوع إلى أنا شايف اللى شفاه أنه نبى ولذلك أعطاهم هذه الشهادة وقال نبى لأنه معروف على مستوى العهد القديم أن الأنبياء هم اللى ليهم القدرة على صنع القوات والآيات الخارقة والعجيبة , فقدم لهم شهادة أن هو نبى .



 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  3461891870 
18*حتى 23* 18فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ. 19فَسَأَلُوهُمَا قَائِليِنَ: «أَهَذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟» 20أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ: «نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. 21وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ». 22قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. 23لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ: «إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ». يعنى هم لم يصدقوا وقالوا يبقى غالبا هذا المولود أعمى لم يكن أعمى ولا حاجة لكن دى كانت إتفاقية بينه وبين السيد المسيح أنه يقول أن أنا كنت مولود أعمى وهو فتح عينيا علشان يعمل دعاية للسيد المسيح بالرغم من أن المولود أعمى ماكانش حتى يعرف السيد المسيح ولا شافه , فهم لم يصدقوا وقالوا دى إتفاقية بينهما علشان يخدعونا ولذلك أتوا بالشهود وهم أبوى هذا الإنسان المولود أعمى , وقالوا اول حاجة نتأكد منها أن هذا الإنسان كان فعلا مولود أعمى , فأحضروا أبواه وسألوهم فكيف يبصر الآن ؟ فأجابوا أول شهادة وهى هذا أبننا وأحنا ولدناه أعمى ودى شهادتنا , وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم ومالناش دعوة , ومن فتح عينيه لا نعلم أيضا , وشفنا النظرة الأولانية أن الناس المفتحين نظروا نظرة فلسفية عقلية , وناس تانيين نظروا نظرة متفرجة وحولوا الوضوع أعمى موضوع للفرجة أو للتسلية , والآن هناك نظرة ثالثة للموضوع وهى النظرة الخائفة ,فكيف ينظر الأبوين المفتحين لأبنهم؟ هم ينظروا إليه بنظرة خائفة والمفروض أن السعادة تغمرهم ويملأهم الفرح لأن إبنهم أصبح مفتوح العينين وفرحان ومبتهج القلب ومسرور بالرؤية الجديدة لكن الخوف غطى على فرحتهم فتنصلوا عن إعلان هذه الحقيقة لأنهم خافوا أنهم يطردوا خارج المجمع وعلشان نفهم حكاية خارج المجمع ونقدر خطورة هذا الوضع يعنى قطع واحد من الشعب أو حرمانه من المجمع ليها شقان: 1- شق دينى , ومعناه أن الإنسان المحروم من المجمع أنه إنسان محروم من نصيبه فى الله ومحروم من الحياة الأبدية ومن الحياة الأخرى , و2- شق إجتماعى أو الشق المدنى أو الأرضى فالإنسان المحروم لا يتعامل معه الناس فى كل الحالات من بيع وشراء ولامناسبات ولا كلام معه , يعنى يكون إنسان معزول ومرفوض من المجتمع , واليهود وضعوا النية أن الذى سيعترف أن يسوع هو المسيح سيكون محروما ومقطوعا من المجمع فلا يكون معه تعامل مدنى أو إجتماعى من الناس اللى حواليه ولا ليه تعامل روحى أو علاقة بالله , وهذه كانت عقوبة أقل من عقوبة التجديف لأن عقوبة التجديف كانت الرجم أو الموت فهذا كان يعتبر نوع من الموت الأبدى , يعنى واحد معزول فى وسط الناس وليس له رجاء فى حياة أخرى وليس له رجاء فى المعاملة مع الآخرين , ومن هنا نرى أن نتيجة خوف الأبوين من هذا القرار قدموا شهادة معوجّة أو قدموا نصف شهادة , أه هو أبننا وأتولد أعمى لكن بعد كده ما نقولش حاجة لكن كيف أبصر ومين اللى فتح له عينيه فهو كامل السن أسألوه , وكمال السن كما نعلم عند اليهود كان فى سن الثلاثين وبكمال السن يستقل الأبن إستقلالية تانية عن الأب ولذلك هم قالوا لهم روحوا أسألوه وأتصرفوا معاه , فنتيجة الخوف لم يستطيعوا أن يقدموا شهادة حقيقية قوية , وياما احنا بسبب الخوف سواء من خوف على مركز لينا أو خوف على علاقة مع ناس أو خوف على ربح ,أو خوف على شىء حانكسبه , ومش حأقول أننا لا نقدم شهادة خالص للسيد المسيح لأ لكننا نقدم شهادة ولكنها شهادة نص نص , لكن لا نقدم شهادة واضحة وقوية لشخص السيد المسيح , وفى منا بسبب الخوف على مركزه وعلى ربحه وعلى علاقاته مع ناس معينين بيشهد ضد السيد المسيح وكمان بيشهد أنه ما يعرفش السيد المسيح , ولكن فى نوع بيقدم شهادة أيه أه إحنا يعنى بنؤمن بالسيد المسيح زى ما أنتم بتؤمنوا بيه أيضا ! , لكن من الذى يقدم شهادة بمنتهى الوضوح بأن السيد المسيح هو الله , يعنى حتى الأب والأم تخلوا عن الأبن وتنصلوا تماما من المسئولية وكل واحد بيدوّر على نفسه , وكأن هذا وقف يقول مع داود المرنم فى مزمور 27: 10 10إِنَّ أَبِي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَالرَّبُّ يَضُمُّنِي. أن أبى وأمى قد تركانى والرب يضمنى , وأبوه وأمه تركوه لكن حانشوف أن السيد المسيح هو اللى كان أقرب إليه من الأقربين إليه كلهم , يعنى هم قدموا شهادة مكسورة بسبب الخوف , وعلشان كده إحذروا أن تكون شهادتنا للسيد المسيح تكون شهادة مبتورة ونقنع أنفسنا أه أحنا بنشهد للسيد المسيح , فالشهادة للسيد المسيح ينبغى أن تكون شهادة واضحة وحقيقية وصريحة وقوية.


 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  1564975583 

24*و25*24فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ». 25فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ». يعنى جابوه مرة تانية يطلبوا شهادته لأن فى الأول شعروا أنه ممكن يكون متفق مع السيد المسيح وماكانش أعمى وبيضحك عليهم , ولما وجدوا أن فى شهادة وأنه فعلا أبن لهاذان الأبوان وأنهما ولداه أعمى فقالوا طيب نحقق معاه مرة تانية ولكن حايبتدوا يحققوا معاه بطريقة مفزعة ومخيفة جدا , ولما جابوه مرة تانية وهم مبيتين النية أنهم يقطعوه من الجماعة ويحرموه من حقوق شعب إسرائيل وعلشان كده إستعملوا معاه عبارة خطيرة وهى عبارة (أعطى مجدا لله) وهذه العبارة ليست مجرد قسم مثلا لو الواحد بيدخل فى تحقيق لازم فى الأول يقولوا له أقسم أن تقول الحق , ولكن هذه العبارة ليست مجرد قسم أنه حايقول الحق لكن هذه العبارة كانت فى منتهى الخطورة يعنى عايزين يقولوا له يلزم ليك الإعتراف بالحق خوفا من الله لأن كان معنى أعطى مجدا لله هو إجراء دينى ومعناه أنهم سيصدروا حكما عليه وهذا الحكم هو حكما للموت وهذا واضح وبنشوف خطورة هذه العبارة وما هو معناها من سفر يشوع وكلنا فاكرين قدام عاى لما شعب الله إنهزم قدامهم وهم المدينة الصغيرة لأن فى واحد أسمه عخان بن كرمى سرق من الحاجات المقدسة اللى ربنا قال حرموها وخباها وبعدين إنهزموا وبعدين سقط الشعب كله وربنا كلم يشوع وقال له فى وسطك حرام يا إسرائيل وبعدين ربنا ابتدأ يخرج اللى سرق السريقة وهو عخان بن كرمى وجاء يتحاكم قدام يشوع , ففى يشوع 7: 18- 19 18فَقَدَّمَ بَيْتَهُ بِرِجَالِهِ فَأُخِذَ عَخَانُ بْنُ كَرْمِي بْنِ زَبْدِي بْنِ زَارَحَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا. 19فَقَالَ يَشُوعُ لِعَخَانَ: «يَا ابْنِي, أَعْطِ الآنَ مَجْداً لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ, وَاعْتَرِفْ لَهُ وَأَخْبِرْنِي الآنَ مَاذَا عَمِلْتَ. لاَ تُخْفِ عَنِّي».وهى نفس العبارة اللى قالوها للمولود أعمى , وفى حالة عخان بن كرمى كان قد صدر الحكم خلاص بأن يموت عخان وكل بيته , فمعنى أعطى مجدا لله كأن زى ما بيقولوا أن المفتى صدق على الحكم , لكن هم بيعطوا الإنسان المتهم فرصة بأنه يعطى مجد لله وبأنه يعترف بأنه غلطان فى حق ربنا علشان يكون له نصيب فى الحياة الأخرى لكن على الأرض خلاص حاينهوا حياته , لكن بيعطوه أمل ورجاء أنه ممكن يبقى له نصيب فى الحياة الأخرى كشهادة يشهد بيها لله قبل ما يموت حتى يحتفظ بحقه فى الرحمة فى الدهر الآتى لكن بعد ما يكونوا قد حرموه من كل حياته على الأرض كواحد من شعب الله على الأرض , وفى واقع الأمر أن هذه الكلمة كانوا بيستخدموها للتخويف وللترهيب يعنى بيقولوا له أعطى مجدا لله لأنك لو أستمريت على شهادتك حايكون مصيرك الموت فألحق وغير شهادتك اللى شهدتها للسيد المسيح لأنك لو فضلت على هذه الشهادة حايكون مصيرك الموت وده يورينا قد أيه من التخويف والترهيب والأساليب الملتوية اللى بيلجأوا ليها علشان يخوفوه ويرعبوه حتى يغير شهادته لما وضعوا الموت قدامه حتى يغير شهادته السابقة وكأنهم بيقولوا له أعطى مجدا لله وقول أن الشفاء اللى أنت أخذته من ربنا مش من السيد المسيح , وهو كان مولود أعمى وفتّح , فكيف يغيرون هذه الحقيقة ؟ قول أن اللى فتح عينيك هو الله مش السيد المسيح , فأعطى المجد لله وأبلع شهادتك عن السيد المسيح حتى تنجو من الموت وليس فقط هذا ولكن هم لقنوه بماذا يشهد به بقولهم نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطى , يعنى أحنا عارفين أن هو خاطى وأنت اشهد كمان أن هو خاطى ! وفى واقع الأمر محاكمة هذا الرجل المولود أعمى لم تكن محاكمة له فى شخصه ولكن كانت محاكمة للسيد المسيح وعايزين يوصلوا للحتة دى أن السيد المسيح إنسان خاطى فلقنوه اللى يشهد بيه , لأنه قال أنه نبى , وهم بيلقنوه أنه يغير شهادته الأولى ويقول أنه خاطى ! وهو ده الإرهاب الدينى ومعاه صاروا القضاه هم الجلادين , وهؤلاء هم المجموعة الرابعة من المفتحين لكنهم كانوا بينظروا للموضوع بنظرة ناقضة وشفنا النظرة الفلسفية والنظرة المتفرجة والنظرة الخائفة والنظرة الناقضة , يعنى أسوأ واحد وأسوأ نظرة أن الإنسان ينظر للأمور بإستمرار بنظرة النقد لأنها لم تنظر للشفاء والخلق والتغيير الذى صنعه السيد المسيح و ولكن نظرت إلى كل هذه الأعمال على أنها أعمال خاطئة لأنها حدثت فى يوم السبت وبصرف النظر عن النتيجة , والحقيقة أن النظرة الناقدة هى التى ترى الجمال قبحا وترى الخير شرا وترى الحق باطلا , فالإنسان اللى ليه النظرة الناقضة اللى دايما بينقض عمره ما يشوف حاجة كويسة , والنظرة الناقضة بإستمرار ترى الشىء السىء ولو أنا لىّ النظرة الناقضة للآخرين فدايما حأنظر إليهم بنظرة سيئة , فهم ليهم نظرة ناقضه للسيد المسيح وكما يقول أحد الآباء أنهم شافوا اليوطة وهى حرف يونانى صغير جدا زى حرف i كده , وحرف اليوطة يرمز للناموس , وهم شافوا حرف اليوطة الصغير هذا أكبر من الألفا والأوميجا , وكلنا عارفين أن الألفا والأوميجا هما رمز السيد المسيح (أنا هو الألف والياء البداية والنهاية) , فالنظرة الناقضة تجعل من الإنسان له قلب قاسى وعنيد وما يقدرش يغير رأيه وتجعله يشتم وعلشان كده بنشوف بعد كده أنهم شتموه وقالوا له أنت تلميذ ذاك , والنظرة الخاطئة تجعل الإنسان يشعر ببره الذاتى وذلك فى قولهم أما نحن فتلاميذ موسى , يعنى هناك فرق كبير قوى ما بين التزمت وما بين التدقيق , فالإنسان اللى بينقد هو إنسان متزمت والفريسيين كانوا متزمتين ولكن ليسوا بمدققين , وفى أوقات كثيرة أحنا فى حياتنا الروحية وفى حياتنا العملية بنبقى متزمتين ومش مدققين , طيب أيه الفرق بين التزمت وبين التدقيق ؟ الحقيقة الفرق بينهما خيط رفيع أو شعرة , فالتزمت هو صفة كئيبة جدا وتعيسة جدا بينما التدقيق هو صفة محمودة وجميلة , طيب أيه الفرق بين المتزمت وبين المدقق ؟ هو حرفى وشكلى ويمسك فى الحاجات الشكلية لكن المدقق موضوعى وفى جوهر الأشياء , والمتزمت بيشتغل من أجل الأنا وهدفه الأنا أو الذات بينما المدقق هدفه الله , وساعات بنكون متزمتين فى شكليات وندقق جدا فى شكلياتنا وليس لأننا لينا علاقة حب بربنا لأ لأننا عايزين نثبت برنا الذاتى , وممكن أن أنا أقعد أأمر الناس بأوامر كثيرة ونواهى لكن أنا لا أقرب إليها , وهناك موقف بيوضح لينا الفرق ما بين التزمت والتدقيق كان فى أحد الكنائس شماس واقف يصلى وعمال يتكلم مع الشماس اللى واقف جنبه طول القداس يعنى عمالين يتكلموا ويضحكوا وبعدين دخل طفل صغير شايل كيس نايلون فى أيده , والكيس النايلون وهو داخل بيحك فى رجليه وبعدين واحد من الشمامسة اللى طول القداس بيتكلموا ويصحكوا نظر للطفل وقال له أششششش , طيب يا أخى ما أنت عمال تتكلم وتضحك طول القداس ومجرد ولد صغير غصب عنه داخل بكيس بيحك فيه , وتلاقيه يقول قداسة الكنيسة , طيب يا اخى ما كلنا واقفين نصلى طيب أشمعنى أنت أفتكرتها مع الطفل ولم تفتكرها مع نفسك , وهو ده التزمت وهذا ليس بتدقيق ولكن هذا أسمه تزمت , ولذلك الإنسان المتزمت بيهتم بالأنا بينما المدقق يهتم بالله والمتزمت بيعيش فى شكليات وهذا صنع هذه المعجزة يوم السبت ولكن لم يبحثوا إذا كان هذا خلاص للنفس البشرية وتمجيد لعمل الله أو لأ ؟ لأن ليهم الشكل وليس لهم الجوهر ,لما قالوا له أننا نعلم أن هذا الإنسان خاطى ونعلم يعنى متأكدين أنه خاطى , وقال لهم أنتم تعرفوا كده وأنا لست أعلم , أهو خاطى لست أعلم ؟ إنما اعلم شيئا واحدا إنى كنت أعمى والآن أبصر ولم يستجب لكل عمليات التخويف والترهيب ولكن ما أجمل ان الشهادة تيجى نتيجة حياة إختبار , وهو شهد لأنه اختبر , وبنشوف ناس كثيرة بتقول آراء كثيرة عن السيد المسيح , اللى يقول عنه أنه نبى واللى يقول عنه أن هو إنسان عادى واللى يقول عنه أن هو سوبرمان وآراء فلسفية كثيرة عن شخص السيد المسيح ومؤلفين وكتب واللى ينكر وجود السيد المسيح وأن السيد المسيح ده كان قصة خيالية يعنى هناك آراء كثيرة جدا بتتكلم عن شخص السيد المسيح وكمان أديان كثيرة بتنظر للسيد المسيح بصور مختلفة وواحد يقول يمين والتانى يقول شمال وواحد يقول فوق والتانى يقول تحت يعنى آراء كثيرة عن السيد المسيح لكن يا ترى يا أخى أنت ما هو رأيك ؟ وما اجمل أن رأيك عن السيد المسيح يكون نتيجة إختبار , قولوا زى ما أنتم عايزين تقولوا وشككوا زى ما أنتم عايزين تشككوا وخوفوا زى ما أنتم عايزين تخوفوا ولكن أنا أختبارى أنى كنت أعمى والآن أبصر وما اجملها من آية لما يقدم الإنسان شهادة لشخص السيد المسيح نتيجة إختبار حقيقى ونتيجة علاقة حقيقية ومعرفة حقيقية بينه وبين الله.

 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  352311091 

26*و27* 26فَقَالُوا لَهُ أَيْضاً: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» 27أَجَابَهُمْ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ؟» وهم نظروا كده وقالوا كيف صنع لك هذا وحاولوا هنا مرة تانية يقولوا له ماذا صنع بك وأفتكر كويس وراجع نفسك يمكن هو شفاك عن طريق الشياطين أو أستعمل مادة سحرية شفاك بيها وعايزينه يغير شهادته ويغير أقواله بأى طريقة , غير كلامك ماذا صنع بك ؟ قول لينا بس أحكى لينا علشان يجدوا كلمة فى كلامه التانى يقدروا يهدوا بيها شهادته عن شخص السيد المسيح ويستطيع أن يدين السيد المسيح , لكن كان هذا الرجل اللى طفح بيه الكيل من الضغط عليه أنه لا يمكن يغير شهادته فى حق من أحسن إليه ومش ممكن يقول كلمة وحشة فى حق اللى فتح له عينيه فقال لهم ما أنا قلت ليكم مرتين قبل كده وأنتم مش عايزين تسمعواطيب أنتم عايزين تعرفوا تانى ليه هو أنتم عايزين تكونوا له تلاميذ علشان كده عايزينى أحكى لكم من تانى , وهو هنا بيقولها بطريقة سخرية .

 I love you 

28*و29* 28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ، وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». وبنشوف النظرة الناقضة على طول نجدها نظرة بتشتم وكأن التلمذه للسيد المسيح شتيمة وقالوا له أنت تلميذ ذاك , فشتموه بأنه خارج عن الناموس وأنه تلميذ ذاك ولكن كانت شتيمة جميلة جدا لأن فعلا هذه الشتيمة سجلت فى السماء أن هذا المولود أعمى تلميذ للسيد المسيح وهى شتيمة يفتخر بيها والكل يتمنى أن هو يتشتمها لأنها كانت شتيمة سجلت له فوق فى السماء كفخر وكشهادة لأنه ظل فى شهادته للسيد المسيح وأظهر لهم أنه تلميذ ذاك كما قالوا , وأما نحن فإننا تلاميذ موسى قالوا له أحنا تلاميذ موسى وورثنا هذا السلطان من موسى وعارفين كل حاجة , ونشوف نتيجة النظرة الناقضة أنها بتؤدى إلى التعصب وأنهم مش ممكن يقبلوا أى حد مش ماشى على طريقتهم يعنى هم الوحيدين اللى يملكوا المعرفة والطريق وهذا الرجل مش ماشى على طريقة موسى اللى أحنا ماشيين عليها وعلشان كده لا يمكن أن يتم شىء صح أو حسن إلا إذا تبع أى أنسان الطريقة التى نتبعها ويعمل كما نعمل , وايضا هنا النظرة الخامسة وهى نظرة النعصب التى تجعل الإنسان يشعر أن لا يوجد أحد يكون مقبولا أو صح إلا إذا كان مثله , يعنى ربنا مش حايسمع صلاة أى حد بيصلى إلا إذا كان بيصلى زى ما أنا بأصلى وبنفس ترتيبى , هى دى نظرة التعصب وضيق الفكر وبدلا ما يحكموا للحق للأسف حكموا على الحق بسبب تعصبهم , وصدقونى أكثر وأصعب حاجة أن الإنسان يتحول إلى وصى على كلام ربنا , طيب يعنى أيه وصى ؟ أنه بيشعر أن هو اللى بيملك كلام ربنا ومحدش غيره , تماما زى الناس اللى بيبقوا متزمتين دينيا بيعملوا أنفسهم أوصياء على ربنا ويدافعوا عن ربنا وممكن يقتل الناس , طيب يا أخى طيب ما تترك ربنا هو اللى يدافع عن نفسه , لكن هو حاسس أنه وصى على الله تماما زى هؤلاء الفريسيين أنهم كانوا شاعرين أنهم أوصياء على الله واللى بيقولوه هو اللى صح ولو حد تانى عمل حاجة غير اللى بيقولوها يبقى غلط وهرطوقى ومالوش دعوة بربنا زى ما قالها لى أحد الأباء الكهنة لما أعطيت رأيا مخالفا لرأيه ما علينا , وهم قالوا له نحن نعلم وعارفين كويس وعندنا معرفة عقلية كويسة وكما قلت بنشوف النظرة الناقضة الضيقة اللى بتجعل الإنسان عنده بر ذاتى أنا عارف كل حاجة وهم قالوا له نحن نعلم لأن هم مصدر كل شىء , والحاجة العجيبة أنهم فى الإصحاح السابع من أنجيل معلمنا يوحنا فى عدد 2727 وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ». وبنشوف هنا أنهم بناقضوا أنفسهم فى الإصحاح التاسع إزاى , يعنى قالوا على شخص السيد المسيح أحنا عارفين أبوه وأمه وعارفين احنا هو منين ومن بلد أيه ولكن المسيح لما ييجى محدش يعرف من أين هو وبعدين فى أصحاح تسهة هنا بيغيروا كلامهم وهم قالوا وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ, طيب مش أنتم لسة من إصحاحين قلتم أحنا عارفين هو منين ودلوقتى بتقولوا أحنا مش عارفين هو منين , والإحاح السابع قلتم من شروط المسيح أننا لا نعرف من أين يأتى ودلوقتى أنتم بتقولوا لسنا نعلم من أين هو ونشوف التناقض قد أيه بينهم وبين انفسهم ولكنهم كانوا شاعرين أنهم جايين وراء موسى وموسى هذا معاه سلطان من الله إذا هم بيكملوا هذا السلطان , وهم ليهم هذا السلطان لكن السيد المسيح ليس تابعا لهم ومش من مدرستهم ومش من مجتمعهم ومش من طبقتهم وعلشان كده مش ممكن هذا المسيح يكون له وضع , وهم هنا حاولوا بأسلوب التخويف والترهيب أنه يغير شهادته لكن ظل هذا الإنسان فى شهادته ثابت وقال الشهادة الجميلة اللى كلها توبيخ لهم كما سنرى .


 تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  1243515420 


فى سؤال أتسألته هل ممكن السيد المسيح يفتح عيون أعمى فى القرن العشرين؟ الحقيقة هذا السؤال ليه شقان 1- هل ممكن يفتح ؟ والإجابة نعم ممكن لأن السيد المسيح هو أمس واليوم وإلى الأبد والذى صنع فى الماضى يصنع فى الحاضر ويصنع فى المستقبل لأنه ليس عنده تغيير ولا ظل دوران , 2- الشق الثانى ولكن أنا أتكلمت سابقا عن قانون التعويض ولأن مش كل واحد أعمى السيد المسيح سيفتح له عيناه , يعنى فى واحد بيفتحه وواحد آخر بيقول له خليك كده لكن حأرفعك فوق ضعفك وهو ده اللى قاله ربنا لبولس الرسول اللى كان عنده شوكة فى جسده (تكفيك نعمتى لأن قوتى فى الضعف تكمل) , إذا فمن جهة إمكانية السيد المسيح فالسيد المسيح طبعا يقدر ولكن هل حا يعمل والا لأ ؟ فهذا يتوقف على رؤية السيد المسيح للوضع , وقد يكون من الأفضل للإنسان أن يفقد بصره المادى ولكن له البصر الروحى والرؤية الروحية وذاك أفضل من أنه يفتح بعينه ويكون له البصر المادى وتضيع منه الرؤية الروحية ويمكن الأنبا أنطونيوس قال كلمة شهيرة قوى للقديس ديديموس الضرير ,أنت لا تحزن ان أنت كنت فقدت نعمة البصر المادى اللى أحنا مابنشوفش بيها غير الحشرات ولكن ربنا أنعم عليك برؤية البصر الروحى التى بها تستطيع أن تعاين الأمجاد السماوية كلها , فمن جهة إمكانية الله فالله يقدر بالتأكيد ولكن لازم نقول له لتكن مشيئتك ولابد أن يكون الإيمان فينا أن الله قادر وأن الله دائما يصنع ما فيه الخير .


وبعد ما شفنا النظرة الفلسفية والنظرة المتفرجة والنظرة الخائفة والنظرة الناقضة ولكن تبقى نظرة السيد المسيح الحانية المشفقة التى تبحث عنه أينما كان وتجده فترده إلى الأحضان مرة تانية وهذا ما سنكمله فى الرة القادمة أن شاء الله .

وإلى اللقاء مع الجزء الثالث والأخيرمن تأملات وقراءات فى الأسبوع السادس من الصيام الكبير(أحد التناصير) أو أحد المولود أعمى راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
 yes 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني    تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  I_icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2014 3:20 am

تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني  82711648
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الثّاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات في الأسبوع السّادس من الصّيام الكبير أحد المولود الأعمى ( أحد التّناصير ) الجزء الأوّل
» تأملات وقراءات في الأسبوع الثاني من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسبوع الأوّل من الصّيام الكبير الجزء الثّاني
» تأملات وقراءات في الأسبوع الخامس من الصّيام الكبير الجزء الثّاني والأخير
» تأملات وقراءات في الأسيوع الثّالث من الصّيام الكبير الجزء الثّاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم القصص والتاملات المسيحية :: قسم القصص-
انتقل الى: