يسوع دفع الثمن .
كان في مدينة حاكم عادل محب أعد قوانين صالحة، وأمَّن الأمن، فسادت الطمأنينة حياة الناس، فأحبوه وأخلصوا له.
كان الحاكم حازماً في سيادة القانون، يمنع جميع المخالفات، الصغيرة منها والكبيرة.
ذات يوم تُخالف أُم الحاكم القانون، وعلم الحاكم بالأمر وشغلت الأسئلة الناس :
أُم الحاكم كسرت القانون وهو يحبها حباً عميقاً فما تراه يفعل؟
أم يعفو عنها؟
أينطق العدل عقاباً؟
أم تُصمت المحبة العدل؟
ويحتدم الصراع، فالعدل يأمر بالقصاص، والمحبة تصرخ بالغفران.
حُدِد يوم المحاكمة، فاجتمعت المدينة كلها لتسمع الحكم.
جلس الحاكم على قوس المحكمة وذُكرت المخالفة، وتُليت المواد التي تدينها.
ثم ساد صمت، رهيب، ثقيل صدر الحكم تنفيذاً للقانون وهو جلد أُمه المُخالفة ثمانين جلدة.
فضجت قاعة المحكمة وتعالت صيحات الجموع مُستنكرة، وشقت صرخاتهم الفضاء : حكم قاسٍ ظالم، على امرأة ضعيفة عجوز.
بعد توقيع الحكم، خلع الحاكم ثوبه ونزل عن الكرسي، وانحنى أمام الجلادين قائلاً : نفذوا العدل بي واجلدوني ثمانين جلدة بديلاً عن أمي .
القصة صورة باهتة، لقصة الحب العجيب، بشخص الرب يسوع المسيح، الذي استبدل عرشه السماوي بالصليب حاملاً قصاص الناس وخطاياهم، مسحوقاً بدينونة العدل، مضروباً بسيف الله، مائتياً الموت شراء وفداء لمَن يؤمن به.
هل تؤمن بعمل المسيح من أجلك؟
هل تريد النجاة من دينونة الهلاك الأبدي؟
هل تريد الخلاص من عبودية الخطية والشر؟
تعال إلى المسيح، فهو دفع الحساب كاملاً .
يمنحك الخلاص الأبدي.