سبت لعازر او فصح الأربعين ( انتهت الأربعين أمس بجمعه ختام الصوم )

سبت لعازر او فصح الأربعين ( انتهت الأربعين أمس بجمعه ختام الصوم )

اليوم الفاصل والرابط بين الأربعين المقدسه واسبوع الفصح كمقدمه فيها قوه وانتصار القيامة قبل أسبوع الآلام

الانجيل يو ١١ : ١ - ٤٥

في ثلاث كلمات عن يوم سبت لعازر ومن خلال أسبوع الثورات والمظاهرات الذي ينتهي غداً بمظاهره احد الشعانين :

١- مظاهرات الباكين :

( ثم ان اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت تبعوها قائلين انها تذهب الي القبر لكي تبكي !!! بكي يسوع !!!! ) نحن امام مظاهره للباكين ويتزعمها المسيح شخصيا ولكن كل يبكي بسبب غير الاخر ... هناك من يبكي علي الفراق لأعز الأحباب ، وهناك من يبكي علي قريب له وليس الميت وهناك من يتذكر الموت ويتذكر خطاياه فيبكي علي المصير الذي ينتظره . وهناك من يبكي مثل مريم ومرثا طالبا عزاء المسيح له وان يريح قلبهما ، وهو أيضاً بكاء التوسل لان يتحنن وربما يصنع معجزه تزيل هذا البكاء . اما قائد المظاهره المسيح له المجد فهو يبكي علي ما صنعته الخطيه في الانسان وهذه هي المره الأولي التي بكي فيها يسوع ... لقد حمل خطايانا وحمل اوجاعنا واحزاننا واضطرابنا وموتنا وقد ابكاه كل هذا حزنا علي الانسان وعلي مافعله بنفسه ... يااخي الحبيب ان المسيح مازال يبكي عليك كلما سقطت ومازال يبكي حينما يجد الخطيه وقد ربطتك وقد طال زمانها حتي انك انتنت ومازال حتي الان قادرا علي إقامتك بكلمه واحده .

٢- مظاهرات الشهود ( الخدام ) :

( وقال أين وضعتموه ؟؟؟ ارفعوا الحجر ؟؟؟؟ حلوه وضعوه يمضي ؟؟؟؟ ) .... هل كان لا يعرف المكان ؟؟؟ هل كان غير قادر علي رفع الحجر ؟؟؟ هل كان غير قادر علي فكه من الاربطه بكلمه واحده ولكنه لا يخرج الي العمل الا وسط مظاهره الشهود او الخدام !! انهم شهود العيان الذين أرادهم ان تكون شهادتهم بلمس اليد وان يشتركوا معه في العمل وهذا نصيب الخدام ان يدلوا الرب علي أماكن القبور التي بها أولاده لكي يذهب الرب ومعه خادمه لإيقاظ الخاطئ ( الميت ) وعمل الخدام أيضاً ان يرفعوا الحجر عن الميت او يحاولا ان يزيلوا المعوقات التي تعوق خلاص النفس بالتعليم والتوضيح وايضاً هو يريد ان خدامه ان يقتربوا من القبر ليشتموا رائحه النتانه ويتعرفون علي بشاعه الخطيه وما تفعله في الانسان وبعد ذلك يتوسلون الي الله ان يقيم هذه النفس من وحل الخطيه الي قداسه وبر المسيح ... لاحظ اجمل وأحلي كلمه قيلت عن هذا الذي أنتن .....لعازر حبيبنا .... انه اعظم رجاء لاعظم خاطئ ان يسمع وهو في عمق الخطيه انه .... حبيبنا ... .

سبت لعازر او فصح الأربعين ( انتهت الأربعين أمس بجمعه ختام الصوم ) 1907977_383465041792305_5103828791929305276_n

٣- مظاهرات المؤمنين :

( فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الي مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به ، وأما قوم منهم فمضوا الي الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع ) ... يااخي الحبيب ان الصوت الذي سمعه لعازر وهو في القبر سمعه أيضاً كثيرون ورأوا المعجزه وسرت فيهم قوه الحياه والقيامه التي سرت في جسد لعازر واقامتهم وذاقوا الحياه فأمنوا به كرب القيامة والحياه ... يااخي الحبيب الله لم يقم لعازر ولكنه أيضاً كان في قلبه وعقله كل الواقفين ( ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك أرسلتني ) ... انه رساله المسيح لكل أولاده الذين يعيشون علي الارض ويتمسكون بالأرض انه دائماً في مناسبات الموت يخاطب بل ويصرخ في قلوبهم ان يتوبوا ( ان لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون ) ... انها زيارات الافتقاد الرعوية للرب لكل من يحضر جنازه ... انها زياره في هذا الوقت للأنبا أنطونيوس غيرت كل مسار حياته ... لاتحضر جنازه او تذهب الي القبور وتعود كما ذهبت .. كن مع الذين رأوا الموت والقيامه وعد تائبا مؤمنا مستفيدا من زياره وافتقاد النعمه لك في هذا اليوم .