الفرق ما بين الطهارة والنظافة في المسيحية!
**********
الشيء النجس الذي يراه الله فقط هو الخطية والتي تنبع من القلب ومصدرها القلب وحده.
الطهارة في المسيحية ليست طهارة اليدين والرجلين والجسد،
فتلك تسمى نظافة ولا ترقى لمستوى الطهارة لأن مصطلح الطهارة مصطلح روحي،
أما النجاسة فهي نجاسة القلب الذي تصدر عنه القرارات الخاطئة.
**
والمسيح تحدث عن الطهارة والنجاسة وأعطاهما مفهوما واضحا فقال في الكتاب:
"ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج.
وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذلك ينجس الإنسان.
لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف ...
هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان".
(متى 17-20)
وقد ذكر بولس الرسول إلى (تيطس 1-15)
"كل شيء طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل
قد تنجس ذهنهم أيضا وضميرهم. يعترفون بأنهم يعرفون الله ولكنهم بالأعمال ينكرونه
اذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح مرفوضون".
**
فالمسيحية ترى أنه لو اغتسل الإنسان بكل أنواع المطهرات والمعقمات من ماء وغيرها،
وبقي القلب في خبثه، وكراهيته، وعدوانيته، وأطماعه، يبقى وشهواته غير طاهر،
فالله إله النوايا وليس إله الشكليات، لا تخدعه المظاهر.
يقول الله في الكتاب المقدس: "يا ابني أعطني قلبك".
فهو يريد قلبك وقلبك هو جوهر كيانك.
ركزت المسيحية لا على شكليات المظاهر الخارجية في العبادة بل طهارة الفكر
والقلب والشيء الذي ينجس الإنسان هو الخطية التي تنجس فكره ثم قلبه والتي تكون مكروهه
للرب أما عن النواحي المادية فهي مجرد نظافة الجسد المادية بالاغتسال فهي شيء يليق بأبناء الله
ولكنه ليس ناموس أو شريعة أو فرض ولكنها عمل بديهي.
فان كنت واقفا تصلي ستذهب بما يليق في الجسد لأنك ستكون في مقابلة مع إلهك ملك الملوك
ولكن يجب اولا ان تطهر قلبك وفكرك
فهو ما يهم الله بالأكثر.
***
الله يحث الإنسان على النظافة في قوله طهارة اليدين. أما بالنسبة للقلب فيقول:
(مزامير 04:24)
الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولا حلف كذبا.
(ارميا 09:17)
القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه.
(ارميا 10:17)
أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله.
(متى 08:05)
طوبى للانقياء القلب. لأنهم يعاينون الله.
(متى 18:15)
وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذلك ينجس الإنسان.
(متى 19:15)
لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف ...
(لوقا 45:6)
الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.
فإنه من فضلة القلب يتكلم فمه.
(تيمثاوس 2 - 22:02)
اما الشهوات الشبابية فإهرب منها وأتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب
نقي.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †