فاعلية الإنجيل وحياة الطهارة
الأنبا بيمن
الرب نفسه يقول"الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة".. الكلمة لها فاعلية "أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به" الكلمة تقدس الفكر والوجدان وأمضى من سيف ذي حدين، كلما تمثلناها تغير الحياة هدفا ومصيرا واتجاها.. كل الذين تمرسوا على طاعة الوصية عاشوا حياة العفة في سهولة ويسر.. المسيحي الحقيقي يصرخ في الصلاة والله يجيب ويتكلم في الكتاب المقدس والمؤمن المطيع يرهف السمع ويصغى بإنصات وخشوع لما يريده الله منه فيسرع لينفذ الوصية في حياته العملية شاهدا للحق في حياته الداخلية وبنيانه الروحي وفى حياته الخارجية وعلاقاته الاجتماعية إن تذوق حلاوة الكلمة يجعل شهوة الجسد مرة في أفواهنا وعلقما في حلقنا أن تعزيات الروح من خلال الكلمة تجعل التلذذات الحسية جهالة وهلاكا ولسعات أفاعي وحيات مهلكة حارقة.
الصلة الخفية في المخدع بين الإنسان وإلهه هي سر الإيمان وأساس كل الفضائل وبغير الصلاة لا ننال فضيلة العفة والطهارة أما من يعاين الله في المخدع فهذا يعرف الحق، والحق يحرره من كل شهوات الجسد والعالم . أنه يصبح مقدسا في الحق.
والتسبيح هو أسمى أنواع الصلاة، إنه تمجيد وتكريم لاسم الله العظيم القدوس المبارك. إننا به نسمو على غرائزنا وتتسامى طاقتنا العاطفية إلى الحب الكامل والهيام في شخص العريس السماوي..
لذلك فوقفات الشاب في الكنيسة لصلاة التسبحة تشبع المشاعر وتنقى الأفكار وتهذب الجسد وتشيع روح العبادة والجو الملائكي السماوي الذي يطرد الشياطين ويبعد الأفكار الشريرة ويحفظ الحياة طاهرة بلا دنس.