الرسالة الواردة من أورشليم من طرف يوليوس والي الجليل إلى المحفل الروماني بمدينة رومية إلى شزاريني أمير رومية
اكتشاف هذا اللوح فى 1280م. بمدينة الويلا من أعمال نابولي أثناء البحث عن الآثار الرومانية
وبقى فيها إلى أن وجده المندوبون العلميون الذين رافقوا الجيش الفرنسي حين انتشبت الحرب
في جنوبي ايطاليا وكان محافظا عليه في علبة من خشب الأبانوس في خزينة الأمتعة الكائنة بدير
رهبان الكارتوزيان القريب من نابولي ثم نقل إلى كنيسة كازديتو وبقي فيها إلى أن تصرح لرهبان
الكارتوزيان إجابة لطلبهم بحفظة ندهم جزاء لهم على ما بذلوه من الضحايا للجيش الفرنسي في إيطاليا,
وكانت ترجمته إلى الفرنسية حرفا بحرف بمعرفة اللجنة العلمية وتحصل ريبون على رسم هذا اللوح,
ولما مات وبيعت إلى مكتبته اشتري اللورد هوارد رسم هذا اللوح بمبلغ 2890 فرنك ومن مطابقة
الأسباب الواردة في هذا اللوح لما هو وارد في الإنجيل يستدل على عدم وجود شبهة تاريخية تنفي صحة هذا اللوح
نص الرسالة ...
إنه قد بلغني أيها الملك قيصر أنك ترغب معرفة ما أنا أخبرك به الآن
فاعلم أنه يوجد في وقتنا هذا رجل سائر بالفضيلة العظمي يدعي يسوع
وأن الشعب متخذة بمنزلة نبي الفضيلة وأن تلامذتة يقولون أنه ابن الله خالق السموات والأرض
وكل ما وجد ويوجد فيهما
فبالحقيقة أيها الملك أنه يوميا يسمع عن يسوع هذا أشياء غريبة
فيقيم الموتي ويشفي المرضي بكلمة واحدة وهو إنسان بقوام معتدل ذو منظر جميل للغاية له
هيبة بهية جدا حتى أنه يلتزم من نظر إليه أن يحييه ويخافه وشعره بغاية الاستواء متدرج
على أذنيه ومن ثم إلى كتفيه ترابي إنما أكثر ضياء وفي جبينه عره كعادة الناصريين
ثم جبينه مسطوح وإنما بهج ووجهه بغير تجعيد بمنخار معتدل وفهمه بلا عيب
وأما منظره فهو رائق ومستر وعيناه كأشعة الشمس ولا يمكن لإنسان أن يحدق
النظر في وجهه نظرا لطلعة ضيائه في حينما يوبخ يرهب ومتي أرشد أبكي ويجتذب الناس إلى محبته.
تراه فرحا وقد قيل عنه أنه ما نظر قط يضحك بل بالحري يبكي وذراعاه ويداه هي بغاية اللطافة والجمال.
ثم أنه بالمفاوضة يؤثر نادرة وبوقت المفاوضة يكون بغاية الاحتشام
فيخال بمنظره وشخصه أنه هو الرجل الأجمل. فإذا كنت ترغب يا قيصر أن تشاهده أعلمني
وأنا أرسله إليك حالا من دون إبطاء ثم أنه من جهة العلوم أذهل مدينة أورشليم بأسرها لأنه يفهم كافة
العلوم بدون أن يدرس شيئاً منها البتة ويمشي حافياً عريان الرأس
فكثيرون إذ يرونه يهزءون به ولكن بحضرته وبالتكلم معه يرجف
ويذهل وقيل أنه لم يسمع قط عن مثل هذا الإنسان في التخوم وبالحقيقة
كما تأكدت من العبرانيين أنه ما سمعت قط روايات عليه كمثل ما نعلم عن يسوع
هذا وكثيرون من علماء اليهود يعتبرونه إلها ويعتقدون به وكثيرون غيرهم يبغضونه
ويقولون أنه مضاد لشرائع جلالتك قتري في قلقا من هؤلاء العبرانيين الأردياء
ويقال عنه أنه ما أحزن أحدا قط بل بالعكس يخبرون عنه أولئك الذين عرفوه واختبروه
أنهم حصلوا منه على إنعامات كلية وصحة تامة.
فإذا أنا بكليتي ممتثل لطاعتك ولإتمام أوامر عظمتك وجلالتك.
الإمضــــاء
يوليوس لستوس
والي اليهودية
ابرام راجى