متى يوقف الناس صومهم، هل السبت أم الأحد؟ وماذا عن رتبة الهجمة واثنين الباعوث؟
-لا أحد يفك صومه الا يوم الأحد بعد قداس القيامة، لكن بعض الناس يعتقد بجواز فك الصوم في سبت النور لأن فيه نقول “قم يا الله واحكم في الأرض”.
أريد أن أوضح ان خدمتي قداس سبت النور وأحد القيامة كانتا تقامان معا، من أجل هذا كانت المسيحية تصلي في الخدمتين معا لتفطر من بعدها،
انما اليوم فصلنا الخدمتين الى قداس صباحا وآخر مساء بسبب انشغال المؤمنين وما شابه ذلك، من هنا لا يمكن للمؤمن أن يقطع صومه بعد قداس الصباح وعليه انتظار قداس المساء.
أما بالنسبة الى “الهجمة”، فهذه الخدمة لم تكن في تراثنا القديم، نحن نعرف انها كانت خدمة تدشين الكنائس،
وبما ان الناس لا تستطيع المشاركة دائما بتدشين الكنائس، قام أحد بطاركة القرن التاسع عشر بدمج هذه الخدمة مع رتبة الفصح، ففيها يقرع الكاهن الأبواب ويقول:
“افتحي ايتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد”،
نحن نفتتح الكنيسة التي هي من حجر وخفان بالمسيح ونكرسها بالميرون لتصير مركز عبادة. هذا يرمز الى فتح أبواب الملكوت، ولذلك أدخلت هذه الخدمة.
الفصح هو العبور من الموت الى الحياة، وأجمل ما بمكن سماعه من تراتيل فصحية هو عندما نقول:
“اليوم يوم القيامة فسبيلنا أن نتلألأ بالموسم”.
بالنسبة الى اثنين الباعوث، كلمة الباعوث مشتقة من البعث أي القيامة.
نحن نعيد يوم الاثنين تماما عيد أحد القيامة، كذلك الأمر بالنسبة للإثنين والثلاثاء. الجميل في اثنين الباعوث هو اننا نقرأ في الإنجيل بكل اللغات التي نعرفها،
وحبذا لو نعرف أكثر منها، وذلك لكي نزف بشرى القيامة الى الكون ليعرف الى أين يذهب مع قيامة المسيح.