اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل ...!
***************
قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها،
من آمن واعتمد خلص، ومن لم يؤمن يدن." (مرقس 16:15)
ومن خلالهم وصل أمر الرب إلى جميع المؤمنين وعبر كل العصور
"اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم ألآب والابن والروح القدس" (مرقس 28:19)
المؤمنين في كل الأرض اختاروا اختيار الرب لهم،
لهدف سامي ومجيد يجعل من حياة المؤمن ذا قيمة وهدف فهو قال:
"ليس أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم وعينتكم لتنطلقوا وتنتجوا ثمرا ويدوم ثمركم،
فيعطيكم ألآب كل ما تطلبونه باسمي"
(يوحنا 16:15)
هذه الرسالة ابتدأت من ألآب إلى الابن والى التلاميذ والى كل المؤمنين في كل العصور حتى وصلت لنا:
"فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم. كما أرسلني ألآب أرسلكم أنا" (يوحنا 21:20)
هذه الرسالة أيدها ألآب بروح منه لتصل الى المساكين بروح المحتاجين والمقيدين بالخطية
فاقدين التمتع بالحرية بسبب اسر إبليس لهم.
"روح الله علي، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأنادي للمسجونين بالحرية،
وللعمي بالبصر، لأطلق المظلومين أحرارا. (لوقا 4: 18)
*****
يشهد الأنجيل بان الله ارسل يسوع المسيح مولودا من العذراء،
معترفا بوحدانية الله وسلطانه على كل الكون،
اذ شفى بإذن الله الأمراض والمعاقين، وأقام الأموات.
ويشهد الإنجيل لطهارة قلب المسيح، وقداسة حياته وتواضع اعماله،
اذ أنه لم يفتخر بنفسه بل اعطى كل المجد لله الذي ارسله.
وثم يشهد الإنجيل ان المسيح أكمل ناموس الله الذي يهدف بفداء الإنسان من خطاياه وانه قال لتلاميذه
انه صاعد الى الهه والهنا حيث يمين الله محور السلطان والجبروت في السماء وعلى الأرض.
فحينما اكتملت شهادة المسيح في الإنجيل اصبحت هذه الرسالة محور الخلاص الذي اعده الله للعالم.
فلذلك أمر الرب يسوع المسيح جميع رسله واتباعه بأن يوزعوا رسالة الإنجيل هذه في العالم اجمع
، اذ لم يوجد خلاص يقين آخر للخليقة كلها.
والهدف في توصيل رسالة إنجيل الخلاص لا يستهدف السيطرة السياسية ولا التجارية.
وانما هدف رسالة الإنجيل الوحيد هو توزيع رسالة الخلاص والفداء الذي أعده الله لخليقته كلها بواسطة
كفارة المسيح. فكل من آمن برسالة الله هذه،
يحصل على خليقة جديدة ويرث الحياة الأبدية.
وكل من عارض رسالة الإنجيل، يحارب الله ورسالته ويكون مصيره العذاب الأبدي.
فلا بد لكل إنسان يحب الله ووصيته ان يقوم رسالة الإنجيل في حياته وفي مجتمعه ليكون من اصحاب
الدعوة بالله الغفور. فلنتخذ وصية المسيح شعارا لحياتنا وندعو بانجيل خلاصه.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †