منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

  الكبرياء أصل كل الشرور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 50
الموقع : لبنان

 الكبرياء أصل كل الشرور Empty
مُساهمةموضوع: الكبرياء أصل كل الشرور    الكبرياء أصل كل الشرور I_icon_minitimeالأربعاء يناير 15, 2014 4:46 pm




الكبرياء أصل كل الشرور






مقال القديس يوحنا كاسيان "عن روح الكبرياء"




 له أهميته الخاصة، ليس للرهبان والمتوحدين فحسب، بل ولكل مؤمنٍ. فمع معالجته العملية لهذه الخطية أوضح جانبًا هامًا يمس حياة الكثيرين. فنحن نعلم أن كثيرين خاصة من الشباب يئنون بسبب سيطرة الشهوات الجسدية على أفكارهم، وأحيانًا على أحلامهم. وبالرغم من اهتمامهم الشديد بممارسة وسائط الخلاص من تقديم توبة واعتراف، وتأمل في الكتاب المقدس،


 وأصوام ومطانيات واشتراك في ليتورجيات كنسية،


 مع امتناعهم عن الجوانب السلبية المعثرة، إلا أن سلطان الشهوات يحني كيانهم الداخلي.


 غالبًا ما يكون "روح الكبرياء" هو علة هذه العبودية المرة، خاصة في التعامل مع القريبين جدًا من الإنسان، مثل الوالدين أو الزوجة أو الزوج أو الأبناء…


 هكذا يقدم لنا القديس كاسيان مفتاحًا خطيرًا يسند المؤمن على الطهارة الداخلية ( راجع فصول 21-23).



إن كان القديس يوحنا كاسيان قد وضع الكبرياء في آخر قائمة الخطايا الرئيسية، لكنه يؤكد أنها أول الخطايا وأخطرها. [إن آباء الكنيسة يرون أن الكبرياء هو أبو الرذائل، والتواضع أبو الفضائل... (الشبكة)]



يميز القديس كاسيان بين نوعين من الكبرياء: نوع يهاجم القديسين والكاملين روحيُا، حيث يبث فيهم روح البرّ الذاتي، والآخر يهاجم المبتدئين الجسدانيين.



أما خطورة الكبرياء فتظهر في النقاط التالية:



• أحدرت الكبرياء كوكب الصبح (إبليس) إلى جهنم، وهي أول خطية واجهت الإنسان الأول في الجنة.



• كل خطية تحاول أن تحطم فضيلة أو أكثر في حياة الإنسان، أما الكبرياء فيشبه وحشًا مفترسًا يود أن يقضي على النفس كلها ويجردها من كل فضيلة.



• الله نفسه يعلن أنه يقاوم المستكبرين، الأمر الذي لم نسمع عنه بخصوص أية خطية أخرى، لأن الكبرياء موجه ضد الله نفسه.



• جاء السيد المسيح ليقاوم الكبرياء ويشفي المستكبرين باتضاعه… فما نطق به إبليس نطق ضده المخلص بروحٍ متضعٍ. هكذا نتعلم من سقوط إبليس كما من عمل المخلص ضرورة الهروب من الكبرياء والالتجاء إلى الاتضاع.



• يدفع الكبرياء النفس إلى التجديف، ويسلم الإنسان إلى الشيطان، خاصة شيطان الدنس والنجاسة. لهذا يليق بمن يُحارَب بالشهوات الجسدية أن يتأمل أعماقه لئلا يكون وراءها كبرياء خفي.






يقدم لنا القديس يوحنا كاسيان التداريب التالية:






1. الرجوع إلى خبرة آباء الكنيسة المتواضعين، لنقتدي بهم.






2. الصراخ لله كي يحمي النفس وينميها في الفضيلة.






3. عدم مقارنة الإنسان نفسه بالفاترين، فيظن أنه أفضل منهم، بل بالملتهبين بالروح، فيتمتع بالتطلع نحو السماويات ولا ينحرف عن هدفه. [بل هذا يجعله يشعر أكثر بثقل خطاياه فلا يتسلط الكبرياء عليه، بل يبقى روح التواضع هو الغالب.... (الشبكة)]






4. مقاومة الكبرياء لا يعني التراخي في الجهاد، بل بالعكس نجاهد واثقين في غنى نعمة الله.






5. الشكر الدائم على عطايا الله الطبيعية والفائقة، مثل خلقتنا كبشرٍ عاقلين وتقديم الخلاص لنا، وقبولنا أبناء له بالمعمودية، هذا بجانب رعايته الدائمة وعنايته الإلهية اليومية، سواء في الأمور التي نتلمسها أو المستترة عنا.



يقول القديس أوغريس عن الكبرياء:



[أما "شيطان الكبرياء" فهو سبب سقوط النفس المحزن للغاية. إنه يشير على النفس ألا تنظر إلى الله كمعين لها، بل تنسب إلى ذاتها كل ما هو صالح، فتبتدئ تنتفخ أمام الاخوة، وتحسبهم جهلاء، لأنهم لا يعرفون منزلتها السامية.



الكبرياء يتبعه الغضب والتذمر. والشر الأخير يتبعه خروج الإنسان عن وعيه والغيظ ورؤية شياطين كثيرة في الهواء.]






الفصل الأول






المعركة الثامنة عن الكبرياء، وسماتها



معركتنا الثامنة والأخيرة هي ضد روح الكبرياء الشريرة، وبالرغم من أنها الأخيرة في قتالنا ضد أخطائنا، وتحتل المكان الأخير في القائمة، إلا إنها تأتي بحسب الترتيب الزمني في المقدمة. وهي أكثر الخطايا السابقة افتراسًا وقسوة وتدميرًا. وبصورة رئيسية تهاجم الكاملين، وتخصص لدغاتها المميتة لأولئك الذين بلغوا حياة الفضيلة.






الفصل الثاني






نوعان من الكبرياء



بالنسبة للكبرياء يوجد نوعان، الأول يزعج الفضلاء والروحانيين، والآخر يهاجم المبتدئين الجسدانيين. ومع أن كلاً من النوعين يثير نشوة خطيرة تجاه الله والإنسان، إلا أن النوع الأول يثيرها بالأكثر تجاه الله (أو علاقة الإنسان بالله)، والثاني تجاه الإنسان. بخصوص علة هذا الجانب الأخير والعلاج منه فسنحاول بمعونة الله أن نعالجه قدر الإمكان في الجزء الأخير من هذا الكتاب.



الآن نقترح أن نتحدث قليلاً عن النوع السالف الذكر الذي كما ذكرت قبلاً أنه يُحارَب به الكاملون على وجه الخصوص.






الفصل الثالث






الكبرياء محطم كل الفضائل



لا يوجد خطأ ما يحطم كل الفضائل ويسلبها، ويعري الإنسان من كل برّ وقداسة، مثل شر الكبرياء، الذي يشبه وباءً خطيرًا يهاجم الإنسان بكليته، ولا يقتنع بإتلاف جزء منه أو عضوٍ واحدٍ، إنما يتلف الجسم كله بتأثيره المميت. يجتهد الكبرياء أن يطرح الإنسان بسقوط مهلك، ويحطم في الحال الذين وصلوا إلى قمة الفضائل.



بالنسبة لأي خطأ آخر يكتفي أن يسبب في الداخل جرحًا في حدودٍ معينة، فإن كان يقاوم بعض الفضائل، لكنه يتجه أساسًا ضد فضيلة واحدة فقط ويهاجمها بصفة خاصة.



لكي أوضح قصدي فإن الشراهة وشهوات البطن والأطباق الشهية (اللذيذة) تحطم فضيلة العفة (ضبط النفس). والجشع والطمع يشينا أو يعيبا الطهارة أو النقاوة. والغضب يقضي على الصبر. لذلك فالإنسان الذي يكون مستعبدًا لإحدى هذه الخطايا تنقصه بعض الفضائل... فالشخص ببساطة يُحرم من واحدة من الفضائل عندما يذعن أو يخضع للرذيلة (أو الإثم) التي تقاومه بإغراءاتها، لكنه يستطيع الحفاظ على فضائله الأخرى. لكن عندما تملك هذه الرذيلة مرة على نفسٍ بائسة، فإنها تشبه بعض الوحوش المفترسة (الكاسرة) التي تهدم القلعة السامية للفضيلة، وتحطم المدينة بالكلية وتهدمها، فتقوم الرذائل على هدم حصون القداسة وإرباكها معًا.



إن نير العبودية للكبرياء قاسٍ ومؤلم، وبواسطة قساوته الممزِقة يجرد النفس ويقهر كل قوة للفضيلة.






الفصل الرابع






بسبب الكبرياء انقلب كوكب الصبح من رئيس ملائكة إلى إبليس بهذا تقدر أن تفهم قوته الشنيعة الطاغية



لكي ندرك قوة ذاك الطاغية المرعب لننظر كيف أن ذاك الملاك الذي لأجل عظمة جلاله وبهائه دُعي لوسيفر قد أُلقي خارج السماء بسبب هذه الخطية وحدها. وبسبب طعنه بشوكة الكبرياء طُرح من مركزه العظيم الفخم إلى أسفل كملاك لجهنم. كان كبرياء القلب بمفرده كافيًا لأن يطرحه من السماء إلى الأرض. عظمة سقوطه توضح لنا بأي اهتمام ينبغي أن نشعر بالضعف البشري لكي نكون في يقظة من الكبرياء؟



لكن كيف نستطيع أن نتفادى هذا الشر المميت؟ إذا تعقبنا إثر أسباب السقوط الرئيسية نُدرك أنه لا يمكن لهذا لضعف أن يُشفى، كما لا يُجدي العلاج بالنسبة للحالات الصحية السيئة ما لم تُستأصل الأسباب الرئيسية بحكمة وهدوء. بمعنى أن (لوسيفر) وُهب سموًا إلهيًا ونال حكمة، فظن أن هذا السمو وهذه الحكمة وهذا الجمال، الأمور التي حصل عليها كهبات من الخالق، يتمتع بها بقوته الشخصية وليس من نعم هذا الكريم. بهذا انتفخ كما لو كان في غير حاجة لأية معونة إلهية لكي يستمر في هذه الحالة من النقاوة.



 وفكر في نفسه أن يكون مثل الله، لا يحتاج إلى أي أحدٍ، واثقًا في قوة إرادته الذاتية، متخيلاً إنه من خلالها يستطيع أن يمد نفسه بغنى بكل شيءٍ ضروري في التدرب على الفضيلة أو حفظ بركتها الكاملة. هذا الفكر بمفرده كان سبب سقطته الأولى، وإذ يبحث الله عنه ظن (الشيطان) إنه غير محتاج إليه. أصبح فجأة مزعزعًا وغير ثابتٍ، وظهر ضعف طبيعته، وفقد التطويب الذي تمتع به كهبة إلهية، لأنه "أحب كلمات الدمار" التي بها تكلم، قائلاً: "أصعد إلى السماء".






بسبب اللسان الخادع الذي به قال لنفسه: "أنا أصير شبيهًا بالعلي"، كآدم وحواء اللذين أرادا أن يصيرا شبيهين بالله، حطمه الله إلى الأبد، كما طرده وحرمه من محل سكناه، فأخذ طريقه إلى الأرض. حينئذ إذ يرى البشر الخراب الذي لحق به يخافون منه ويضحكون عليه، ويقولون: هكذا يكون الذين يظنون أنهم في إمكانهم الحصول على السمو الإلهي بدون الحماية أو المعونة الإلهية. هكذا يكون الإنسان الذي لا يكون الله عونه، ويثق في كثرة غناه ويملأه غروره.....................................................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




 الكبرياء أصل كل الشرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبرياء أصل كل الشرور    الكبرياء أصل كل الشرور I_icon_minitimeالخميس يناير 16, 2014 4:14 am

 الكبرياء أصل كل الشرور 20081025_034034_ayat15atema
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 18519
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
العمر : 50
الموقع : لبنان

 الكبرياء أصل كل الشرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبرياء أصل كل الشرور    الكبرياء أصل كل الشرور I_icon_minitimeالخميس يناير 16, 2014 2:23 pm

 الكبرياء أصل كل الشرور 680970967
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكبرياء أصل كل الشرور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وطن هو الكبرياء
» *في الكبرياء*
» الكبرياء والبساطة
» نتيجة الكبرياء والغرور الشيطانيَين
» العظمة و الكبرياء - البابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: العظات والمحاضرات-
انتقل الى: