أيام الخمسين أيام تعزية وبركة
أربعين يوما قضاها الرب يسوع المسيح على الأرض
مؤكدا قيامته المجيدة وظاهرا لأكثر من 500 أخ
كما يورد الرسول بولس فهي قيامة مؤكدة وليس بها اي التباس .
لقد عزانا بموته أكثر من مرة حين قال وفي اليوم الثالث أقوم
فأصبح كل مؤمن بالصليب والقيامة لا يخشى الموت ب
ل يعتبر المؤمن الموت هو انتقال لحياة أفضل مع المسيح .
لقد عزانا بصليبه الكريم بأن نستخدم الصليب أداة حرب
في وجه الشيطان الذي يرتعد بل ويحترق من علامة رب المجد وهي الصليب .
لقد عزانا بدفنه في القبر فالقبر ليس ظلاما
بل هو طريق الانبعاث نحو النور الأزلي بانتقالنا من الموت إلى الحياة .
وتأتي القيامة .
قيامة الرب بالجسد من بين الأموات لتؤكد أن من يموت في المسيح
سيقوم على هيئة جسد الرب المقام من بين الموات .
وتؤكد الليتورجيا المقدسة لك حين يخلط الكاهن القرابين الجسد والدم وظهوره
من باب الهيكل حاملا الكأس المقدسة يقدم لنا المسيح الحي القائم من بين الأموات
فالبيحة تمت بانفصال الجسد عن الدم
ولكنه لحظة الظهور اي الكاهن لمناولة الشعب
يعود الدم متحدا بالجسد فنتناول المسيح الكامل المنتصر على الموت والشرير .
وبقيامته المقدسة عادت القوة للرسل الخائفين وراء الأبواب المغَلَقة
وتجرأت حاملات الطيب على النهوض باكرا يوم القيامة
متغلبات على كل ضعف نسائي
وأصبحن باكورة الكارزات بقيامة الرب والمبشرات الأول للرسل وللعالم .
بقيامته وهب الأمل لتلميذي عمواس فعادوا في نفس اليوم لأورشليم
يزيدون بشرى على بشرى بقيامة الرب وظهوره لهم كاسرا الخبز .
وفي اليوم الأربعين للقيامة وأمام مختاريه جميعا يصعد إلى السماء بالجسد
فيفتح الملكوت المغلق ويعلن لنا بصعوده طريق الحياة الأبدية في المجد .
وتتحول حالة الذعر والخوف لدى الرسل إلى حالة صلاة متواصلة في علية صهيون
يصلون سويا بانتظار اليوم الخمسين للقيامة حيث يكتسبون قوة مضاعفة للبشارة
بما هم شهود عليه ولتنطلق البشارة لا تعرف حدودا أو موانع لكل أقطار المسكونة .
ونحن اللذين لم نرى كل ها وآمنا .
تتعزى قلوبنا بكل هه الأحداث .
لا بد أن نرقد لكن ليس رقاد الفناء بل رقاد الانتقال
ليكون الموت خطوة أولى نحو الأبدية معززين بنصر قيامة الرب
الذي ينصرنا اولا على ضعفنا ويؤيد مسيرتنا في هذه الحياة .
من بركات القيامة المجيدة
أولا
بركة الفرح فبعد أن سحقنا ذواتنا بالصوم والصلاة
مكثفين جهادنا الروحي في أسبوع الآلام يتكلل ها الفرح بالقيامة المحيية .
ثانيا
بركة التأمل في كل أحداث القيامة
تؤكد لنا الرجاء بالملكوت والسكنى في مدينة الله المقدسة .
بركة مكتسبات القيامة التي ننالها حين نرتل
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور .
فقد قام الرب واقام المائتين ووطيء الموت بموته
فصار الموت ظفرا حين تعتق نفوسنا من رباط الجسد
وكما وهب الحياة للذين في القبور سيهبها لنا
نحن أيضا اللذين نؤمن باسمه وأنه هو الطريق والحق والحياة .
فهلموا يا مؤمنون تمتعوا بالفرح السيدي
واقبلوا القائم من بين الأموات متحدا بكم في شركة جسده ودمه
ولا يلبث أحد خارج عرس الختن السماوي
إنه عروس نفوسنا وأسقفها
إنه حاملنا على كتفيه لحياة المجد
إنه الذي ينصرنا على الشرير كما انتصر هو
إنه واهب الخيرات العالمية والعتيدة مستقبلا
إنه الذي وحد تسبيح السمائيين بالأرضيين
هو يرسل لكم بركة القيامة ويؤملكم بالتمتع بالمجد
لا تلبثوا خارجا وهلم إلى الوليمة السرية
لن يخرج أحد جائعا
أو مهموما
أو متألما
فكله سيزول
وعندما تحل فينا بركة القيامة
نمتلئ بفرح سماوي عجيب
لن ينزعه منا أحد
بل يستمر هذا الفرح فينا حتى ساعة رقادنا
المسيح قام
كل عام وأنتم بخير.