إنكار ذاتك في هذه الأرض، هو كسب ذاتك في الملكوت!
***********
لذلك قال لنا الرب: "من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها"
(مت 16: 25).
وقال أيضا: "من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من أجلي يجدها"
(مت 10 : 39)
فما الذي ضيعته أنت لأجل الرب؟ ما الذي بذلته؟ أتريد أن تصطلح مع الله؟
إحفظ هذا المبدأ: الله أولا. والناس ثانيا. ونفسك اخر الكل ...
إصطلح مع الله، واصطلح مع الناس، حينئذ ستصطلح معك نفسك، وتصطلح معك السماء والأرض.
وفي صلحك مع الله، اشعر بالتغيير في حياتك.
لا تعش بنفس الأسلوب، بنفس الطباع، بنفس التفكير. إنما إجعل مصالحتك مع
الله تغير حياتك إلى أفضل. والشخصية التي إعتاد لشيطان أن يسيطر عليها قبلا،
تصبح شخصية لها قوتها في حروب الشياطين، ولها اتضاعها في الوقوف أمام الله،
ولها محبتها وخدمتها واحتمالها في معاملة الناس.
في حياة الإنسان الطبيعي، عندما ينتهي عاما، فهذا يعني أن جزء من حياته قد مضى وانتهى.
أما في حياة المؤمنين الحقيقيين، فالسنوات التي تنتهي لم تضيع،
بل سنوات ثمينة أنفقها لمجد الرب وفي تحقيق مشيئته. لهذا قال الرب يسوع:
"من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" (مت 39:10).
فالمؤمن الذي عاش حسب قلب الرب وفي مشيئته يعلم أنه كان يستخدم حياته ليكنز كنزا لا ينفذ في السماء
وهناك كان قلبه (لو 33:12 ، 34).
إن أيامه على الأرض كان لها نتائج أبدية لأنه كان يحيا لمجد الرب!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †