لا يمكن لإنسان أن يصف الملكوت ،
لعدة أسباب أولها أنه ليس مادي فلا يوجد فيه لا طعام ولا شراب ولا مرض
ولا ألم ولا موت ولا شهوة ولا زواج ولا خطيئة ولا أي شيء مادي
الأمر الوحيد الموجود هو الحياة الابدية بحضرة الله والسعادة الحقيقية التي لا نهاية لها
وهي ليست كالسعادة الآنية التي نشعر بها الآن عندما نسمع نكتة مثلاً بل هي سعادة داخلية أبدية
وإليك بعض الآيات عن الموضوع
" لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ "
متى ٢٢ : ٣٠
" لأَنَّهُمْ مَتَى قَامُوا مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ. "
مرقس ١٢ : ٢٥
" ٣٤فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:"أَبْنَاءُ هذَا الدَّهْرِ يُزَوِّجُونَ وَيُزَوَّجُونَ،
٣٥وَلكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ،
٣٦إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ " لوقا ٢٠
" لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ. " كورنثوس الاولى ١٥ : ٤٠
" فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ،
وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. " كورنثوس الاولى ١٥ : ٥٠
" لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. "
رومية ١٤ : ١٧
ملكوت السماوات هو مملكة روحية وليست مملكة طبيعية على الاطلاق
فأجسادنا ستكون نورية غير مادية
وبالتالي فهي لا تحتاج للأشياء المادية كالاكل والشرب والنوم
ولا تموت ولا تفسد ولا يوجد لديها شهوة
والحياة الابدية حياة تتصف بالسعادة الدائمة بحضرة الله
ويكون محورها هو الله ولا شيء آخر يشغل المؤمنين عنه لا طعام ولا غيره
في الملكوت لا يوجد شيء سوى التسبيح لله والسجود له لا يوجد أكل ولا نوم ولا ألم ولا زواج
ولا شهوات ولا خطايا ولا موت ففي الملكوت لن يكون هناك شيء جسدي أو شهواني
سنكون في حضرة الله في فرح أبدي لا ينتهي نسبح ونباركه ونمجده ليلاً نهاراً