النور الحقيقي!
*****
هو النور الحقيقي الذي نراه بصورة أخرى. أي في الرب يسوع المسيح حين يقول: "
أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام بل تكون له الحياة".
(يوحنا 8 : 12 - 13).
وهو نور يعطيه إيانا المسيح وهو النور المهم لحياتنا، إن المسيح هو النور الحقيقي وليس فيه ظلمة
ولا يمكن أن يحجب نوره لذلك نراه بكل وضوح وهذا النور ينور الطريق الذي نسير فيه لكي نصل إلى
يسوع المسيح لنبقى أصدقاء حقيقين له.
فإنه يسلط نوره الألهي علينا ويدعونا إلى الإقتراب إليه أكثر فأكثر،
وهذا النور يكون في داخلنا وروحنا أي (في قلبنا) حيث هناك هو النور الحقيقي (نور المسيح)
وهذا النور لا ينطفئ أبدا لأن مصدره المسيح الرب.
فلماذا نخاف ما دام المسيح معنا، وهو يسير أمامنا وينور طريقنا لكي لا نتعثر أبدا، ولكن كيف؟
فالمسيح يريد منا أن نسلك في حياتنا اليومية في هذا الطريق على ضوئه،
فإننا إن سرنا في هذا الطريق سوف تغفر كل خطايانا وسوف نتمتع بغفران الرب يسوع المسيح الدائم
والمتجدد كل يوم. لأن الذي يتشبه بالرب يسوع المسيح لا يخطئ، لأنه يتبع خطواته،
والروح القدس الذي فينا يرشدنا إلى طريق الحق والحياة وينير أمامنا طريق النجاة.
وكلما عشنا بالقرب من يسوع وسلكنا في نوره وتأملنا به في حياتنا يظهر فينا نور الله وهذا ما نحتاجه
اليوم وما نسعى إليه دوما.
فعلينا أن نحب أخانا أي كل شخص حتى (عدونا)
كما يؤكد الرسول يوحنا هذه الوصية في رسالته حيث يقول: "
من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة،
من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة".
(رسالة يوحنا الأولى 2 : 9-10).
حيث ليس من السهل أن نحب الغرباء والأعداء، وخاصة الأعداء فلماذا؟
أليس المسيح قد أحب أعداءه حتى الذين صلبوه؟
فالآية السابقة في رسالة يوحنا تتكلم عن المحبة فلنحب لكي نسلك في طريق النور وأما أن نبغض
(الكبرياء، الأنانية) فسوف نعيش في الظلام، ومن يسير في الظلمة يعثر ويسقط.
ولما لا نسير في طريق النور الطريق المليء بالأضواء والمحبة هي الطريق التي نراه مليئا بأنواع
الأضواء والألوان.
إذن لنطلب من الرب يسوع النور الحقيقي أن ينور قلوبنا لكي نسير في طريقه
ونصبح منورين لأنه هو القائل: "النور معكم زمانا قليلا،
فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب ما دام لكم
النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور"، (يوحنا 12 : 35 و 36).
فلنكن نحن ذلك الأعمى الذي شفاه!
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †