لقاءالأحد(16)رجاء المنتظرين!

نعم .. فهو إنتظار ينتهى بفرح عظيم ..

حين تعزف السماء لحن الأبدية !!

أحبائى فى لقاء الأحد الجميل ..

كمؤمنين ..

نفكر فيما يبارك حياتنا ..

ويقوى إيماننا

ويحفز إنتظاراتنا ..

كمؤمنين .. بكل ما وعد به الرب ..

ننشغل بما نتوقع ونرجو ونثق ..

وبفرح وصولنا الآمن للمرسى الآمن والشط المريح ..

إذا فهو إنتظار متبادل ورائع ..

بين محب ومحبوب ..

بين واعد وموعود ..

حافظ لكل الوعود !!

كمؤمنين ..

لا نشك لحظة فى أمانة من ينتظر وصولنا ..

ولا يكف عن إعلان الرغبة الصادقة فى تذليل كل معوقات الوصول ..

وإنارة الطريق وهدايتنا بلافتات الإطمئنان لسلامة السيروصحيح الطريق وإقتراب الوصول ..

أحبائى ..

هل رأيتم فلاحا ماهرا ساهرا ينتظر نضج مازرع !!

وصانعا مدربا أتقن صنعته منتظرا عائدا مجزيا !!

إن هذا وذاك بصبر وطول أناة  يتوقعان بلا ملل ولا كلل ثمر ما تعبا من أجل فرح الوصول إليه والتمتع بخيره

هكذا  كانت محبة يسوع الوفية لنا ....

فى أعظم صور بهائها ومجدها ..

وهى تتوقع وصولنا الآمن

بكل المشاعر الأبوية الصادقة


الرب يتابعنا

قد نخور فى الطريق ..
يسندنا ..

أو نتوه عن المسالك الآمنة ..

يردنا..

(يرد نفسى .. يهدينى )
مز23

قد نمعن فى الزيغ والتيه

برحمة يؤدبنا وبحب لا يرهبنا ..

حتى وإن سرنا فى وادى الضيق إضطرارا

هو رفيقنا

صنعة محبته

إنه لا يكل ويغار على جبلته..

وكيف لا ونسمة روحه فينا


...............
حبايبى ..

لكل ملكة وصيفات ..وجدير بالوصيفات أن يكن فى إنتظار وصول الموكب الملوكى .

وهكذا يكون الإنتظار المبارك منا أيضا

رائعا ..

فنحن أيضا فى إنتظار الرب ..

إتيان أكيد ورائع ومجيد ..

نؤمن بالمجيئ

وما أعظم من أن تكون مشغوليتنا الرائعة فى إنتظار  وصول موكب الرب الرهيب..

حين تصدح الأبواق فى السماء

ووسط حشد الملائكة

يأتى على سحاب المجد

رب المجد ..


تمتعوا يا غاليين بهذا الإنتظار العظيم ..

ولا تفقدوا توقيت هذا المجيئ البهيج ..


فى زحمة الحياة ومشغوليتها .,.

قد يفرغ سراجك من الزيت

وتبتعد عن محطة وصول الملك

لتبتاع الزيت لتوقد السراج ..

لن تفلح محاولاتك ..

إنتهى المشهد ..

ودخل الملك يصطحب الكنيسة الظافرة المنتصرة

والمنتظرة

إلى فرح الأمجاد

وأبدية الأفراح ..

وأغلق الباب .


أحبائى قارئى هذا اللقاء.؟.

إن الحكمة تدعونا فى هذا الصباح أن لا نغفل الإنتظار

فإما أن ينتهى سراجنا بهذه الأرض ..

ونرقد على رجاء القيامة

الأكيد ..


أو نكون فى مشهد .

الإنتظار

ونرى مجد المجيئ العظيم

الملك

وهو قادم لإصطحابنا

إلى السماء..

مع ربوات المؤمنين ..


مشهد عظيم ياغاليين ..

وإمتياز إنتظار متبادل فريد ..

بين الرب

ومنتظريه


أبنائى وإخوتى وأحبائى

لنكن  برفقة الرب كل حين ..

لا نبتعد لحظة عن رفقته

نلتصق بمحبته

ونبحث دائما عن طرقه ونسير فيها راضين مطمئنين

نتفهم مشيئته بفرح

نتحقق من رضاه علينا كل لحظة

ولا نجرب  إلا فعل الصلاح

تابعين كل بر ..

مقدمين إرادته فوق ما نرجو ونريد
..
ولا نفتقد أبدا لأمل   ولا يضيع منا الرجاء ..


بركات المنتظرين  


أحبائى

إطمئنوا

فهذا االشاغل الإيجابى ..

هو ما يحرك قلب الله

ليترائف على خائفيه

ومنتظريه ..


دعونى وبهذا اللقاء لا أغفل بأن أذكركم ..

بأن الإنتظار تحت سحب التجارب والضيقات هو بركات مضاعفة

للأمناء..

إنه يسرع لنجدة مختاريه ومنتظريه ..


ومن ذا الذى يقول فيكون ..

والرب لم يأمر ..


أنت عظيم فى حكمتك  وعدلك ....

فأنت العدل الذى  ..

يرى

ويسمح

وعدلك  أعظم  من أن يجيز  مالا يتفق مع طهارتك وأمانتك وعدلك

فأنت القدوس

المنزه



أنت البر والكمال والعون

وعدم أمانتنا لا يبطل أمانتك ..

وإن كنا غير أمناءفأنت تبقى أمينا دائما

لا تنكر نفسك

ولا جور فيك

يارب فى السموات رحمتك وأمانتك إلى الغمام !!
...............

هل نطمئن يا غاليين إلى عدل الله ؟؟

بالتأكيد ..

فلا قدرة للإنسان تساوى عدل الله ..

فنم مطمئنا يا غالى على وسادة أمانة القدير

عيناه تجولان فى كل الأرض ..


أحبائى ..

إن أمانة إنتظار الرب لنا

يحفزنا أن نكون نحن أيضا

الساهرين

المنتظرين ..

الصاحين .

فوعود الله لا بد وأن تتحقق ..

مجيئه قريب ..

إلى أنفسكم ..

لئلا يضيع ما عملناه..

بل ننال أجرا تاما ..


لرب السيد قوتى ..
يجعل قدمى كالأيائل ويمشينى على مرتفعاتى ..

إذا فأنت لست وحدك ..

الله يرسل ملائكته ليسد أفواه الأسود ..

وإلى الأتون ليفك قيود فتيانه الأمناء..

ويرسل ملاكه ليوقظ بطرس ليبدأ رحلة الخروج الآمن من السجن ..

ويقف مع بولس فى دفاعاته وحججه أمام الملك ..

هو الرب

من رافق يوسف من ظلام البئر إلى كرسى الحكم ..

من كان ونيس حبيبه يوحنا فى عزلته بالجزيرة البعيدة ..


هو الرب

ولا سواه ..

هو من ينتظرنا ..

ليترائف علينا ..

ليتحنن علينا ..

ليطارد غربتنا ..


لا أجد ختاما للقائنا اليوم ..

إلا فى هذا الإصطحاب العظيم

فى  كمال الوصول ..

نسمع وعدا مجيدا ..

تعالوا يا مباركى أبى ..

رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم ..

لذا ففى جمال وروعة إنتظارنا


لنعش فرحين بما  يعدنا به إنجيل المسيح ..

منتظرين كما الوعد

دمتم بالفرح

بابا سمير

المحبوب الغالى فى المسيح

أ. بشرى ..

من دواعى تشجيعى هو ما أتلقاه بالشكر من مشاركة طيبة تحمل أجمل المعانى الصادقة من خادم متميز مبارك مثلك ..

كل الشكر والتقدير لك فى شخصك الغالى وخدمتك وعطائك الجميل ..

دمت بكل سلام ونعمة .

بابا سمير