الضمير "المغطى"

موضوع: الضمير "المغطى" الإثنين مايو 12, 2014 2:22 pm

الضمير "المغطى"

_ياروندا! عندما يقال لي :" هذه الرغبة تتم فيكِ من دون وعي ولكنك لا تلاحظينها". فماذا أفعل لألاحظها؟
_بقليل من الانتباه, تلاحظين أنك لست على ما يرام بالرغم من أنك تقولين أن ليس هناك من شيء يزعجني. وفي هذه الحالة ينبغي إجراء فحوصات لمعرفة الأسباب , تماماً كما يخضع انسان لا يعاني من مرض ظاهر ولكنه ليس على ما يرام. يكون هناك خلل صحي غير مكشوف. ولذلك يجب إجراء تحاليل طبية وصور أشعة... لمعرفة الأسباب التي جعلته يشعر أنه ليس في حالة جيدة.
إن كنتِ تَرَين أن في داخلك اضطراباً لا سلاماً, فاعلمي أن عدم الاستقرار هو الذي يغلّّف نفسك وصار لازماً عليك اصلاح ذلك. لنفترض انك اقترفت خطأ وحزنت دون الاعتراف به. ثم حدث لك أمرٌ مفرحٌ فشعرت بالفرح. ذلك الفرح يظلّل حزن خطأك, وشيئاً فشيئاً تنسين هذا الحزن, وهذا الخطأ يكون محجوباً بالفرح, فالأفراح تظلّل الخطأ وتدفعه إلى مكان سفلي أكثر عمقاً, غير أنه يستمر في العمل داخلياً.

وهكذا فإن ضمير الانسان يتحجّر وقلبه يقسو. ويروح الشيطان يبرر للانسان ذلك موهماً إياه بأن ما يحس به هو أمر طبيعي. ولكن هذا الانسان لا يعرف الراحة , لأن الحزن يعمل من أسفل, فيستبدُّ به القلق وعدم الإطمئنان ويعاني من العذاب المستمر دون أن يعرف السبب لأن الأخطاء تكون مغطاة, ولا يفهم أن معاناته إنما سببها اقتراف الخطايا المطمورة .

من كتاب الجهاد الروحي
للناسك المغبوط باييسيوس الآثوسي

زائر

تميز و ابداع

شكرا لبركة حسن اختيارك للمواضيع

بارك الله فيك يا غاليتنا

الضمير "المغطى" Corazndejess51

نةن

» ثقافة الضمير
» الضمير النقي .
» الأب أغابيوس نعوس - أخطاء شائعة : الضمير هو صوت الله