المسيح يمسك يدي ولا يتركني!
**********
وللوقت ألزم يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى
العبر حتى يصرف الجموع.
وبعدما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلي. ولما صار المساء كان هناك وحده.
واما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الامواج. لان الريح كانت مضادة.
وفي الهزيع الرابع من الليل مضى اليهم يسوع ماشيا على البحر.
فلما ابصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال. ومن الخوف صرخوا.
فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا. انا هو. لا تخافوا.
فاجابه بطرس وقال يا سيد ان كنت انت هو فمرني ان آتي اليك على الماء.
فقال تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي الى يسوع.
ولكن لما رأى الريح شديدة خاف واذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا يا رب نجني.
ففي الحال مد يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الايمان لماذا شككت.
ولما دخلا السفينة سكنت الريح.
طبعا القصة معروفة جدا لاغلبيتنا الرب حاول أن يفهم التلاميذ بأن يثقوا به.
وكيف ان بطرس مشى على المياه عندما الرب يسوع قاله تعال وكيف بطرس كاد أن يغرق
لما حول عينيه عن شخص الرب يسوع, وكيف نحن ممكن أن نغرق لما نحول عنينا عنه.
لا بد ان يسوع امسك يد بطرس بيديه واوصله للسفينه اذ كان لا زال البحر هائجا وخوف بطرس من قلة
ايمانه التي كثيرا ما عاتبه الرب فيه وشكه المستمر في قدرة الرب.
***
اعزائي واصدقائي ... ان كثيرا ما نتخيل ان دور الله انما يقتصر
على انقاذنا من المواقف الصعبة والحرجة وننسى انه يكمل معنا عمله.
اذ بطرس كان ينظر اليه شخصا خائفا ولكن بعد ان انقذه يسوع
عرف بطرس الامان اذ كان يسوع يمسك يده الا ان دخلا السفينة.
فان الله يكمل معنا يمسك بايدينا حتى نصل الى ما يريده هو وليس ما نريده نحن فهو لا ينقذنا
من المواقف ويرحل انما يمسك بيدنا نحن اللذين نشك فيه ونشك في قدرته
نحن قليلوا الايمان ليصل بنا الى بر الامان والإطمئنان والسجود الحقيقي له
اذ بعد ان دخل يسوع السفينة اتى كل من فيها وسجد له.
† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †