المسيح هو الحل لا خلاص بدونه، لماذا لا يكون الخلاص الا بدم المسيح؟
**********************
1- الخطية هي عصيان لله، وتعد على حقوقه، وعدم محبة له..
والله غير محدود، اذن فالخطية غير محدودة لأنها موجهة ضد الله غير المحدود.
ومهما عمل الإنسان فأن أعماله محدودة، لذلك لا تغفر الخطية الا كفارة غير محدودة..
ولا يوجد غير محدود الا الله. لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت. ويكون موته كفارة غير محدودة، توفي عدل الله غير المحدود، في الاقتصاص من الخطية غير المحدودة. الموجهة ضد الله غير المحدود.
2- هذا الكلام ينطبق على خطيئة آدم كما ينطبق على خطية أي إنسان، لأن الخطية هي
الخطية، وعدل الله هو هو، وعقاب الخطية تفتقدنا، وقد افتقدنا فملا وخلصتنا بدم المسيح الذي به وحده الخلاص.
3-من أجل هذا قال معلمنا بولس الرسول:
"متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السابقة" (رو 3: 25 ).
وقال أيضا: "الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا" (2 تى 1: 9)
وقال أيضا: "لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى 3: 4، 5).
وقال أيضا: "لأنكم بالنعمة مخلصون، بالايمان. وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد" (أف 2: 8).
وقال أيضا: "فأن كان بالنعمة، فليس بعد بالأعمال، والا فليست النعمة بعد نعمة" (رو 11: 6).
******************
ولولا دمه الأقدس لهلكنا جميعًا. نضع هذه الآيات في موضعها الحقيقي، ونعترف أننا خلصنا بدم المسيح.
"لقد أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16)
فهل خلص العالم كله بهذا البذل، أم خلص فقط كل من يؤمن به؟
اذن فدم المسيح موجود، مستعد، مستعد أن يخلص، وكاف للخلاص، ولكن للخلاص شروطا يجب ان تستوفى حتى يكون الخاطئ مستحقا لهذا الدم الذي به الخلاص.
وهكذا أيضا يقول يوحنا الحبيب فى رسالته الأولى عن المسيح أنه
"كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا" (1 يو 2: 2)
كفارة المسيح اذن غير محدودة تكفي لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع الأجيال، في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل.
† " تعرفون ألحق والحق يحرركم " †