كم مرّة قلنا وداعا ومشينا كلّ في طريقه ...
كم مرّة خيوط الورد ذابت وذاب معه حنينه ...
كم مرّة حاول الحلم أن يبقي بريقه ....
في عيون ما تاقت الا لمدارج في سبيله ...
في قلوب اعتنقت لغة الصمت ...
وعافت كلاما يرغي ويزبد ولا يحيله ....
الّا لهرطقات ووشوشات هفّت لمصيره ...
سلالم العشق مكسورة وهشّة ....
من يرتقيها لا محالة عذاب ونوى ....
وأشواك تعيق مسيره ...
وداع ما اردناه عاديّاً ومألوفاً .....
هو كان هادرا ثائرا ... قلّ مثيله ...
وعدنا ثانية نزهو به ونعانق ...
ذيول الخيبة ونتعلّق بأهداب
الخيبة ونجدّ ونسعى لنحقّق ...
ما كان بالأمس من الصّعب تحقيقه .....