منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تــــم نقـــل هذا المنتدي إلي موقع آخــــر ... ننتظر انضمامـكــم لأسرة منتدانا لنخدم معاً كلمة الرب ... منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات


 

 لقاء أخاب وإيليا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

لقاء أخاب وإيليا  Empty
مُساهمةموضوع: لقاء أخاب وإيليا    لقاء أخاب وإيليا  I_icon_minitimeالأحد يوليو 13, 2014 6:48 am

لقاء أخاب وإيليا  :
عندما تقابل آخاب مع إيليا قال له : أأنت هو مكدر اسرائيل ؟
أجاب ايليا : لم أكدر اسرائيل بل أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم .
حين وقف ايليا أمام آخاب لم يرتعد .. بل نطق الروح على فمه كلمة الحق ، ان ايليا النبى الشجاع الذى امتلأ قلبه بمحبة الله ، هذه المحبة الكاملة طرحت الخوف الى خارج ، فلم يخاف من الملك آخاب ، بل تكلم فى جرأة وشجاعة موبخا إياه . 






لقاء أخاب وإيليا  David_talking_to_nathan


حينما أعلن يشوع عن عاخان أنه مكدر إسرائيل " رجمه جميع إسرائيل بالحجارة واحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة " ( يش 7 : 25 ) . كان أخاب يود أن يعلن ذلك لكى يكون مصيره من الشعب كمصير عاخان .
كان الملك يرتدى ثوبا من الأرجوان أما إيليا فكان ثوبه من جلد الغنم .... أى الثوبين كان أكثر كرامة ؟
الثوب الجلدى لهذا الرجل شق الأردن ..... أحذية الثلاثة فتية وطأت على النار !
عصا موسى شقت البحر الأحمر .... وثياب بولس أبرأت الأمراض !
وما نفع الغنى الخارجى حين يكون الفقر الداخلى عظيما ؟ وماذا يمكن للفقر الخارجى أن يضر إن كان كنز الغنى فى الداخل ؟
قال الرب يسوع لتلاميذه القديسين :
" وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل أسمى ؛ فيؤول ذلك لكم شهادة ، فضعوا فى قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكى تحتجوا . لأنى أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاومها أو يناقضها " ( لو 21 : 12 – 15 ) .




[ltr] [/ltr]
" موقعــــــــة جـبــــل الكرمـــــــل "
بين الحــــــق ..... والباطــــــــل
                                       بين اللــــه ... والآلهـــة الوثنية
 
فى معقــــل دارهـــــــــم
" كل نفس تشتهى الحصول على قوة يجب أن تنالها فى خلوة نهر كريت .
فان الأنتصار العظيم على جبل الكرمل يجب أن يسبقه نهر كريت ، وأن نهر كريت لا بد أن يعقبه جبل الكرمل ونحن لن نستطيع أن نقدم شيئا للعالم ما لم نكن قد أخذنا من الله .
ولن نستطيع أن نطرد الشياطين التى تعذب البشر ، وتقود الناس الى السقوط والى الهلاك ، ما لم ندخل مخادعنا ، ونغلق أبوابها ونحنى ركبنا منسحقين أمام الله ونسكب دموعنا ونصرف الساعات فى شركة عميقة مع الله . " .......
عندما ترك ايليا صرفة لا شك فى أن عقله كان خاليا من كل تفكير فى أى خطة معينة يسلكها ، كان يعرف أنه يجب أن يتراءى لأخاب ، وأن المطر قريب على الأبواب ، ربما يكون قد ارتسمت أمام نظره بعض الصور الغامضة عن تلك الصراع العنيف على جبل الكرمل ، ولكنه لم يعرف شيئا على وجه التحقيق ، فقد كان همه محصورا فى أن يهدىء طبيعته الثائرة كفطيم نحو أمه " أنما للــه انتظرى يا نفسى لأن من قبله رجائى " ( مز 62 : 5 )
.
كان ايليا واثقا من أن مذبح البعل سوف لا تقترب منه النار ، وكان واثقا أيضا من أن الرب سوف يحقق ايمانه بانزال نار على مذبحه ، هذا المذبح الذى تهدم ليس بفعل عوامل الجو والطقس ؛ بل بناء على أوامر ايزابل الشريرة ( 1 مل 18 : 22 )
– كيف بذل ايليا كل الجهد للعثور على الأثنى عشر حجرا الأصلية ، التى كانت قد بعثرت فى كل ناحية وتراكمت عليها الرمال ، فقد كان فى شديد الحاجة اليها بعد فترة وجيزة ، كيف كان يسكب نفسه أمام الله . ويقدم الطلبات والتضرعات من أجل الشعب ، ويمنطق ذاته بالصلوات الحارة استعدادا لتلك الموقعة القادمة .
 
ان استدعاء النار كان يحتاج الى نفس الصلوات الحارة القوية التى تستلزمها اعادة المطر
اذا فاستجابة النار لم يكن ممكنا أن تتم فى ذلك اليوم ان لم يكن قد صرف الأيام السابقة فى مخدعه فى حضرة الله ، والتلاميذ كان يجب أن يقضوا فترة الأنتظار – طيلة الأيام العشرة – فى الصلاة فى العلية قبل حلول الروح القدس ، معمودية النار فى يوم الخمسين .
" فالآن أرسل واجمع إلى كل إسرائيل إلى جبل الكرمل وأنبياء البعل أربع المائة والخمسين ،
وأنبياء السوارى أربع المائة الذين يأكلون على مائدة إيزابل " ( 1مل 18 : 19 ) .
الكرمل : هو سلسلة من القمم المسطحة على جبل ، وكان بالجبل مذبح للرب قديم ومتهدم ، ربما يرجع إلى عصر البطاركة ، فى أقصى شمال غرب الجبل يوجد دير للكرمليت بأسم إيليا النبى .
اختار إيليا النبى هذا الموضع لأن الكنعانيين كانوا يعتقدون بأن جبل الكرمل هو مسكن الآلهة ، كأنه أراد أن يقيم المعركة بين اللـــــه والآلهة الوثنية فى معقل دارهم .
 
من جانب آخر يمكن للملكة المتعجرفة أن تشاهد المعركة وهى فى قصرها فى يزرعيل . من على جبل الكرمل يمكن لمن لا يقدر على الصعود إليه أن يرى النار النازلة من السماء من بعيد ، ويرى الكل السحابة القادمة من البحر ، فلا يمكن لأحد أن يضلل الشعب بإخفائه حقيقة المعركة .
الأربعمائة والخمسون نبيا كانوا يعبدون البعل مع أخاب .....
وكانت الملكة تعبد العشتاروت ويخدم معها أربعمائة نبيا ، وقد دعوا أنبياء لأنهم يدعون القدرة على التنبوء ومعرفة المستقبل .
وافق الملك على طلب إيليا ، لأن الضرورة كانت ملحة إذ بلغت المجاعة أشدها ، ومن جانب آخر لم يكن الملك متوقعا ما قد يحدث .
" فتقدم إيليا إلى جميع الشعب وقال :
حتى متى تعرجون بين الفرقتين ؟
إن كان الرب هو الله فاتبعوه ، وان كان البعل فاتبعوه ،
فلم يجبه الشعب بكلمة " ( 1 مل 18 : 21 )
كان الشعب يريد أن يعبد الأثنين معا : اللـــــه والبعل ، فقد تلامسوا مع الله فى قوته وحبه وسمعوا ما صنعه مع آبائهم ، ووجدوا فى البعل ملذات ورجاسات . فظنوا أنهم قادرون أن يمزجوا بين العبادتين ، وأن يقسموا القلب بين الإلهين .
 
خطة إيليا النبى :
طلب ثورين ، احدهما يختاره أنبياء البعل ويقطعوه ، ويوضع على الحطب ، بدون وضع نار ( إذ يعلم إيليا النبى خداع إبليس واتباعه حرص ألا يضعوا نارا على المذبح ) .....
والثور الثانى يقربه إيليا النبى ، فوق الحطب ولا يضع نارا أيضا ...
جاء الأعداد الذى طلبه إيليا النبى لتقديم الذبيحة مطابقا لما ورد فى الشريعة الموسوية ( لا 1 ) .
أصبح كل شىء جاهز : المذبح ، والخشب ، والذبيحة ... ولكن أين النار ؟
كان اللــــه يؤكد قبولـه للذبيحة بإرسال نار من السماء تلتهمها ( لا 9 : 24 ، قض 6 : 21 ) .
بدأ أنبياء البعل طقوسهم بالدعاء بأسم البعل مع الصياح والرقص .. من الصباح إلى الظهر ؛ فلم يكن من مجيب ..
زاد هياجهم وكانوا يقطعون أجسادهم بالسيوف والرماح .. حسب عادة الوثنيين ( وهذه العادة ما زالت موجودة لدى بعض أصحاب ديانات فى العصر الحالى ) ....
وعند الظهر سخر بهم إيليا ( لثقته أنه محفوظ بالعناية الألهية ) وقال : " ادعوا بصوت عال ، لأنه إله لعله مستغرق أو فى خلوة أو فى سفر أو لعله نائم فيتنبه " ( 1 مل 18 : 27 ) .
 
ترميم المذبح :
" قال إيليا لجميع الشعب :
تقدموا إلى ،
فتقدم جميع الشعب إليه ،
فرمم مذبح الرب المنهدم " ( 1 مل 18 : 30 ) .
 
" ثم أخذ إيليا اثنى عشر حجرا بعدد أسباط بنى يعقوب الذى كان كلام الرب إليه قائلا إسرائيل يكون اسمك " ( 1 مل 18 : 31 ) .
رمم إيليا المذبح باثنى عشر حجرا بعدد الأسباط ليعلن رفضه التام لأنقسام المملكة ، مؤكدا أن الله هو إله كل الأسباط ، وأن مسرته أن تقدم ذبيحة واحدة عن الجميع .
رقم 12 يشير إلى ملكوت الله على الأرض ، حيث يملك الثالوث ( 3 ) فى كل جهات المسكونة الأربع ، فمحصلة 3 × 4 = 12 يشير إلى كنيسة الله الممتدة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها ، فيما يلى أمثلة لأستخدام هذا الرقم :
·  ضم شعب الله القديم 12 سبطا .
· يحمل رئيس الكهنة على صدرته 12 حجرا كريما ، ويثبت فى ثوبه 12 جرسا إشارة إلى التزامه بالشهادة الحية أينما وجد ( خر 28 ) .
·  وضع موسى 12 حجرا عند سفح الجبل ( خر 24 : 4 ) .
·  اختار السيد المسيح 12 تلميذا .
·  مدينة أورشليم العليا لها 12 بابا ، ثلاثة أبواب من كل جانب .
رتب إيليا الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب فوق المذبح ، أمر بإلقاء 12 جرة ماء على المحرقة والحطب .... حتى لا يعطى فرصة لأدنى شك فى النار هى من قبل الرب . 
 
 الدعوة للرجوع الى الله الواحد
طلب إيليا من الله أن يتمجد بكونه إله إبراهيم واسحق واسرائيل ، لم يطلب إيليا مجده الذاتى بل مجد الرب :
" استجبنى يارب استجبنى
 ليعلم هذا الشعب انك انت الرب الإله
 وانك انت حولت قلوبهم رجوعا ،
 فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب
 ولحست المياة التى فى القناة " ( 1 مل 18 : 37 – 38 ) . 
لقاء أخاب وإيليا  Normal_tumblr_la6lu2iMwz1qdoi9d




قال داود النبى فى المزمور :
" ليستجب لك الرب فى يوم الضيق ، ليرفعك اسم إله يعقوب ، ليرسل لك عونا من قدسه ومن صهيون ليعضدك .. ليذكر كل تقدماتك .. ويستسمن محرقاتك ، ليعطيك حسب قلبك ويتمم كل رأيك .. نترنم بخلاصك وبأسم الهنا نرفع رايتنا ، ليكمل الرب كل سؤالك " ( مز 20 : 1-5 )
 
كانت تقدمته طاهرة ، على مذبح الرب المقدس ، قدمها بقلب نقى ، وهذه الصعيدة الطاهرة اقتبلها الرب .
استجابة الرب كانت بعلامة أكيدة وواضحة ظاهرة أمام الجميع .. لتمجيد اسم الرب القدوس أمام عيون الشعب ...
احتراق المحرقة : علامة قبول الله للذبيحة
احتراق الحطب : يشير إلى رغبة الله ألا يبقى فينا عمل يحترق بالنار
احتراق الحجارة : فإنه يود أن يكون شعبه كله ( 12 حجرا ) ذبيحة حب له ، كما يقدم نفسه ذبيحة حب لفدائهم .
احتراق التراب : فإنه يريد أن ينتزع عنا ترابنا ليقيم عوضا عنه سمواته .
لحس المياة التى فى القناة : فهو يطلب قلوبا لا تغطيعا مياة العالم بل ملتهبة بنار الروح .
كان يمكن للنار التى أكلت التقدمة والحجارة والحطب والتراب ... أن تمتد أيضا لتأكل أنبياء البعل والشعب العاصى .. ولكن رحمة اللــــه واسعة ، فهو يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ....
أراد اللـــه من الشعب أن يتولى أمر أنبيائه الكذبة ، أنبياء البعل ، ليكونوا عبرة للآخرين ، وذكرى لا تنسى للشعب . 
قوة عمل الصلاة هى سر النصرة ،
وهدم حصون الأعداء ،
ثم طلب ايليا من الشعب أن يمسكوا الأنبياء الكذبة ولما فعلوا ذلك نزل بهم عند نهر قبشون وذبحهم هناك عقابا لهم على كفرهم وكذبهم ونفاقهم ، ومشورتهم التى كادت أن تتسبب فى هلاك الشعب كله .
لقد اصدر ايليا أمرا باعدام أنبياء البعل .. لقد كان عملا مروعا ذلك الذى أتاه ايليا ، ولكن ماذا كان يستطيع أن يفعل ؟ لقد كانوا شديدى الخطر على مصالح شعبه ، ولو كان قد عفا عنهم كان هذا معناه ترخيصا لهم لينفثوا سمومهم وينشروا عوامل الأرتداد ، اذا كان لا بد من قتلهم . لهذا صدر الأمر من بين تلك الشفتين الشديدتى المراس " امسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل " .
أما الشعب فكان فى حالة تلزمهم بالطاعة الكاملة ، لقد ادركوا كيف كانوا مخدوعين بدرجة مزرية لذلك التفوا على الأثر حول أولئك الأنبياء الذين امتلأت قلوبهم ذعرا وخوفا ، والذين رأوا أنهم عبثا يحاولون أن يفلتوا من أيديهم وتأكدوا أن ساعتهم قد جاءت .
وعندما مات آخر واحد منهم ، أدرك ايليا أن المطر ليس بعيدا ، ولعله سمع أصوات السحاب وهى مسرعة على البلاد ، لأنه علم – ما يجب أن نتعلمه جميعا – أن اللـــه لا يمكن أن يبارك الأرض أو القلب طالما كان فيه ما ينازعه وينافسه .
ليت الله يطهر قلوبنا من كل ما ينافسه ، ويهبنا ايمان ايليا ، لكى نتقوى نحن أيضا ونفعل المعجزات . 
 
طلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها
رأى ايليا أنه لا داعى للمجاملة لأن الله قد تمجد فى وسط شعبه لذلك طلب من الرب المطر .... وإذ عرف ضعف شخصية آخاب واهتماماته العالمية بالطعام والشراب أكثر من خلاص نفسه ، لذلك قال ايليا لآخاب اصعد كل واشرب لأنه حس دوى مطر .
فصعد آخاب ليأكل ويشرب ، وأما إيليا فصعد الى رأس الكرمل وخر الى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه سجد الى الأرض ، علامة الأنسحاق والتذلل .
نحن لا نكاد أن نراه لأنه قد نسى شخصيته ، وارتمى على الأرض فى تلك الهيئة العجيبة ، لقد وقف منتصبا كبلوطة باشان قبل ذلك ببضع ساعات ، أما الآن فاننا نراه يحنى كالأسلة رأسه ...
حين ننسحق قدام الرب ، الرب ينظر الينا ويستجيب لطلباتنا المقدمة المرفوعة من قلوب منكسرة وأرواح منسحقة . " القلب المنكسر والمنسحق يا اللـــه لا تحتقره " ( مز 51 : 17 ) .
انقطع المطر ثلاث سنين وستة أشهر ، وكان ذلك بصلاة ايليا ، ثم صلى أيضا بلجاجة وبالحاح .. فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها .
ان استجابة اللـــه لمواعيده لم تعط لنا لكى نكف عن الصلاة ! بل بالعكس لكى تحثنا على زيادة الألحاح فى الصلاة ، انها تبين لنا الأتجاه الذى ينبغى أن تتجه اليه صلواتنا ، والى أى مدى ننتظر الجواب ، هى القالب الذى فيه  نصوغ صلواتنا الحارة بلا خوف ولا وجل
" وقال لغلامه : اصعد تطلع نحو البحر ،
فصعد وتطلع وقال : ليس شىء ،
فقال : ارجع سبع مرات ،
وفى المرة السابعة قال :
هوذا غيمة صغبرة قدر كف إنسان صاعدة من البحر ،
 فقال : اصعد قل لآخاب اشدد وانزل لئلا يمنعك المطر " ( 1 مل 18 : 43 – 44 ) .
الغيمة الصغيرة التى رآها إيليا قادمة من البحر تشير إلى تجسد الله الكلمة الذى صار كغيمة صغيرة تخفى مجد لاهوته ، قادمة إلى عالمنا لتفيض علينا بمياة الروح القدس . إنه يحول قفر قلبنا إلى فردوس مثمر !
+ + +
كيف سقط الجبـــــــــار ؟ ( 1مل 19 )
هروب إيليا إلى بئر سبع
الهروب من وجه الشر :
اخبر أخاب زوجته ايزابل بما فعله إيليا ، وكيف قتل كهنة البعل ، فثارت جدا وقررت قتله ، اضطر أن يهرب إيليا إلى بيت سبع التى ليهوذا ، حيث عاله ملاك هناك .
تهديد ايزابل لإيليا النبى بالقتل :
" فأرسلت ايزابل رسولا الى ايليا تقول
 هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم اجعل نفسك كنفس واحد منهم فى نحو هذا الوقت غدا "  ( 1 مل 19 : 2 )
 
هرب ايليا من وجه ايزابل ، ولم يجد من الشعب الذى آزره فى ذبح الأنبياء الكذبة ، ما يشجعه على مواجهة الشريرة الطاغية ، التى ما زالت تمسك بزمام الأمور فى الأمة كلها .
لم يكن وجود  ايليا ضروريا بقدر ما كان فى ذلك الحين ، لأن التيار انقلب ، وسار فى اتجاه اللــــه  ، وكان وجود ايليا ضروريا جدا لكى يتزعم القيادة ، ولكى يحفظ الشعب فى امانتهم لألههم الذى أختاروه لعبادتهم ، ولكى يتمم بسياسته الأنسانية سياسته الأصلاحية .
كنا نتوقع أن يستلم رسالة التحذير من ايزابل بفتور ولا مبالاه ، ويجيبها كما أجاب ذهبى الفم – فى فرصة مماثلة – على الأمبراطورة يودوكسيا : " اذهب وقل لها أنى لا أرهب شيئا سوى الخطية " ....
 
يرى البعض أن إيليا النبى لم يهرب خوفا من ايزابل وشرها وإنما لأجل نفسه أو لأجل حياته مع الرب ، فإنه سار فى البرية مسيرة يوم واشتهى الموت ، فقد شعر بالحاجة إلى عون إلهى لأن مقاومة عبادة اللـــــه كانت عنيفة للغاية .
" ثم سار فى البرية مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة ،
وطلب الموت لنفسه ،
وقال : قد كفى الآن يارب ، خذ نفسى ، لأننى لست خيرا من آبائى " ( 1 مل 19 : 4 ) . 
 
كان ايليا تحت الرتمة شيئا يختلف تماما عن ايليا فوق جبل الكرمل ، هى النفس البشرية المتلونة والتى لا تثبت على حال ، فهى تارة فى أعلى جبال الشركة مع الله ، ثم لا تلبث أن تهوى تارة أخرى الى بالوعة اليأس .
كان سقوط ايليا محزنا جدا ، وكفى أنه وصم حياته بعار لا يمحى ، وشل نهضة من أقوى النهضات التى رأتها أرض اسرائيل ! والتىكان يرجى منها خير أوفر ، وبعث الرعب واليأس فى قلوب الألوف الذين كانوا قد بدأوا يشحنون عزائمهم من غيرته المتقدة ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصيف خلف قديس
خادم الكل
خادم الكل
نصيف خلف قديس


عدد المساهمات : 6708
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : الكويت

لقاء أخاب وإيليا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء أخاب وإيليا    لقاء أخاب وإيليا  I_icon_minitimeالأحد يوليو 13, 2014 7:13 am

لقاء أخاب وإيليا  3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avakaras.ahladalil.com
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 17886
تاريخ التسجيل : 10/01/2014
الموقع : لبنان

لقاء أخاب وإيليا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لقاء أخاب وإيليا    لقاء أخاب وإيليا  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2014 7:33 am

مار الياس الحيّ الّذي لا يغفل ولا يتوانى 


عن الإسراع لتلبية أي نداء يكون معنا أجمعين 




يا استاذ نصيف ويباركك ويباركنا ويبارك منتدانا 


الحبيب ويبقيه دائماً في الطليعة 


شكراااااااا كثيراااااا على مرورك الآثر 


 لقاء أخاب وإيليا  1243515420 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لقاء أخاب وإيليا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لقاء مدمّر
» لقاء الأحبة
» الفائزون(لقاء الأحد1)
» لقاء الأحد15رجاء القدير!!
» لقاء الأحد(18)وعد فى ليلة سفر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: قسم سيرة الاباء القديسين والقديسات :: 1_قسم سيرة الاباء القديسين والقديسات(معجزاتهم-تماجيدهم ومدائحهم)-
انتقل الى: