القديس أفرام الجديد يشفي مريض زرع أعضاء
• كلما كانت تمر الشهور، حالتي كانت تزداد سوءا،
إيماني، مع ذلك، لم يقل، ولكن تقوى.
لم يعد يهمني ما إذا كنت سأعيش أو أموت، لكن إن مت،
على الأقل يأخذني بالقرب منه، أو إذا عشت،
أن أكون قادرا على الترتيل له أينما كنت .
مرت سنة تقريبا عندما أبلغوني أنه وجد متبرع مطابق في أمريكا.
كان صباح يوم الخميس. صباح يوم الجمعة تركت 401 لايفانجليسموس
[مستشفى في أثينا] حيث ستجرى عملية الزرع يوم الإثنين.
يوم الخميس في الساعة 12 و قعت في غيبوبة.
رأسي كان مليئ بسوائل ، بالإضافة للرئتين وقلبي.
جلبوني مع سريري إلى وحدة العناية المركزة. حيث بقيت هناك لبضعة أيام.
عند مرحلة ما حيث لم أتمكن من فتح عيني ،
أذكر أني سمعت أحلى الألحان التي كنت قد سمعتها طوال حياتي ...
مليئة بالسلام والهدوء.
لم أكن أعرف أين كنت، لكني فهمت بأنني في وحدة العناية المركزة.
فوق رأسي كان طبيبي الذي كان يشير لوالدي وفتاتي أن:
"فاسيلي لديه بنية جسم قوية، لكن مع السوائل التي في رأسه،
و في رئتيه وقلبه، و تعداد الصفائح و خلايا الدم البيضاء
يصل إلى صفر، لم يستطع أحد في هذه الحالة قبلا أن يغادر وحدة العناية المركزة ".
والدي لم يوافقه ، وقال له:
"أنت لا تعرف فاسيلي، خدم في القوات الخاصة، لن يستسلم."
ربت الطبيب على جانبي وقال:
" أتمنى أن يكون هذا، ولكن ستكون معجزة إذا بقي على قيد الحياة خلال هذه الليلة."
خرجوا. فتاتي كانت تمسك يدي، باكية.
كنت واعي، لكن لم أتمكن من عمل أي ردة فعل. و خرجت هي أيضا.
ثم غمر المكان بضوء لا يصدق، والألحان أصبحت أقوى.
لم أكن أرى حلما، كنت مستيقظا و واعيا.
رجل ذو منظر مقدس طويل القامة جدا، ذو لحية طويلة وغامقة جدا،
و له قبعة كبيرة، حيث بلغ إلى السقف تقريبا، دخل:
كان القديس أفرام. لم يزيل عينيه عني، لكن اقترب مني و بيده لمس رأسي ...
كانت أصابعه كبيرة جدا. قال لي:
"والآن، وسوف أخذك أعلى" [أي أخذك على كتفي]
وغادر ببطء، كما دخل.
في اليوم التالي، فتحت عيني .
كنت قد غادرت وحدة العناية المركزة.
جميع أقاربي كانوا من حولي. بمجرد أن رأوني أستيقظت،
بدأوا في معانقتي و الصراخ ...
"استدعوا الطبيب، استدعوا الطبيب!"
دخل وقال لي:
"أنا لا أؤمن بالمعجزات، ولا في الله،
ولكن كان هناك قديس ما معك يوم أمس."
في ذلك المساء السوائل في الرئتين والرأس و القلب اختفت ،
وبدأ نخاع العظم بالعمل بشكل طبيعي، كأن شيئا لم يحدث.
بعد أسبوع غادرت المستشفى، هذه المرة، قبل الذهاب إلى البيت،
ذهبت إلى دير قديسي في نيا ماكري بالقرب من أثينا.
وقفت أمام ذخائره المقدسة ، وثلاث مرات سمعت صوت بجانبي،
مثل ضرب قضيب أو عصا. ارتجفت بأكملي، وبدأت في البكاء امتنانا.